في بيتنا .. سيادة نادية العبيدي

لا استقرار لاية دولة مهما اوتيت من قوة ومنعة وقوات مسلحة قوية وجهد استخباري متقدم واقتصاد رصين ومجتمع متآلف ووحدة مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية اذا تدخل اصبع اجنبي في شأنها الداخلي.

وقوة اية دولة في قوة سيادتها فان تعرضت هذه السيادة للانتهاك فان الدولة بوصفها وطنا وشعبا ستتعرض الى امتهان كبير.

وفي الحالة العراقية فان الساسة والاعلام يواصل التوكيد على تمتع العراق بسيادة كاملة بعد ان غادره المحتلون الغزاة مرغمين، لكن الوقائع على الارض تشير الى لبس كبير في مفهوم السيادة الوطنية.

فليس في هذا المفهوم ان يذهب القتيل الى دار القاتل ليطلب منه الصفح لانه قتل على يديه كما حصل في زيارات معصوم والجعفري الى الشركاء الاصلاء بسفك الدم العراقي كمهلكة آل سعود والكويت وقطر وتركيا، وليس في مفهوم السيادة الوطنية ان توجه دولة ما دعوة الى مواطني دولة اخرى للتباحث في شأن داخلي كما هو الحال مع دعوة البيت الابيض لعدد من شيوخ الانبار على خلفية تعهد بتسليح العشائر بهدف مقاتلة داعش.

هذا مثلان واضحان ومعروفان من مئات الامثلة التي تشير الى ان السيادة العراقية ان وجدت فهي منتهكة تماما ويتم ترتيب هذا الانتهاك ونوعه وزمنه وكيفيته محفل معروف بمعاداة الامتين العربية والاسلامية وهو المحفل الاميركي الصهيوني الغربي.

ايعقل ان ثمة عقلا سليما يطمئن الى ان مهلكة آل سعود ستكف يدها عن دعم العصابات الارهابية وهي التي تقوم وتقعد على ذات الفكر الكسيح العدائي التعصبي المتطرف الذي تعتمده تلك العصابات؟

ايعقل ان ثمة عقلا سليما لم يع حتى الان ان القاعدة وداعش واضرابهما هي من مخرجات المختبر السري الاميركي الصهيوني الغربي الماسوني الخفي، وان كل برامجهما وجرائمهما واعلامهما تخطط وتعد وتنفذ بادوات اميركية صهيونية غربية ماسونية؟

ما يحدث في العراق مقدمة لزمن كارثي عصيب، فهل يتعظ احراره ليعيدوا بوصلته الى اتجاهها الصحيح؟

Facebook
Twitter