شركة تبني قصورا للرؤساء العرب في المنطقة الخضراء ترفض دفع اجور عمالها الاوربيين

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

يعيش عشرات من العمال الاوربيين الشرقيين العمال، منذ شهور ظروفاً سيئة داخل المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد، لعدم تسلمهم مستحقاتهم المالية بعد تعثر مشروع بناء مساكن خاصة بالزعماء العرب المفترض حضورهم القمة العربية المؤجلة. وأكد مكتب منظمة الهجرة الدولية في العراق ان «35عاملاً أوكرانياً وبلغارياً قدموا الى بغداد في كانون الأول الماضي للمشاركة في مشروع بناء مساكن الرؤساء العرب المحتمل حضورهم مؤتمر القمة العربية، هم عالقون الآن بسبب عدم تسلمهم مستحقاتهم المالية من الشركة التي أوكلت اليها وزارة الخارجية العراقية المشروع».وقالت ليفيا ستيب ريكوسكا، من مكتب منظمة الهجرة الدولية إن «المعلومات التي توصلنا اليها تشير الى ان الخارجية العراقية احالت عقد بناء المساكن الى شركة تركية اسمها «سلار»، وهي بدورها تعاقدت من الباطن مع شركة «نوبل» العراقية. وتتهم الاولى الأخيرة بأنها اساءت ادارة العقد».وأضافت «اعلمنا العمال انهم تسلموا بضع مئات من الدولارات خلال الفترة الاولى من عملهم، فيما لم يقبضوا شيئا خلال الشهور الثلاثة الاخيرة بعد توقف المشروع».وعن الظروف الانسانية التي يمرون بها، قالت ريكوسكا: «نحن نتابع احوالهم ونقوم بتجهيزهم بالماء والطعام ونقدم لهم الخدمات الطبية، وفعلاً تمت معالجة اربعة منهم تعرضوا لوعكة بسبب سوء اوضاعهم المعيشية والحالة النفسية».ولفتت الى ان منظمة الهجرة «قامت بمحاولات لحل مشكلة هؤلاء العمال من خلال الحكومة العراقية التي كانت ابدت تفهمها واستعدادها لإيجاد حل سريع، وهناك محاولات لمنحهم مبلغاً من المال يساعدهم على الوصول الى ديارهم لكنهم يطالبون بمستحقاتهم».وظهرت خلال العام الجاري مشاكل للعمالة الاجنبية القادمة الى العراق بسبب عدم وجود قانون خاص بها. وتم اكتشاف عشرات العمال الآسيويين في مناطق نائية على الحدود مع ايران الشتاء الماضي يعانون ظروفاً سيئة بعدما تركهم رب العمل وسط صحراء قاحلة.وعلقت الخارجية العراقية على قضية العمال الأوربيين بالقول، إن «أصل المشكلة هو ان الشركة أخلّت بالتزاماتها».واكد وكيل الوزارة لبيد عباوي وجودَ «مساع حقيقية وجادة للضغط على الشركة لدفع مستحقات هؤلاء العمال».وقال احد العمال الأوكرانيين: «عملنا في المشروع بموجب عقد مع شركة نوبل هاوس العراقية، ونص على ان يكون الراتب 2500 دولار شهرياً، وفي شباط (فبراير)الماضي، اي بعد شهر، تم خفضه الى 1500 دولار، لكننا لم نتسلم خلال عملنا مرتباً كاملاً، بل كانوا يعطوننا مبالغ صغيرة تم قطعها قبل اربعة شهور، والآن بعد توقف العمل، تريد الشركة دفع 800 دولار وإعادتنا الى بلادنا».وأكد عامل آخر أنه جاء الى العراق من خلال مكتب تشغيل في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وعمل مع هذه الشركة 5 شهور ولم يتسلم من اجوره سوى 500 دولار فقط.

Facebook
Twitter