صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

صراع بين حيتان الفساد الكربولي والدباس حول منصب وزير الكهرباء

عاد التنافس بين الكتل النيابية من جديد للاستحواذ على وزارة الكهرباء في اعقاب تهديد وجهه مجلس النواب الى وزيرها الحالي قاسم الفهداوي بضرورة مثوله امام البرلمان والذي حدث الاسبوع الماضي وتم استجوابه.
وكان مجلس النواب قد اعلن في وقت سابق بانه قرر تخصيص جلسته يوم (الثلاثاء) الماضي لاستجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي الا ان الاخير امتنع عن الحضور مؤكداً ان طلب استجوابه المقدم من النائب عن كتلة (الحل)صلاح الجبوري يفتقر الى اسانيد قانونية.
وقال الجبوري في تصريحات صحفية ان مجلس النواب منح الفهداوي مهلة اسبوع للحضور الى مجلس النواب والامتثال لاستجوابه والا فان المجلس سيضطر الى اقالته، في حين رد الفهداوي بانه سيطعن قانونيا بطلب الاستجواب الذي قدمه النائب صلاح الجبوري وهو عضو في كتلة (الحل) التي يرأسها جمال الكربولي، مؤكدا بانه جاهز لمواجهة الاستجواب اذا كان مستوفيا للشروط القانونية والدستورية، مشيرا ان غرض نواب هذه الكتلة اختلاق اكاذيب ضده في محاولة يائسة لاقالته واختيار واحد منهم لاشغالها، في اشارة الى النائب محمد الحلبوسي الذي يتردد ان رئيس كتلة (الحل) جمال الكربولي قد وعده بتسلم وزارة الكهرباء في حال عزل الفهداوي او استقالته منها.
وعلى الصعيد نفسه فقد نقل عن مصادر نيابية مطلعة بان راعي (ائتلاف العراق) فاضل الدباس قد دخل على خط التنافس للحصول على وزارة الكهرباء بعد استبعاد القيادي السابق في الائتلاف قتيبة الجبوري من وزارة البيئة في الترشيق الوزاري الاخير.
واشارت تلك المصادر الى ان الدباس الذي يرأس في الوقت نفسه مجلس ادارة المصرف المتحد للاستثمار قد أجرى اتصالات مع عدد من النواب بهدف تنشيط (ائتلاف العراق) وإنعاش كتلته النيابية التي باتت تقتصر على ثلاثة نواب هم احمد الجبوري من الموصل ويحيي العيثاوي من بغداد وقتيبة الجبوري من صلاح الدين الذي عاد الى مقعده النيابي من جديد ويتوقع ان يتولى رئاسة الكتلة البرلمانية الجديدة.
واوضحت المصادر ذاتها ان الدباس فاتح كلا من النواب مهدي الحافظ وطالب الخربيط وغازي الكعود الذين مول ائتلاف العراق حملاتهم الدعائية في انتخابات نيسان 2014 بضرورة عودتهم الى الائتلاف او اعادة ما صرف عليهم.
ونقلا عن المستشار السياسي للدباس النائب السابق محمد سلمان فان ائتلاف العراق الذي نجح في تصعيد خمسة نواب وتسلم وزارة واحدة عقب الانتخابات الاخيرة رغم قصر الفترة الزمنية التي نشط فيها، قادر على اعادة الروح الى هيكليته وتجديدها.
ويضيف سلمان الذي ينوب عن الدباس في اجراء الاتصالات وعقد الاجتماعات مع الكتل النيابية والاطراف السياسية في بغداد حاليا، ان ائتلاف العراق الذي اسهم في فوز النواب مهدي الحافظ ويحيي العيثاوي عن بغداد واحمد الجبوري من الموصل وطالب الخربيط وغازي الكعود عن الانبار وعلي الصجري وقتيبة الجبوري عن صلاح الدين واختيار الاخير وزيرا للبيئة، رغم ان الفترة التحضيرية للانتخابات كانت قصيرة، يسعى الآن الى تقييم وضع الائتلاف في المرحلة الراهنة وتعزيز مسيرته في الحياة السياسية وتنشيط دوره في مجلس النواب.

وقالت مصادر نيابية مطلعة انها تعتقد ان مساعي الدباس ومستشاره السياسي محمد سلمان في تكوين كتلة نيابية مؤثرة تصطدم بموانع كثيرة ابرزها ان اغلب النواب الذين حسبوا على ائتلاف العراق قد تخلوا عنه عقب فوزهم في الانتخابات الاخيرة، واشارت الى ان ابرزهم وزير التخطيط الاسبق النائب مهدي الحافظ قد اعلن عن عزوفه من العمل في ائتلاف العراق منذ لحظة انتخابه رئيسا مؤقتاً لمجلس النواب باعتباره اكبر النواب سناً في حين غادر النائبان طالب الخربيط وغازي الكعود الائتلاف وتعاونا مع كتلة (الوفاء للانبار) التي يقودها وزير الكهرباء الحالي قاسم الفهداوي في وقت اعلن فيه قتيبة الجبوري العمل (مستقلا) عندما اختاره حيدر العبادي وزيرا للبيئة.
وتشير تلك المصادر الى ان مهمة الدباس في انشاء كتلة نيابية جديدة ونشطة لن تكون سهلة الا اذا نجح في استقطاب نواب (غير ملتزمين) الى كتلته الجديدة، والمشكلة ان هؤلاء يطالبون اسعاراً عالية مقابل تغيير ولاءاتهم ليس بوسع الدباس تلبيتها عقب انباء تشير الى تعثر مصرفه (المتحد للاستثمار) ونقص السيولة النقدية فيه.
وعموما.. فان مؤشرات اقالة الفهداوي من وزارة الكهرباء فتحت شهية جمال الكربولي وفاضل الدباس للحصول على هذه الوزارة الغنية بعقودها والفقيرة في أدائها، في وقت تشتد الاحتجاجات الشعبية على حكومة حيدر العبادي بضرورة اختيار وزراء مهنيين بعيدا عن المحاصصات الطائفية والحزبية لشغل الوزارات الخدمية المتلكئة ومنها وزارة الكهرباء.

 

Facebook
Twitter