الحب عند المراهقين : حقيقة ام اكذوبة

 

جميعنا مر بمرحلة المراهقة وهي فترة في حياه الإنسان تحدث له تغيرات فسيولوجية ونفسيه معينه تجعله يحس بالميل إلى الجنس الأخر. 

حيث يشعر بأنه بحاجة إلي أن يعيش الحب وهو تجربة إنسانية معقدة وتعتبر أهم واخطر حدث يمر في حياة الإنسان لأنه يمس صميم شخصيته وجوهره ووجوده كأنه يشعر انه ولد من جديد.

و يبدأ حب المراهقة من المرحلة السنية من 16 إلى 21 سنة، وتكون هذه الفترة هي اخطر أنواع الحب ، لان كل من الشاب والفتاة بحاجة إليه حيث يعتبر للفتاه شعور لديها بأنها مرغوب فيها وبالنسبة للشاب شعور لديه بثبات الذات. 

حاولنا في تقريرنا هذا أن نمس شريحة وموضوع يعتبره الجميع مخالفا لشرع كما يخالف الأعراف المجتمعية ويعتبر من المحرمات والتي لا يجوز الخوض فيها.

مع أنها متواجدة في مجتمعنا بل في كل إرجاء المعمورة وبعد عدة محاولات للحصول علي مقبلات من كلا الجنسين أي من المحب والحبيب استطعنا أن نقابلهم ونتحدث إليهم. 

لننقل لكم وجهة نظرهم وأرائهم فيما يشعرون به بدون النظر إلي نظرة الدين أو المجتمع بل ما يمس مشاعرهم هم فقط.

يدعمني ويشجعني

مي وهي طالبة في مرحلة الثانوية العامة لا تخفي لجميع صديقاتها عن حبها وعلاقتها بجارها محمد هو الأخر في نفس العمر فهي  تحدثه بالهاتف وترسل له الرسائل ,ويصطحبها في بعض الأحيان إلي مدرستها .

وتقول “أنني أحبة ولن أتخلي عنه لأي سبب ,فهو يحبني ويحمل لي مشاعر مثلما إنا أكن له,فهو يدعمني دائما ويشجعني علي إن أكمل الدراسة وإذا لم احصل علي علامة جيدة يؤنبني كثيرا “

وتؤكد أنها اتفقت مع محمد علي أن يكملا الجامعة بنفس التخصص و سوف يرتبط بها بعد أن يتخرج وان يعمل, وهي سعيدة جدا بهذه العلاقة التي بنظرها لا تحمل إلا معاني سامية ولا تحتوي علي أخطاء.

“لا يمكن أن استغني عنها” هذا ما بدا به محمد حديثه ويكمل “انا أحب مي كثيرا فنحن نتبادل الحب وكلانا يعرف قيمة الأخر ومقدار حب الأخر له” .

ويضيف “مي لا تحب الدراسة وأنا علي علاقة بها منذ أكثر من ثلاث سنوات ويمكن أن أقول بأنني السبب وراء نجاحها كل سنة فانا أشجعها علي أن تكمل وتحصل علي درجات عالية “

“وإذا قصرت في احدى المواد فانا أقاطعها حتى لا تقصر مرة أخرى, فهي تخاف من أن ابعد عنها أكثر من تهديد والديها , ودائما أقول لها بأنني لان أتزوج بنتا غير متعلمة “

ويعترف محمد في الختام “بأنه لن يقف في وجه سعادة مي إذا أتي لها ابن الحلال المناسب إذا لم يكن باستطاعته أن يرتبط بها في المستقبل رغم حبه الشديد لها “.

الحب لغرض الحب

لماذا لا نعيش الحب في هذه الفترة فلنعشها بكل ما تحمل من معان “هذه هي كلمة هدى الطالبة في الثانوية العامة وهي علي علاقة حب برائد الطالب في السنة الثانية بالجامعة حيث تعرفت عليه في احدى المدارس التي كانت ترتادها لأخذ دروس تقوية.

 حيث تكمل “أنا ورائد نحب بعضنا كثير منذ أكثر من سنة وأنا في سن يمكنني أن اعرف الصح من الغلط ونحن لا نعمل شيئا يغضب الله “.

ولكن المجتمع لا يفهم هذه العلاقة ولا يقدرها ويعتبر كل ما هو بين الفتاه والشاب غلطا ,وهذا ما يدفع الفتاة إلى ارتكاب الأخطاء “

الحب في نظر هدى مشاعر يجب أن يشعر بها كلا الجنسين وان يعيشوا بها ولكن بحدود وضوابط, حتى وان فشلت ولم تنته بالارتباط .

أنا لا أفكر مثل هدى فانا أحبها جدا وأود أن ارتبط بها بعد أن أتخرج واعمل.أريد أن تشاركني كل حياتي وليس فقط أن أعيش فترة الحب مثلما تقول “.

ويكمل رائد “الحب شي جميل ومشاعر رائعة وهي تستحق الاحترام وان نعيش بها ولكن أن تنتهي بشيء جميل مثلما بدأت”.

هدى ترى انه لا يجب أن تنتهي بارتباط ولكن أنا أريد أن تنتهي بزواج واستقرار وما زلت انتظر أن أتخرج بسرعة حتى اجتمع بها في بيت واحد لأنني أحبها جدا “

لنعش الحب فقط

خلينا نعيش حياتنا نحب ونعشق “كلمات بدا بها فادي في الخامسة عشرة من العمر وهو علي علاقة بسناء في نفس العمر .
حيث يكمل “أنا أحب سناء كثيرا ونحن نتحدث بالهاتف في بعض الاحيان ولكن نراسل بعضنا أكثر بالرسائل ويوجد عدة طرق نستحدثها لتوصيل الرسائل فيما بيننا “

ويؤكد انه لا يفكر بالزواج في هذه الفترة ولا في المستقبل من سناء, فقط هو يعيش فترت حب وعشق ويمكن أن يحب كل فترة من عمرة واحدة أخرى فهو يرى الحب بمنظور أخر “

حيث يقول ” أنا بحاجة إلى من يسمعني والى من يشعرني بأنني شاب ومحبوب ,وإنني قد تعديت مرحلة الطفولة وأصبحت رجلا يعتمد عليه فانا أساعد سناء واستمع إلى حديثها وهي تستمع لي كذلك ونخفف عن بعضنا الام هذا الدنيا ومشاكلها وخاصة المدرسة”

لم تختلف سناء عنه في النظرة فهي ترى أن لهذه المرحلة من العمر يجب أن يقضيها الإنسان بتجربة كل شيء ومنه الحب ولا يجب أن تنتهي هذه العلاقة بارتباط أو بوعود أبدية بل يجب الاستمتاع بمعنى الحب فقط.

قصة ناجحة 

رغم مرور 10 سنوات على زواجي و14 سنة على حبي إلا أننا ما زلنا نحب بعضنا حتى هذه أللحظة, وكان ثمر هذا الحب 5 أطفال, ونعيش كأننا في شهر عسل منذ زواجي حتى اليوم”

وتؤكد ندى والتي كان لها تجربة حب مع إسماعيل في أخر مرحلة في ألاعدادية “بان الحب اسمي كلمة في الوجود وان من يصدق بهذه المشاعر بأي فترة من حياته لن يتخلى عن حبه “
وتكمل “أنا أحببت زوجي وهو أحبني  قبل الزواج بأربع سنوات وكنا في مرحلة المراهقة وحتى يومنا هذا لم تتغير مشاعرنا بل نضجت وارتبطنا أكثر بابعضنا “
“لا أقول أننا لا نواجه أي مشكلة لكن الحب هو من يساعدنا علي ان نقف في وجه هذه المشاكل وان نسامح بعضنا “
كثيرا ما نسمع عن فشل قصص الحب بفترة المراهقة نحن أحببنا في هذه الفترة وتحدينا كل المصاعب حتى ارتبطنا ببعض وما زلنا نحب بعضنا وسنبقي هكذا إلي الأبد “
“إذا كان الحب صادقا ومن القلب لن يموت ولن ينتهي بل سيتجدد كل يوم وكل ساعة وأتمنى أن يفهم المراهقون ما هو معنى الحب حتى ينجح ويستمر “
أحببت بصدق ولكن مها تركتني وتزوجت بغيري بعد مرور خمس سنوات علي حبنا, حيث أنها بعدما دخلت الجامعة ودرست سنة تقدم لخطبتها مدرس فوافقت عليه”
“وبكل بساطة اعتذرت لي أنها لن تستطيع تقف أمام نصيبها وان تصبر حتى أتخرج واعمل وان والديها لا يستطيعون أن يكملوا دراستها وان من تقدم لخطبتها مناسب لها وأي فتاه تحلم بان ترتبط به “
وبلهجة حزن يكمل عماد “ضاقت الدنيا في عيني ولكن قررت أن استمر في حياتي وتخرجت بعد عدة شهور وتعرفت على فتاه وأحببتها وارتبطت بها ومر على زواجي بها 7 سنوات ولم أفكر يوما ما في مها, بصراحة كان حب فترة مراهقة وانتهى علي خير “.

Facebook
Twitter