القاهرة-سانا: أكد عدد من المحامين العرب المشاركين في المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب بدورته الثالثة والعشرين الذي عقد الاسبوع الماضي في القاهرة بمشاركة سورية أن الوقوف إلى جانب سورية في وجه الحرب التي تشن عليها من قبل أعدائها عبر إرهاب تقدم له كل الإمكانيات لاستهداف وحدتها أرضا وشعبا واجب “قومي وعروبي وإنساني”.
وقال سمير خرفان نقيب المحامين في الأردن في تصريح لمراسل سانا في القاهرة: “سيكون دورنا كما كان منذ بداية المؤامرة على سورية هو كشف نفاق الغرب الذي يعمل على تفتيت أوطاننا ومنها سورية تحت شعارات الحرية والديمقراطية وسيكون صوتنا عاليا ضد الإرهاب والدول الداعمة له التي تمارس التضليل تجاه أمتنا وشعوبنا”.
وأكد خرفان أن ما يجري في سورية “عمل إرهابي” مشددا على ضرورة التكاتف معا وتقديم كل الطاقات من مختلف القوى في الوطن.
من جهته قال سميح خريس الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب: “نتطلع من هذا التجمع الكبير للمحامين العرب إلى أن يعيد للاتحاد ألقه وليكون إحدى أذرع المعارك القومية وسندا للمقاومة ويحمل لواء الهم العربي وأن يكون أيضا السند لسورية حاملة لواء محور المقاومة وينسجم مع ذاته وضميره وضمير المواطن العربي الذي يتطلع إلى وحدة وطنه العربي واسترداد الاجزاء السليبة وتحرير فلسطين”.
واعتبر خريس أن “ما يحدث في سورية ليس دوافعه الإصلاح لأن إصلاح الأخطاء إن وجدت لا يكون بالجرائم والقتل” مؤكدا أن الواقع فرض نفسه في الحالة السورية على الشارع العربي بعد الصمود السوري وتلاحم الشعب والجيش العري السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حيث انكشفت الحقائق ما انعكس إيجابا على معظم الشارع العربي الذي يمثل اتحاد المحامين العرب جزءا منه.
بدوره اعتبر المحامي ابراهيم عواضة من لبنان أن جرائم عصابات الكيان الصهيوني لا تختلف عن جرائم التنظيمات الإرهابية التي تضرب سورية والعراق وأماكن أخرى من الوطن العربي مشيرا إلى ضرورة دراسة هذه الحقائق ومتابعتها أمام المحاكم الدولية المختصة.
وفي تصريح مماثل قال المحامي عبدالله عامر من اليمن: “نحن في اليمن نتضامن مع سورية في وجه ما تتعرض له من هجمة إرهابية شرسة باعتبارها قائدة محور الصمود والمقاومة والنصر سيكون حليفها لانها على حق وكل المتآمرين سيسحقون على بواباتها”.
وأضاف.. “إن صمود سورية ساهم في إسقاط مشروع ما سمي بالربيع العربي الذي جلب الفوضى والويلات والكوارث لأمتنا العربية حيث انكشفت الحقائق أمام الشعب العربي الحي القادر على تجاوز أزماته ومواجهة أعدائه”.
أكد المحامون العرب ضرورة التلاحم العربي في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المنطقة عبر التنظيمات الإرهابية وما ترتكبه من جرائم بحق الشعب العربي في سورية ومصر والعراق وليبيا ودول عربية اخرى.
ودعا المشاركون في مؤتمر اتحاد المحامين العرب المنعقد في القاهرة بدورته الثالثة والعشرين بمشاركة سورية تحت عنوان “جبهة عربية في مواجهة الارهاب والتبعية والتقسيم” خلال اجتماعات اللجان الى القضاء على الأفكار التكفيرية التي تتبناها التنظيمات المسلحة والمدعومة غربيا.
وقال المشاركون ان سورية بصمودها تعد مثالا تاريخيا يتجاوز كل الاقوال الهامشية فهي تدافع عن شرف الأمة وثوابتها ومتمسكة بحقها المشروع في السيادة مؤكدين أن النصر لكفاح الشعوب وان انتصار الحق تؤكده شريعة السماء.
وشددت لجنة فلسطين في المؤتمر على وحدة الأمة العربية والتي لن يرضى العرب سوى بوحدتها الشاملة ونوه أعضاء اللجنة بالانتفاضة العربية الفلسطينية والمقاومة الشريفة التي تعد معلما وشرفا لكل العالم.
بدورها بينت لجنة مكافحة الإرهاب ضرورة توحيد الصف والكلمة للدفاع عن الحريات العامة وطالبت بانشاء صندوق عربي تابع للاتحاد من أجل مقاضاة العدو الصهيوني بسبب جرائمه التي تتم في الأراضي العربية المحتلة.
كما طالب المشاركون في لجنة الحريات وحقوق الانسان كل النقابات الموجودة في دول عربية تدعم الإرهاب أو لا تدرج منظماته على قوائم سوداء برفع دعاوى قضائية لادراجها كجماعات إرهابية تكفيرية.
وأوصى المشاركون بسحب العضوية من كل محام يثبت تلقيه تمويلا أجنبيا من أجل تهديد البلدان العربية وبما يخدم المخطط الاستعماري الصهيوامريكي الذي يسعى لتفيت وتقسيم الامة العربية لدويلات على أسس طائفية وعرقية وكذلك انشاء لجنة تقصي حقائق للوصول الى حقيقة الأوضاع التي يتداخل بها الاتحاد.
من جهة أخرى قال المحامي عبد العظيم مغربي الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب ان كل من يخطىء في حق الجيش العربي السوري فهو من دون شك يخطئ في حق الجميع وذلك في تعقيب على تطاول أحد أعضاء الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر على الجيش العربي السوري وقيام الوفد السوري بالرد عليه والتنديد بالإجرام التكفيري وعصابات الارهاب التي يتصدى لها جيشنا الباسل دفاعا عن سيادة سورية وشعبها.
وكان المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب افتتح دورته الـ23 بالقاهرة يوم الجمعة الماضي والذي يشارك في أعماله عدد كبير من نقباء المحامين في الدول العربية وأعضاء مجالس النقابات وكبار المحامين العرب والذي تحول إلى مهرجان تأييد وتضامن مع سورية من خلال رفع علم سورية على المنصة والهتاف للجيش العربي السوري والقيادة السورية التي تحارب الإرهاب نيابة عن العرب والعالم.