الصحفيون والادباء يطالبون بانزال القصاص بالمجرم السافل قاتل الزميل محمد بديوي الشمري( طيح الله حظك اميركا) لانك مكنت اسافل القوم من رقاب العراقيين عشاق السلم والحياة

كتبت:نادية العبيدي:

طيح الله حظج امريكا ..
طيح الله حظك وحظ الخلفوك يا بوش

بهاتين العبارتين المليئتين بالغضب المقدس، رثى الشاعر والاعلامي المعروف جواد الحطاب الزميل الاعلامي الدكتور محمد بديوي الشمري الذي اغتاله ضابط منحط من فوج حماية جلال طالباني.

واضاف الحطاب: امن اجل مصالح شركات النفط والسلاح جئتنا بكل قاذورات العالم : قتلة – سراق – قواويد – سفلة – ادبسزية – اولاد قحاب ؛ ومكنتهم من رقاب العراقيين البسطاء – الكرماء – اولاد الاصول – عشاق السلم والحياة
فبأي قنادر الكون نرميك ايها المنحط .. يا ابن اللقطاء.

وخاطب زميله الشهيد: يا ايها الشريف المغدور محمد بديوي .. ستذهب الى الله شهيدا ؛ وسيذهب اعداء الجمال والانسانية الى مزابل التاريخ تتبعهم لعناتنا الى يوم يبعثون .. عش خالدا ايها الفتى النبيل .. ولا نامت اعين الجبناء

لاينبغي الصمت بعد الان

هذا ما قاله الشاعر المعروف حميد قاسم.

واضاف: لانتحدث عن الشهيد المغدور د. محمد بديوي بوصفه اعلاميا او استاذا جامعيا بل بوصفه عراقيا هدر دمه وحقه في العيش بأمان وكرامة…الكل مدعو للدفاع عن حقنا في الحياة..حقنا في الأمان..حقنا في استعادة كرامة المواطن العراقي المهدورة على ايدي من لبسوا زي الجيش والشرطة لحمايتنا فاذا بهم عصابات مستهترة تقتل وقد أمنت العقاب..حياتنا ليست رخيصة لتهدر على أيدي علوج عصابات مسلحة تقتل بدمٍ بارد.

وعن صديقه الراحل بديوي قال الروائي المعروف شوقي كريم حسن:

بضع سنوات تلك التي منعتني من لقاء محمد بديوي، سنوات كنت افكر بهذا الشاب الذي عاشنا وعشناه بين اروقة جريدة الجمهورية، معلقا وصاخبا، وراغبا بالتجاوز، كان يفكر باكثر من موضوع في ان واحد، ويحلم بمئات الاحلام، ضاع في خضم الايام المرتبكة ، والجمعة الماضبة21 اذار وجدته بقميصه الاصفر يقف امامي في القيصرية مبتسما، داعبني وكأنه يحلم باسترداد تلك الايام في غرفتنا الاخيرة ، وراح يحدثني عن امال كبار، ويعاتبني انه لم يستلم بعد نسخته من روايتي (خوشية)، بين ضحكات وصخب، رحنا بعيدا، ولا ادري لماذا اخذت بيده ونظرت اليه عميقا، لاقبله واغادر المكان مسرعا باتجاه البيت بعد ان وعدته ان اجلب له جنوني كله، لكني الان اشعر بوجع وارتباك والم وحسره، لماذا تقتل احلامنا ماالذي جنيناه ليقتلوننا ببرودة الاعصاب هذه.. لم محمد بديوي.. لم ذلك الشاب الذي تسلق سلم الحياة سلمة سلمة.. لم الصحافة,,, لم الاعلام.. لم يكرهوننا الى هذا الحد.. وهل تراهم فعلا يعرفون على من اطلقوا الرصاص … لااعتقد اني سافي بوعدي لك اخي الاجل والمشاكس الذي مهما كبر تظل مشاكساته علامته العراقية الفارقة… انتظرك عند باب الصفحة الاخيرة.. نعم هناك علنا نتآمر على محمد اسماعيل وحسن عبد الحميد وفاطمة سلومي ومجيد السامرائي وعادل الهاشمي وطبعا.. ست الحب مريم السناطي.. تعال محمد.. تعال لانني اتقصد اغاظة مهدي عباس واريدك ان تساعدني فعلام نطلق امال الحب على قلوبهم ويطلقون على قلوبنا الرصاص؟

اما الزميل الكاتي والاعلامي المعروف عبدالهادي مهودر فكتب على صفحته قائلا:

لم اصدق ان الملفوف ببطانية على قارعة الرصيف هو محمد بدبوي حتى ازحتها عن وجهه..ياالله ..هو محمد بوجهه الابيض وقميصه الابيض الممزق وفانيلته البيضاء ..كل قطعة بيضاء اكتست بالدماء ..تحت العين اليسرى ..فدوة لعينه…كدمة زرقاء ..وفي فمه بقايا من دم …وفوق حاجبه الايمن فتحة حمراء نفذت منها اطلاقة الكلب اللعين ..عدت الى البيت عند السابعة مساء ..لكن محمد بدبوي لن يعود لاطفاله ..يارب قرب يومي الذي لا اعود فيه الى هذه الحياة النجسة …

وكتب الكاتب والاعلامي صالح التميمي: بأي وجه حق يُغتال ابناء العراق بدم بارد منذ ان أُحتل في عام 2003 .. بأي حق تُغتال الكفاءات العراقية من قبل الأقزام والرعاع وحثالات المجتمع ..؟ بأي حق تسيل دماء ابناء العراق انهاراً والحكومة تتفرج ، والقضاء يتفرج ، والشعب اطرم أخرس ؟
الا يكفي اعداء العراق من الغلو في هذا القتل المجاني منذ اكثر من 10 سنوات .. واعداء العراق هنا ليس بالضرورة ان يكونوا من الخارج فما اكثرهم اليوم مصاصو الدماء من ابناء جلدتنا ممن يدعون الحرص على الشعب وهم كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته .
اليوم اغتال أحد حماية ( الله يجرّم ) الرئيس جلال طالباني الذي يجهل شعب بكامله مصيره منذ اكثر من سنة ، الزميل الاعلامي الدكتور محمد بديوي الشمري في حي الجادرية وسط بغداد ، وعناصر فوج الحماية ، الذين لا ندري هم مسؤولون عن حماية من ، يرفضون تسليم المجرم !!..
بالمناسبة يوم امس قادتني الصدفة ان التقي برجل من كردستان العراق قلت لأستغل الفرصة وأسأله عن رئيسنا الذي افتقدنا اثره من شهر كانون الاول من عام 2012 بأعتباره من قوميته ، وأكيد أنني سأجد عنده الخبر اليقين .. فقلت له ونحن نتجاذب اطراف الحديث اين الرئيس ؟ أتعرفون بماذا أجابني ؟؟! قال لي : بالمجمدة !! قلت : ولماذا لم يعلن عن وفاته ؟ قال بعد انتهاء الانتخابات .. وان كان هذا الرجل صادقاً أم كاذباً ..نقول : لماذا لم يُحل رئيسنا الى التقاعد ان كان غير قادر على اداء واجباته بسبب مرضه ؟ ومن هو المسؤول عن عدم اتخاذ مثل هذا القرار ؟ ولو اتُخذ مثل هذا القرار في حينه هل استطاع مثل هذا الأمي الأرعن ان يغتال بدم بارد رجلاً كان أعزل من السلاح ؟ ولماذا تسرق وتنهب أموال الشعب امام انظار و مرأى حكومتنا الرشيدة ؟ .
سادتي : اذا كان مصير كل من يتشاجر مع احد الرعاع من حماية من تصدر المسؤولية في العراق كما هو مصير الشهيد محمد بديوي لنقرأ جميعاً الفاتحة على ارواحنا مقدماً .. ان هذه الجريمة يجب ان لا تمر من دون حساب للمجرم ، وهي اختبار للحكومة وللقضاء العراقي و ( خلي نشوف) .
الا تبّت اليد التي امتدت ، وتبت الحكومة والقضاء ان لم يحققا العدالة الإلهية بحق هذا المجرم .
والى اخوة عليه وسعد و ( سناعيس ) اهل العصلة : دم المرحوم محمد في رقابكم ان لم يؤخذ حقكم، قبل حق عائلة الفقيد الشهيد رحمه الله .
رحمك الله يا محمد والهم ذويك وعشيرتك وزملاءك الصبر والسلوان

وقال الاعلامي والكاتب سمير العادلي : إن في الكلمات لعبرة! لقد أوجعت وأدميت قلوبنا يا صديقي أبا الحسن، حينما أبكيك، أبكي العراق!! وتُعساً لكم أيها الآثمون!! إنا لله وإنا إليه راجعون!! هاتان صورتان من لقاء عائلي رمضاني في بغداد، بضيافة علم وكفاءة ونزاهة قل نظيرها في عراقنا! يرحمك الله ويسكنك في فسيح جناته، وألهم ذويك الصبر والسلوان!

اما الاعلامي عبدالجبار العتابي الذي تابع واقعة الجريمة دقيقة بدقيقة فخاطب الفقد الراحل قائلا: يا صديقي يا ابو الحسن ، اقسم انك فجعتني /يا صديقي ابو الحسن .. اي ساعة عمياء قادتك الى اعمى بصيرة مستهتر ليصاب بجنون الاستهتار الذي أمدته الحكومة به وقد وجد نفسه خارج حسابات الدولة والانسانية ، اي حزن يضرب القلب يا صديقي واي وجع ، لا استطيع ان انظر في وجهك .. يا للاسى ، اتمرغ بوحل الخزي انني فقدتك على هذه الشاكلة ، اشعر بالجبن ازاءك ،لا استطيع ان افتح عينيّ من تراكم الخذلان فيهما ، ولا اريد ان اغمضهما كثيرا لانني ارى الرائعة ام الحسن وقد ترملت وارى اولادك وقد تيتموا / ياااااااااااااااااا ألهي اغثني فلم اعد احتمل .

وكتب الاعلامي الدكتور رحيم مزيد: فُجع صحفيو العراق اليوم بنبأ اغتيال الصحفي والأكاديمي العراقي الوطني الشجاع الدكتور محمد بديوي الشمري …
لقد اغتالوا اليوم عقلاً عراقياً منظما على المستوى المعرفي ، يُحسب له أنه كان من أوائل من نّظر لاستخدامات المياه في النزاعات السياسية عبر كتابه المهم “التعطيش السياسي ” الذي صدر في تسعينيات القرن الماضي ، لحقه بكتابه القيّم ” تحولات الاسلام السياسي في العراق ” الذي وثّق فيه بمنتهى الموضوعية تاريخ وطبيعة حركات وأحزاب الاسلام السياسي في العراق .
لقد اغتالوا صحفياً شرساً عنيداً صعب المراس في دفاعه عن الحقيقية ، مذ كان محرراً في صحيفة الجمهورية ثم واحداً من ألمع الاسماء الصحفية التي أسست لتجربة الصحف الاسبوعية في العراق ، وبعدها أدار وكتب في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ، واخرها مديراً لمكتب اذاعة العراق الحر في بغداد ، لم تُثلم طيلة هذه المسيرة الطويلة ، سمعته الوطنية او المهنية ، وظل يُشار له دائماً بكل عبارات الثناء والتقدير .
إن اغتيال هذا الاسم الصحفي البارز والعقل العراقي المبدع ، يمثل لحظة فارقة في تاريخ الصحافة العراقية ، لا تكفي معها كل عبارات التنديد والسخط والشجب ، ولا لجان التحقيق الهزلية التي اعتدنا على تشكيلها في مثل هذه الحوادث الجسام .
لقد فات القاتل أن رصاصته التي اطلقها على عنفوان عراقي اسمه ” محمد بديوي” ، أرخت ليوم عراقي أسود اخر عنوانه “سقوط مدو لفرية كبيرة اسمها حرية الصحافة في العراق ” ، وبطل هذا اليوم، رجل أختار أن يحيا ويموت حراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لم يطأطأ رأسه ولم يهادن ولم يساوم ، عاش عنيداً وانتقل الى ربه مزهواً بعناده ، وبدفاعه عن كل قيم الوطنية …
سلاماً أبا الحسن ، سلاماً لعنادك الجميل ، سلاما لميتة الأحرار التي اخترتها ، سلاما للصويرة التي أنجبتك ، سلاما لموقف الرجال الذي لا يليق إلا بمن هو مثلك …سلاماً لك وألف سلام .

وكان شاهد عيان على مقتل الدكتور محمد بديوي الشمري قد افاد بان الضابط الكردي الذي قتل المدني (الشمري) فر الى داخل المنطقة الرئاسية، لافتا الى ان عملية القتل نفذت امام انظار الشارع.

وقال شاهد العيان إن “سيارة صالون حمراء نوع كورولا يستقلها ضابط كردي برتبة نقيب واخر برتبة ملازم، زاحمت سيارة بيضاء نوع سنتافيا في مدخل المجمع الرئاسي بمنطقة الجادرية”.

وأضاف “عند اعتراض صاحب السيارة البيضاء السنتافيا (الشمري) على مخالفة صاحب السيارة الحمراء الضابط، ترجل الضابطان من السيارة وتبادلا الصياح لكن الشمري تكلم معهما بكل ادب واخبرهما بان تصرفهما غير صحيح ويجب احترام السير وانه مدير مكتب اعلامي في منطقة المجمع الرئاسي”.

وتابع “عند تبادل الصياح بينهما انهال جنود نقطة التفتيش على المدني (الشمري) بالضرب ومعهما الضابطان، ورغم ان الشمري تمكن من تخليص نفسه، الا ان الضابط النقيب الكردي اطلق عليه النار في الحال وارداه قتيلا وانتشر دم ولحم القتيل على سيارتي”.

ولفت شاهد العيان الى ان “عملية قتل المدني (الشمري) حدثت امام انظار المواطنين وسط الشارع”، لافتا الى ان “القاتل النقيب فر الى داخل المجمع الرئاسي”.

وكان قد افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن “ضابطاً بربة نقيب في الفوج الرئاسي التابع للرئيس جلال طالباني اطلق النار على مدير مكتب اذاعة العراق الحر والتدريسي في قسم الاعلام في الجامعة المستنصرية الدكتور محمد بديوي الشمري في منطقة الجادرية وسط بغداد، ما ادى الى مقتله في الحال”.

وجدير بالذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي وصل الى موقع مقتل الدكتور محمد بديوي الشمري في المجمع الرئاسي في الجادرية” متعهدا بتسليم القاتل للقضاء وقائلاً “لن انام حتى يتم تسليم قاتل الصحفي محمد بديوي للعدالة”.

واضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن “المالكي امر باخلاء المكان من الحرس الرئاسي وتسليمه لعمليات بغداد ومنع اي جهة امنية اخرى من التواجد في المنطقة حتى تم اعتقال المجرم”.

 

Facebook
Twitter