المسلة: تكشف وثيقة حصلت عليها “المسلة” عن مزايدة علنية “صورية” عرّابها وزير التخطيط العراقي علي الشكري، نتج عنها شراء بيت ضخم بمبلغ زهيد ليضاف الى أملاكه وبيته الضخم الذي صرف عليه مئات الملايين من الدنانير العراقية في المنطقة الخضراء، على رغم كونه احد ممثلي التيار الصدري في الحكومة والذي دأب على رفع شعارات محاربة الفساد والمفسدين.
وتبدأ فصول القصة التي تشير اليها وثيقة تحتفظ بها “المسلة”، بحصول موافقة بدت انها “اصولية”، وتتبع ضوابط وقوانين الدولة، بصورة “شكلية” لكنها في الواقع غير ذلك، اذ استحوذ الشكري على عقار في مزايدة، اقل ما يُقال عنها انها “مزيّفة” لم يشترك فيها الا شخصين، هما مدير حمايته ومدير مكتبه نصير خير الله، الذي رَسَت المقاولة عليه، ما يتوجب عليه دفع كلفة العقار البالغة نحو تسعمائة وأربعة مليون دينار، ما يطرح التساؤل أيضاً عن مصدر أمواله وهو استاذ جامعي، فحسب.
وعلي الشكري من مواليد 1969، وحاصل على دكتوراه من جامعة بغداد، وشغل منصب وزير التخطيط في العام 2011 ولغاية الآن، وفي العام 2011 عيّنه رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وزيرا للمالية وكالة، بدلا ًعن رافع العيساوي.
وكانت وسائل اعلام تحدثت في كانون الأول 2013، عن عزل رئيس الوزراء للشكري واحالة ملفاته للنزاهة، بعد تقديم مدير عقارات الدولة ملفات فساد تدين الشكري.
ويثير القصر الكبير الذي شيده وزير التخطيط العراقي علي الشكري في المنطقة الخضراء، اضافة الى استحواذه على عقار في حي القادسية في بغداد ، الاسئلة عن “مصداقية” تمثيله للتيار الصدري الذي يرفع على الدوام شعارات الانتصار للفقراء والمظلومين.