ويشير الكتاب الصادر في عام 3/10/2013 الى ان العقد بين شركة الفاو وشركتي “تاك سرفس” و”روديس” يبلغ نحو 237 مليار و 400 مليون دينار، تم ايداعه بمصرف دار السلام للاستثمار بحسابين جاريين، يتم تحريكهما من قبل السيدين عمار عبد الرزاق عيسى مدير عام شركة الفاو الهندسية العامة، وفيصل اسعد الخضيري المدير المفوض لشركتي تاك سيرفس ورودس.
واشر الكتاب قيام المدير المفوض لاجراء تصرفات مالية عديدة، منها سحب مبالغ ضخمة الى حسابات شخصية دون معرفة استخدامها، وايداعات لم تظهر في كشف المصرف، بلغت نحو 187 مليار دينار، دون ان يزود المصرف شركة الفاو الهندسية العامة بكشوفات الحسابين المذكورة ارقامها في الكتاب.
وارفق الكتاب جدولا بتاريخ الايداع والسحب لشركة الفاو مع شركة رودس، والرصيد المتبقي البالغ نحو 4.2 مليار دينار فقط، في حين بلغت الايداعات 136.9 مليار دينار.
كما ارفقت جدولا لشركة الفاو الهندسية العامة مع شركة تاك سيرفس وبلغ الايداع 50.287 مليار دينار، والسحب 50.284 مليار دينار، والمتبقي مليوني دينار فقط.
وتفيد المعلومات من مصادرها؛ بأن شركتي “تاك سرفس” و”روديس” تعتبر من الشركات الوهمية التي لا وجود لها على أرض الواقع.
وتشير المصارد إلى أن هذه الشركتين عبارة عن واجهة تقف خلفها شخصيات سياسية ، مشيرة إلى ان المستفيدين من هذه العقود التي تحصلت عليها الشركتين الوهمية هم كل من صادق المطلك شقيق نائب رئيس الوزراء المقال صالح المطلك، اضافة إلى النائب السابق حيدر الملا ووزير التربية السابق محمد تميم الذين يرتبطون بشراكة مع صاحب الشركتين الوهميتين المدعو فيصل الخضيري.
وأضافت المصادر أن مجموع ما تحصل عليه الخضيري من أموال عبر عقود بناء المدارس يبلغ أكثر من 300 مليون دولار.
وأوضحت المصادر؛ أن هذه العقود كانت من أجل بناء 5 آلاف مدرسة، غير أن هاتين الشركتين لم تقم ببناء أي مدرسة على أرض الواقع.