في بيان هو الاعنف من نوعه رفض زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الخميس، تولي رئيس الحكومة السابق نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي منصب قائد الحشد الشعبي، وحذر من “تأجيج الطائفية” في حال وصول المالكي للمنصب، وهدد بانسحاب “محبي آل الصدر من الحشد الشعبي”، وشدد على القول “مثلي لا يبايع مثله”. وهي عبارة تحيل القارئ والسامع الى مقولة الامام الحسين عليه السلام التي اشار فيها الى ان مثله لايبايع مثل يزيد بن معاوية.
وقال مقتدى الصدر في بيان له رداً على سؤال وجه اليه من قبل مجموعة من متطوعي الحشد الشعبي بشأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن نية مجموعة من فصائل الحشد الشعبي “مبايعة” رئيس الوزراء السابق نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ليكون قائداً لقوى الحشد الشعبي، إن “هذا مخالف لفتوى ورأي المرجعية ولاسيما بعد أن أقصته عن رئاسة الوزراء فهو غير مرغوب به عندها”.
وأضاف الصدر أن “مثل هذا الشيء خلاف توجهات الحكومة الجديدة كما أخبرنا بذلك”، مشيراً إلى أن “ذلك فيه تأجيج للطائفية مرة أخرى لأنه مرفوض من أغلب الطوائف وهذا يسيء إلى تلك الفسيفساء الجميلة”.
وأكد الصدر انه “إذا حدث ذلك سنعلن رفضنا القاطع عن اشتراك أي محب لنا آل الصدر” وشدد على القول”ومثلي لا يبايع مثله”.
وكانت وسائل إعلام محلية عراقية تناقلت مؤخراً، خبراً يؤكد أن بعض “فصائل المقاومة” العراقية المسلحة و”الحشد الشعبي” اختارت نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي قائداً لها.
وتشكلت قوات الحشد الشعبي من آلاف المتطوعين ومقاتلين ينتمون إلى أحزاب وتيارات دينية وشعبية وعشائرية لإسناد القوات المسلحة في المعارك التي تخوضها ضد تنظيم (داعش) بعد العاشر من حزيران 2014، وكان لهذه القوات الأثر الكبير في تحرير مناطق كبيرة في محافظتي صلاح الدين وديالى.