بعض السياسيين كحمار السوق ان جاع نهق!!عبد الرضا الحميد

ونمسي وعشاؤنا صحن من الحمق المدمسومابينهما ، وفي رابعة النهار نتغدى على حمق مدبسفالحمد لله الذي لايحمد على مدمس ومدبس ومكروه سواه، والحمقهذا ليس خصيصة بنا ، ولا خلقة نرتديها فرط رغبة في منع الحسد ، ولا صنعة ابتدعناها، انما هو (وافد ) مع ( الوافدين ) الذين دهمونا ذات غبراء فمحقوا الزرع والضرعواتوا كالجراد على البلاد والعباد ، والحمق عند هؤلاء نوعان : نوع طبيعي او ولاديحسب مصطلحات اهل الطب ، ونوع مكتسب بفعل ( من عاشر قوما اربعين يوما صار مثلهم ) اوبفعل ( الواجب ) فلبعضهم واجبات ان يتصنع الحمق والبلاهة والتنبلة مع الاعتذارلكلاب قنبر علي التنابل (الشبعانة فيئا والميتة جوعا ) ، ومن النوع الاول من يصبحعلينا ولم نفتح عيوننا بعد بالحديث عن ( الديمقراطية النادرة المثال في العراق )فيحرف فمه ويبرطن او يؤمرك لسانه ويجول علينا زمنا من الهذر ( العبقري العجيب )خالعا على ( الديمقراطية ) خلعا فريدة ، ظانا ان الناس سذج واغبياء مصابون بداءالنسيان ونسوا انه هو لاغيره لما فشل في الانتخابات الماضية طلع على الناس منددابتزييف الانتخابات ومتهما هذا بتزويرها وذاك بشراء صناديقها صفقة واحدة (شلع ) بعدشرائه ذمم القائمين على المراكز الانتخابية بأبخس الاثمان وملقيا باللائمة على ثالثتورط في تمرير تزييفها او رأى ما رأى وسكت كشيطان اخرس ، ومتوهما بان العراقي ماعاديقرأ ( الممحي ) في ( اللبن ) كما كان ، وانه تناسى ان ( هذره الديمقراطي الشفاف )ليس الا رد جميل لمن انتشله من قاع فشله في الانتخابات ومنحه منصبا ماكان يحلم بهمجرد حلم .

ومن النوع الثاني من يتطوع معالمتطوعين للحس بقايا موائد الليل والمحافل الخفية فيصير (همريا ) اكثر منالهمريين و( اوبليا ) اكثر من ( الاوبليين ) و ( بطيا ) اكثر من ( البطيين ) و(شلايتيا) اكثر من ( الشلايتيين ) و(نقريا) اكثر من ( النقريين ) هازا حيثما هزواودابكا حيثما دبكوا ومعربدا حيثما عربدوا وخالعا حيثما خلعوا ، وتراه يفلسف الاشياءعلى هواه ، فهدم بيوت الامنين على رؤوسهم وهم نيام ديمقراطية ، واعتقال الاطفال منحجور امهاتهم ديمقراطية ، وتحويل رؤوس المواطنين الى هدف يتبارى القتلة المحتلونعلى قطفه ديمقراطية ، والقتل بالمجان وعلى مدار الساعة ديمقراطية ، ونهب ثرواتالشعب وبيعها في اسواق النخاسة السياسية والرق السياسي ديمقراطية ، وهتك العرضوترويع الامومة وامتهان الشيخوخة ديمقراطية ، والاستحواذ والغاء الاخر ديمقراطية ،وبيع الوطن الواحد (تفصيخ ) ديمقراطية .

هؤلاء الاحامق اشد فتكا بالبلادوالعباد من الاحتلال ، فالاحتلال عرف حجمه بعد ان جرعه شعب الاشاوس حنظل الهزيمة ،وذهب شره وشروره ، لكن من يذهب بشر وشرور احامق السوءوالشر والفتنة والدم ، سواء تمترسوا بمتاريس الحكومة ، او اندحسوا خلف سواترمعارضتها وفقا لمنطق (تبادل الادوار على الطريقة الكيسنجرية ) وكيف لشعبنا ان يتقيالحمق والاحامق ؟

كأني بلسان اهلي العراقيين ينشد :

اتق الاحمق ان تصحبه

انما الاحمق كالثوبالخلق

كلما رقعت منه جانبا

خرقته الريح وهنافأنخرق

أو كصدع في زجاجفاحش

هل ترى صدع زجاجيرتتق

كحمار السوق اناقضمته

رمح الناس وان جاعنهق

او غلام السوء اناسبغته

سرق الناس وان يشبعفسق

واذاعاتبته كييرعوي

افسد المجلس منهبالخرق

 

Facebook
Twitter