مكاتيب عراقية الرجل القلق مون في بغداد علي السوداني

 1

نزل على بغداد ومحميتها الخضراء هذا الأسبوع ، دعمٌ ضخمٌ سياسي مثّله الرجل القلق بان غي مون ، واقتصادي بوجود رئيسي البنك الدولي والبنك الإسلامي .هذا الأمر ما كان ليحصل لولا الموافقة الأمريكية المسبقة طبعاً . للعراقيين قصص وذكريات مرعبة مع كائنات الإرتزاق الأممية ومجلس الأمن وفرق التجسس والتفتيش . سيَر حرامية وسخة من دي كويلار مرورا ببطرس وكوفي عنان ، والساكت النووي المرتشي محمد البرادعي . المنظمات والدكاكين الدولية ليست شريفة وعادلة بالضرورة ، وغالباً ما تخضع فعلها بشروط ومؤامرات القوادة الكبرى أمريكا . لم يبق شيء طاهر حتى كرة القدم ، وهذه فضائح الفيفا آخر أمثلة العار . يصنعون المخيمات ويبكون على أطفالها ، لكنهم لن يذكروا اسم القاتل الأول أبداً .
2
قبل نحو شهرٍ من الآن المسخم هذا ، قالت أمريكا انها ألقت القبض على مسؤول صناعة الأسلحة الكيمياوية بداعش ، وسلّمتهُ لحكومة العراق . بعدها مات الخبر ولم نسمع أو نر شيئا منه لا بجريدة ولا على شاشة تلفزيون عراقي أو أمريكاني أو متأمرك بقوة الدولار الحرام . في كل أسبوع ، يتصل أوباما أو من ينوب عنه من المفوّهين ، بحكومة المحمية الخضراء ويحذرهم من قرب انهيار سد الموصل ، ومثل الخبر الأول ، يموت الثاني من دون شرح .
بما أنّ النظام الأمريكي والماسونية العاملة والتبعيات والذيول ، هم كائنات متوحشة تفتقر تماماً إلى ذرة شرف وضمير وعدالة ، فسوف يكون السيناريو المعدّ لاستعادة الموصل ، مرعباً وقد يفوق الخيال الإنساني كله . طيب ، هل نترك الموصل وأهلها الأشراف رهينة بيد داعش ؟
الجواب قطعاً كلا .
3
يقول لك واحدٌ من حزب الدعوة اسمه صلاح عبد الرزاق إنّ من حق أمريكا التدخل الآن في العراق ، لأن هذا الحق قد تم ذكره وتوثيقه في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الدولتين ، وذلك في حال تعرّضَ النظام الحاكم ببغداد إلى خطر . من باب ثانية يظهر هؤلاء على الشاشات ويشتمون عمتهم وراعيتهم وساقيتهم أمريكا الوغدة ، وينفون مساعداتها الحاسمة في الحرب ضد داعش وأخواتها بالرضاعة ، ثم يزيدون من لغوتهم الجائفة بالحديث عن مقاومتهم للغزاة في كل شبر من الأرض . إنهم حقاً لا يستحون إذ يعضّون ديس مرضعتهم في العلن ، ويلطعون قندرتها في الغرف المغلقة .

 

Facebook
Twitter