شهدتْ منطقة حي القادسية في بغداد خلال الايام الماضية تطورا امنيا متسارعا اثار مخاوف اهالي الحي وسكان العاصمة من عودة عمليات الخطف ونشاط عصابات السطو على المنازل والدور السكنية، لكن وزارة الداخلية قالت ان دورياتها الامنية لم تسجل نشاطا اجراميا في تلك المنطقة رغم تاكيدات الاهالي القبض على عصابة تمتهن خطف الفتيات في منطقة القادسية تزامنا مع اختفاء ابنة مسؤول كبير رفض الابلاغ عن اختفائها خوفا من الفضيحة.
ويقول الاهالي ان دوريات الشرطة القت القبض على عصابة نفذت عملياتها في منطقة القادسية لخطف الفتيات من منازلهن والمتاجرة بهن وذلك بعد تبليغ الاهالي عن حدوث عمليات خطف منظمة مؤخرا في منطقتهم التي تعد من المناطق الامنة في بغداد، لكنهم فوجئوا بوجود هذه العصابة في منطقتهم واكدوا انهم ليسوا من سكانها الاصليين، كما نظموا وقفة احتجاجية طالبوا فيها القضاء بانزال اقصى العقوبات بحق افراد العصابة.
بالمقابل قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد العميد سعن معن ان الاجهزة الامنية لم تسجل حوادث لنشاط اجرامي في حي القادسية عدا عملية القبض على عصابة في منطقة الحارثية مكونة من رجل وزوجته وفتاة اخرى. واضاف معن ان الداخلية لم تصدر اية تفاصيل رسمية عن عمليات خطف في منطقة القادسية وماذكرته وسائل اعلام محلية نقل عن مصدر امني لا رسمي.
وبحسب رواية شهود عيان من اهالي الحي فان ابنة مسؤول كبير يعمل داخل المنطقة الخضراء اختفت من منزلها قبل اكثر من اسبوع بالتزامن مع عمليات الخطف، وان عائلتها حاولت التكتم على الحادث لحين معرفة مصير ابنتهم المراهقة والعثور عليها دون اللجوء الى الشرطة.
وافاد الشهود ان العائلة استعانت بالاقرباء والاصدقاء المقربين للبحث عن الابنة المختفية، لكن مرور عدة ايام دون التوصل الى نتائج دعاهم لسؤال الجيران وصديقات الفتاة في المدرسة داخل الحي السكني المتاخم لمجمع الوزراء ضمن المنطقة الخضراء، وعلى اثرها شاع خبر اختفاء ابنة المسؤول الكبير، لكن اخرين قالوا ان العائلة تلقت اتصالا هاتفيا قبل ايام من الفتاة ابلغت ذويها انها في مكان امن مع شاب يعتقد انه تجمعهما علاقة حب.
وذكروا ان الفتاة ذات الستة عشر ربيعا هي الابنة الكبرى المدللة لوالدها الذي يشغل منصب مهم داخل المنطقة الخضراء ووالدتها استاذة جامعية وثلاثة اشقاء اصغر منها سنا وماتزال مختفية حتى الآن.