الزميل عبدالرضا الحميد :ابو محجن السوداني امانة في عنق قريش وبني هاشم وعنقك ياجلالة الملك
جمعة اللامي: اذا كان ثمة ذنب اقترفه علي السوداني ، فانه احب الاردن ، بعدما ضاق به وطنه
خضير اللامي : السوداني لا يشاكس احدا ابدا ، لكنه واحد من الذين لا يستكينون للذل والعبودية والاذعان والتسلط
منير التميمي : عـــــار على أي بلد عربي أن يطرد العراقيين ويمرح السياح الأسرائيليون على شواطئه
كتبت: نادية العبيدي
حمل الزميل عبدالرضا الحميد رئيس التحرير الملك الاردني عبدالله بن الحسين مسؤولية الحفاظ على سلامة الزميل الكاتب المبدع علي السوداني وناشده الغاء امر وزير الداخلية الاردني بابعاد السوداني الى العراق.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهها الزميل رئيس التحرير الى العاهل الاردني في مايلي نصها:
صاحب الجلالة عبدالله بن الحسين
ليس في السفر القرشي ، وانت القابض على سره ، ان يقاد اللائذ بأستار الكعبة ، او اللائذ بآل عبد مناف ، الى السيف الذي ينتظر جز رقبته.
وليس في السفر الهاشمي ، وانت حامل اختام البقية الباقية منه ، ان تهتك استار الحمى عن المعتصم بآل عبدالمطلب ، ويقاد مأسورا على راحلته ، اعزل الا من ايمانه ، الى حيث تشتبك الرماح على جسده.
وليس في السفر المحمدي، وانت من الذائعين تعليمه : ان كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ، ان تسلم الرقبة التي لاذت من قاتليها، من هادري دمها ، الى شفار حرابهم.
وليس في سفر جدكم وابيكم ، ان سيق لائذ بحماهما الى المنادين بموته على اسوار المدن وفي البيد وفي الحارات والاسواق.
أفيساق من حماكم وانت سليل كل تلك الاسفار ابو محجن السوداني؟ صوت الحق، وجواد الكلمة الشريفة، وبيرقها الابيض الكاتب العراقي الكبير علي السوداني.
ان القلوب العراقية التي يكاد يتوقف وجيبها وهي ترأى اليه مقادا الى حتفه، وان العيون العراقية التي تخضل دما لهول ماينتظره ، تناشدكم بعظمة كل الاسفار الخالدة التي تمثلونها، ان تعصموا ابا محجن السوداني فهو امانة العراق كله ، العراق من شرق القلب الى غرب الروح ومن شريان الاسلام الى شريان العروبة ، عندكم، فأغث العراق في ابي محجنه السوداني ، ووالله انه امانتنا في عنق قريش، ووالله انه امانتنا في اعناق بني هاشم ، ووالله انه امانتنا في عنق جلالتكم ، وفي عنق اردننا توأم عراقنا وشقيق شهيقه وزفيره.
عبدالرضا الحميد
رئيس تحرير جريدة العربية
بغداد المحتلة
وفي اطار حملة ناشطة ، ادبيا واعلاميا، للدفاع عن الزميل علي السوداني ضد القرار التعسفي بترحيله الى العراق قسرا ،قام الزميل عبدالرضا الحميد بسلسلة من الاتصالات مع الفاعليات الفكرية والسياسية والاسلامية والقومية والادبية العراقية والاردنية والعربية لحمل وزير الداخلية الاردني على التراجع عن قراره بابعاد الزميل السوداني عن عمان.
وفي الاتجاه نفسه قاد الكاتب العراقي المبدع جمعة اللامي حملة مماثلة.
وقال اللامي في مقال كتبه تحت عنوان(مع علي السوداني في محنته):
” اني أتَّهم”
( زولا )
في قضية الضابط الفرنسي اليهودي : درايفوس ، علق الجرس كاتب واحد، نعم كاتب واحد فقط ، هو : اميل زولا . فتكاتف الادباء والفنانون والمثقفون الفرنسيون ، واستطاعوا دحر الكراهية والعنصرية ، والانتصار لقيم الحرية الفرنسية ، وتبرئة درايفوس من التهم التي وجهت اليه .
كان ذلك في مقال واحد عنوانه : “اني اتهم “
نحن ، ادباء العراق وكتابه وفنانيه ، نستطيع ان نقف مع علي السوداني ، في محنته الحالية. عندما نحول قضيته الخاصة الى قضية كل واحد منا ، مهما اختلفت انتماءاتنا واهتماماتنا السياسية ، ومهما تعددت اعراقنا القومية .
الان ، في هذا الظرف بالذات ، وفي هذه القضية ذاتها ، وفي هذا المكان عينه ، اريد فقط ان يُحترم علي السوداني بكونه كاتبا عراقيا ، يقيم خارج وطنه ، في الاردن . وهو عبّر عن قناعته الفكرية ، وانخراطاته السياسية ، علنا ، وعلى الملأ ، وعلى رؤوس الاشهاد . سواء في عموده ، او في الحانة التي يرتادها ، او المقهى التي يختلف اليها .
العلانية ـ ايها الزملاء الاعزاء ـ براءة وطهرانية .
والعلانية ـ ايها الاخوة والاخوات في الاردن ـ شيمة من شيم الانسان الحر. وخيار من اختيارات قدرة ثقافية ، هو علي السوداني ، في هذه الحالة ، لا يعدلهما الا علي السوداني ، حرا ، من دون اي عنت او ضنك ، وبلا اي رقابة على نزوعاته الضميرية .
اذا كان ثمة ذنب اقترفه علي السوداني ، فانه احب الاردن ، بعدما ضاق به وطنه ، وعبر عن قناعاته ، مكتوبة ، او مفكرا بصوت عال.
ان كل وصف خارج هذه ” الحقيقية السودانية ” ، يطلقه البعض ، فردا او مؤسسة ، ومن اي جنسية ، وفي اي ارض ، هو تعبير عن كراهية انسان ، وكاتب عراقي، اولا وقبل كل شيء.
انهاعدم التزام بميثاق الامم المتحدة ، وعدم احترام للائحة حقوق الانسان ، التي وقعت المملكة الاردنية الهاشمية ، على بنودها كافة ، علنا ، وعلى رؤوس الاشهاد ايضا .
فكيف يطرد السوداني من الاردن ؟
لقد اهتم العراقيون كثيرا بمهاجرهم ومنافيهم ، حين قدموا اليها مضطرين ومكرهين . حيث انخرطوا في انشطتها الثقافية والاجتماعية ، او تسنموا مناصب معلومة في وسائل اعلامها ، او قدموا خبراتهم الاكاديمية المتقدمة لمؤسساتها التربوية والتعليمية .
بل ان هذه الملايين العراقية بين الاردن وسوريا ، مثلا ، لها حضور قوي في مجتمعي البلدين العزيزين ، تمثلت على اكثر من صعيد اجتماعي واقتصادي وثقافي . واقول : بل ثانيا ، ان مدخرات العراقيين ، هي من مصادر الاقتصاد الوطني للبلدين الشقيقين ، فضلا عن تلك الهبات والقروض التي خرجت من الدولة العراقية ، الى الدولتين العربيتين ، على امتداد سنوات قرن او يزيد .
وفي حالات معروفة ، امتزجت دماؤنا في ساحات الدفاع عن الكرامة الوطنية .
فلماذا ينبري بعضنا لتخريب هذا السجل الشريف .
بل ، لماذا يريد موظف عراقي تخريب هذه العلاقات الاخوية ، عندما يخطيء مواطن اردني ويقتل مواطنا عراقيا ، في الانبار او النجف الاشرف ؟
ولماذا يتصرف موظف اردني ، بصرف النظر عن مقامه ، ضد علي السوداني ، في المخفر ، او على قارعة الطريق ، او في حانة ، وكأنه يجعل مواطنا عراقيا يكفر بالعروبة والاسلام ، ودفاتر العلاقات المشتركة ، وخطب الملوك والرؤساء ، وخطابات المفتين في المساجد؟
نعم . هذه هي الحقيقة .
انكم ، ايها الاخوة من المحيط الى الخليج ، تعملون على جعلنا نكفر بما حفظناه في اساتيذ تراثنا وحاضرنا ، عن تقصد وسبق اصرار .
نستطيع ان نضع امامكم ملايين الملفات . ونستطيع ان نبقى نعيد رواية قصص وحكايات في شان ما تعرضنا له في البلدان العربية ، من قبل جهات متعددة ، حتى خيل لبعض العروبيين مثلا ، ان المطلوب هو ان ينبذ العراقيون بلدان العرب ، وان يتنصل عرب العراق من انتمائهم العروبي ..!
لماذا تكرهوننا ، ايها الاشقاء ؟
لماذا طردتم فلانا وفلانا بطريقة ظالمة من اراضيكم ؟
ان صدورنا مثقلة باضخم الالام ، واننا نعيش الى هذه اللحظة ، كوابيس تلك السنوات التي امضيناها في سجونكم او معتقلاتكم .
نرجوكم ، انْ كفّوا عنا .
وها هو علي السوداني ، القضية الملحة الان ، امام بيوتكم في عمان اوغيرها . وعند اعتاب اقدامنا حيثما نكون في بلدنا اوفي غيره . اننا نريد عليّا ان يبقى بين اسرته ، وان يمارس كتابته ، وان يبتهج او يحزن ، على طريقته . في المقاهي ، او الخانات ، او الحانات ، التي اجازها القانون الاردني ، ويرتادها ـ ربما ـ بعض الذين يعملون على تقويض الكيان الاردني !
انها فضيحة ، بل فضيحة ذات اجراس ، أنْ يتم طرد علي السوداني ، ويسلم الى الشرطة العراقية في هذه الظروف . اذ ربما يقتله ارهابي ، او اصولي متعصب ، او طائفي متطرف ، او حتى قاتل بالاجرة . لان علي السوداني ، اعلن صوته عاليا ضد الارهاب ، وضد الاحتلال ، وضد التعصب ، وهو في عمان . وهذا ما ينبغي ان يشكر عليه ، لا ان يقال له : اخرج من ديارنا ّ
لماذا يحدث هذا ، يا جلالة الملك ؟
ولماذا يحدث هذا يا صاحب العطوفة ؟
ولماذا يحدث هذا يا صاحب السماحة ؟
ولماذا ، نعم لماذا يحدث هذا، ايها العراق ؟
سندع اجابات غيرنا لغيرنا .
لكننا معنيون بتقديم اجابة حقيقية ، ولتكن قضية علي السوداني ، بدايتها المستمرة ، مفادها ان مثقفي العراق ، وفنانيه ،وادباءه ، في الخارج كما في الداخل ، لهم كلمة واحدة ، او هكذا يجب ان تكون ، في اي قضية من قضايا الفكر والراي والضمير ، وفي كل التاكيدات التي وردت في شرعة الامم المتحدة ومواثيقها .
ينبغي على كل واحد منا ان يقف الموقف الحقيقي والواقعي ، حيال قضية علي السوداني . في ضوء قدراته ، واوضاعه . وعند هذه النقطة نستطيع التقدم خطوة واحدة ، صحيحة ومبدئية ، لبناء موقف اخلاقي رصين .
ان مواطنا عراقيا واحدا ، شهما وشريفا يساوي اغلبية ، كما يقول الكاهن الامريكي : ايمرسون . فاي اغلبية سوف تمد جذورها عميقا في الارض ، وتنشر اغصانها في الاعالي ، عندما يتد عشرة ، او مئة ، او اكثر ، اقدامهم في الارض ، وحيث هم ، ويتابعون قضية علي السوداني ، حتى ان ينقطع النفس ..؟
فكيف اذا كانت هذه الاغلبية من الادباء والكتاب والفنانين ؟
ان ساعة الحقيقة تدق الان عند كل مدينة عراقية ، اواي مدينة فيها صوت لاي طفل عراقي .
ان هذه الساعة ، التي هي قيامتنا جميعا ، تعني ان نتحرك متضامنين ، ونذهب الى ماهو في متناول ايدينا ، وما يكفله لنا الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، ونجعل قضية علي السوداني في كف كل واحد منا .
ان ظروفي الصحية لا تسمح لي الان بسفر بعيد . وانا ممنوع من التعرض لاي انفعال ، حسب اوامر اطبائي . ولكنني على استعداد للذهاب الى امكنة بعيدة من اجل قضية علي السوداني . كما انني سوف اكتم غضبي ـ وليكن ما سوف يكون ـ من اجل ان يبقى علي السوداني واسرته ، في سلام وامن .
اني اثق ايضا ، ان اصدقاء وزملاء علي ، وبعض اصدقائي وزملائي ايضا ، هم اكثر مني فاعلية وقدرة ، على ايلاء قضية علي السوداني ، اهتماما يفوق تصوري وتوقعي .
واني انتظر هؤلاء الاصدقاء والزملاء
وتحت عنوان (علي السوداني مطلوب !!) كتب خضير اللامي:
اختفي على السوداني ، اين لا احد يعرف ، اثر اصدار السلطات الاردنية مذكرة بابعاده من الاراضي الاردنية وتسليمه الى بلده العراق ، واصبح علي السوداني البحر امامه والعدو خلفه ، ماهي الاسباب والذرائع والمسوغات ، التي ادت الى ذلك ، لا احد يعرف على وجه الدقة . من يعرف على السوداني شخصيا ، ومن يقرأ له ، انه كاتب ساخر الى حد البكاء والمرارة ، بمعنى اخر ، ان كتابته ضحك – يشبه البكاء . واذا اردنا توصيف ما يتناوله في عموده الذي ادمن عليه او في مجالات اخرى ، فانه غالبا ما يتناول ظاهرة سياسية او اجتماعية او اقتصادية لا تتجاوز مساحتها اكثر من صفحة ونيف من القطع المتوسط يحاول فيها اقناع المتلقي في طرح القضية او الموضوع ،و ينقل قارئه فيها الى اجواء موضوعه الساخر .. يطلق صراحته كي يعبر عن ارائه ومواقفه وافكاره بحرية ، ومنذ سنوات وهو على هذا الحال ، انه رجل دمث الاخلاق ، لا يشاكس احدا ابدا ، لكنه واحد من الذين لا يستكينون للذل والعبودية والاذعان والتسلط ، بيد انه الان في وضع ماساوي لا يحسد عليه هو وزوجه وطفلاه ، ويجب ان نتخيل مقدار الحيف الذي وقع عليه نتيجة قرار وزارة الداخلية الاردنية بالابعاد .
اننا نقترح على هذه الوزارة ان تعيد النظر بموضوعية قرارها المجحف بحق الكاتب والصحفي على السوداني وان تطلق حريته و تمنحه حق الاقامة الدائمة في بلده الثاني الاردن والذي يكفلها القانون الاردني حسب الاصول.
وفي هذه المناسبة ، وقد كثرت امثالها ، وكادت ان تكون سياقات ارهاب وتعسف وتسلط للانظمة العربية الحاكمة ، اناشد جميع المفكرين والكتاب ورجال الاعلام والصحافة والمنظمات المهنية مثل اتحادات الكتاب والادباء ونقابات الصحفيين ومنظمات حقوق الانسان ومفوضية الامم المتحدة ان يقفوا ضد مثل هذه الممارسات بشدة ومنع تكرارها ، وان يقولوا لا لكل محاولة تريد كسر شكيمة قلم المثقف والكاتب والمفكر العربي . واخص هنا ، اتحاد الكتاب والادباء في العراق الا يقف مكتوف الايادي ومتفرجا ، وان يسهم بشكل فاعل وان يتحرك بسرعة وان يضغط بثقله وبكل الوسائل المتاحة لديه لحل قضية علي السوداني ، كما اناشد نقابة الصحفيين هي الاخرى في العراق ، ان تنهض وتتحمل مسؤوليتها بوصفها حامية للكلمة ولحرية الصحفي العراقي اينما كان . وان تتكاتف جهودها مع المنظمات النظيرة لها لاطلاق حرية الصحافي علي السوداني وحمايته ..
اما الكاتب منير التميمي فكتب تحت عنوان (طــز بالمطارد علي السوداني !! رسالة مفتوحة) جاء فيه :
قبل كل شئ
يا معشر الآمنين من التهجير و التسفير و الابعاد و الترحيل
يا أمة المقيمين و المتجنسين في كل أصقاع المخروبة !
هاكم العنوان البريدي لهذا العراقي الشروكي الطريد ….
alialsoudani61@hotmail.com
أمطروه بحبكم و تضامنكم بل ولعناتكم , و لا تبخلوا عليه بالـــ طـــز …
أمــا بعد :
يا سليل الملك الضلـّيـل وبن قطاع ستين و خريج بن جبير : طـززززززز إلى إنقطاع النفس
طز بكل نقي مثلك لم يمسخه الوجع العراقي الممتد الى ما شاء الله .
طــز بك و بكل الملتصقين كالعلقة برحم بغداد وناسها وبيوتها و شوارعها و مكتباتها و خماراتها و مطاعمها
طـز بأمثالك المدمنين على الوطن , حد تهريبه الى المنفى
طز بقميص فقرك النبيل اليهزم جليد عمان كل شتاء و طز بحزنك الينزف ضحكـا كالبكاء
طـز بفقرك الكريم وصدقك المتحدي , طـز ببساطتك الممتنعة , طـز بمكاتيبك الشذية كتراب الصيف العراقي المرشوش بالماء
طـز بأصبع الطفل المشاكس التدحسه في إست صناع الموت و أدعياء الدمقرطة و محتكري الـرب , طـز بخوازيق مكاتيبك التي استفزت قطعان الذئاب فأعلنتك خطرا على الأمن القومي !!
طــز بكل من تقلده و يقلدك في الألتزام المبدئي و الأستقلالية الساطعة بلا مزايدات و لا شعارات
و طـــــــز بك لأنك لم تردح مع الرادحين السابقين أو اللاحقين
طـز فيك لأنك لم ترض يوم جاءت أمريكا إليك و طز فيك يوم لم ترض أن تذهب أنت الى أمريكا فلم تستجر من رمضاء غلمان أمريكا في بغداد بنار التوطين و الـ جرين كارد
طـز فيك لأنك ترغمنا على مواجهة المرآة التعكس شيزوفرينية بعضنا , عندما يبكي حنينا للعراق و يتغنى حتى بعربانات اللبلبي و الباجلة و لفات الفلافل و الفشافيش ويلعن أمريكا و حلفائها ثم يبكر بعيون يملؤها ( مخطان الشيطان ) ليحتل مكانا في الطابور أمام مكاتب الامم المتحدة كي يتوسل توطينا في ميشيغان أو تكساس
طـز بك و بمحمود السعدني الذي أجبرني بموته على إعادة قراءة كل ماكتبه الولد الشقي , مثلما أجبرني قرار وزير داخلية الاردن على اعادة قراءتك قبل أن تصبح مجرد خبرعاجل على شريط الفضائيات و بيان نعي على مواقع الانترنت و حملة لجمع تواقيع الأدانة لــ ( مسلحين مجهولين !! ) الذين قطعوا لسانك و نتفوا لحيتك و أودعوا رصاصة في غابة كفشتك البوهيمية …. بعد ترحيلك مخفورا الى العراق !!
طـز بـك و بقلمك و بكـل من لم يهن عليه قلمه و شرفه فأختار المنفى و الفقر و أرتضى أن يسجن أو تطارده دوائر الهجرة و الاقامة بتهمة حيازته ضميرا و جواز سفر عراقي ! بينما إختار ( أدباء !!) آخرون كـسـميـّك (ع.ش) أن يحتجزوا في المطارات و بحوزتهم جوازات سفر أوروبية و مئات الملايين من دولارات السحت المسروقة من أطفالك و أطفال العراق ( الحــر الديمقراطي الفدرالي التعددي الجديد !! )
طــز بك و بالنبيل جمعة اللامي و حمزة الحسن و علاء اللامي و بكل من سيذكرنا دوما و أبدا أن أخوة يوسف مصابون بالحساسية المزمنة من كل عراقي حـر وأن حكامهم يرفعون شعارا أزليا في بلدان العرب ملخصه : أن الـعراقي المقبول هو واحد من ثلاثة ..
عراقي حاكم بأمره في بغداد , يهب ما لا يملك لمن لا يستحق و يروي ظمأ اقتصاد الدول الشحاذة بشحنات بترولية !!
أو عراقي مليونير ( من حلال أو حرام ) , يستثمر في بلاد العرب و ينثر الرشى و الهدايا ذات اليمين و ذات الشمال !!
أو طبال ذليل و مرتزق رخيص و سمسارا لاجهزة الأمن العربية يسمي نفسه – تجنيـّا – : معارضا
أما المثقف الملتزم و المعارض الشريف و الفقراء المهددون و الهاربون من الجحيم فطـــــــز بهم ! و لا أهلا بهم و لا سهلا عليهم في الهـم الذي رضوا به فلم يرض بهم !
طــــز بي و بالخلفوني إن أنا لم أتراجع عن قرار غبي الزمت به نفسي قبل أعوام فرفضت الجنسية و جواز السفر الأوروبي الأحمر !!
و طــز بك لأنك جعلتني أعيد التفكير في الأمر و أعود بالزمن لأعوام بعيدة خلت و أتذكر جواز سفري العراقي السجين لحد الآن في مديرية الأمن الوطني بالقنيطرة في المغرب , يوم كنت – مثلك و مثل آلاف من أبناء وطني الآن – طريد الأمن المغربي بعد هروبي من السجن قبل تنفيذ الحكم القضائي القاضي بترحيلي الى العراق بسبب تجاوزي مدة الاقامة القانونية ….. !!
لا أنسـى هنا المحامي المغربي الرائــع , الحــسن بو درار الذي تطوع للدفاع عني , يومها سبقك هذا المحامي يا سوداني بأطلاق الــــطـــــز ضد قرار ترحيلي و هو ( يدردم ) غاضبا :
عـــــار على أي بلد عربي أن يبعد أو يطرد العراقيين فيما يتمتخر السياح الأسرائيليون على شواطئنا !
طـــززززز في الحكم , لا تهتم .. سنستأنف …..
آاااااااه ,, طز بك يا سوداني , يا آخر الصعاليك النبلاء و أنت تشهر شعار :
الصبر مفتاح العراق ……
سنــصبــر بأنتظار موقف مشرف يـــتــيـم من حكومة الأردن تجاه العراق و العراقيين
تقبــّل محبتي يــا ( طــــز الأرض ) وقبلاتي للأولاد و لوجنتيك و لكفشتك العزيزة و لحيتك المباركة بالزحلاوي و العصرية و الجاجيك