المؤامرة على ام العروبة سورية تبلغ اعلى درجات الخسة والدناءة

الملايين من الاشقاء السوريين ترفض قرار الجامعة (العبرية) وتؤيد القرار الوطني المستقل

 

سورية ستنتصر في النهاية وستبقى صامدة وشامخة وأبية وراسخة في الوجدان العربي

 

 

قرار الجامعة تعليق عضوية سورية غير قانوني ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلي وهو نعي للعمل العربي المشترك

 

وزير خارجية قطر وامين عام الجامعة نفذا اوامر اميركية اوربية باتخاذ قرار ضد سورية

 

ليفهم العالم: ما يصيب سورية من شر لن يبقى في حدودها  

 

 

دمشق/ بعثة جريدة العربية ووكالة انباء التحرير(واتا): في عنفوان ثوري ووطني قل مثيله، وحماسة شعبية عارمة على حماية الوطن والامة تدفق السوريون الى صاحات وشوارع دمشق عشية الاعلان عن القرار الجائر الذي اتخذته الجامعة العبرية نتيجة انخراطها في المؤامرة الصليبية الاميركية الصهيونية الخليجية على ام العروبة وقلعتها الشماء ، في مسيرات ضمت الملايين من الشباب والنساء والشيوخ والفتية، رددت خلالها الحناجر الصادحة بالغضب المقدس هتافات برفض المؤامرة وتأييد القرار الوطني المستقل وبرنامج الاصلاح الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد.

فقد تجمعت حشود ضخمة من المواطنين في ساحتي السبع بحرات والأمويين في دمشق تنديدا ورفضا لقرار جامعة الدول العربية حول تعليق عضوية سورية فيها.

كما تجمعت حشود غفيرة من أبناء محافظة اللاذقية أمام مبنى المحافظة للتعبير عن احتجاجها ورفضها لقرار الجامعة بحق سورية.

واحتشد مئات الآلاف من أبناء محافظة طرطوس على الكورنيش البحري استنكارا لقرار الجامعة العربية بحق سورية وللتعبير عن إصرارهم على التصدي لكل من يريد شراً بهذا الوطن الحر المقاوم.

وفي حمص تجمعت حشود المواطنين قرب دوار السيد الرئيس على طريق حمص دمشق تعبيراً عن رفضهم واستنكارهم لقرار الجامعة العربية.

وتوافدت حشود المواطنين إلى ساحة السبع بحرات بدير الزور تعبيرا عن تنديدهم ورفضهم لقرار الجامعة العربية بحق سورية.

وفي الحسكة توافد الآلاف من أبناء المحافظة إلى ساحة السيد الرئيس تعبيراً عن رفضهم واستنكارهم لقرار الجامعة العربية بحق سورية وإصرارهم على التصدي لكل المؤامرات التي تتعرض لها.

كما توافد الآلاف من أبناء محافظة درعا إلى ساحة 16 تشرين وسط المدينة رفضاً واستنكاراً لقرار الجامعة العربية تجاه سورية داعين أبناء الوطن إلى رص الصفوف والتمسك بالوحدة الوطنية لحماية وطنهم والدفاع عن كرامة أبنائه

وتدفقت حشود غفيرة من أبناء محافظة حلب وريفها إلى ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب تعبيرا عن استنكارهم لقرار جامعة الدول العربية بحق سورية وتأكيدا على التصدي لكل من يريد شرا بسورية واهلها ويستهدف دورها المقاوم.

وتدفق عشرات آلاف المواطنين من أبناء السويداء إلى ساحة المجاهد سلطان باشا الأطرش أمام مبنى المحافظة تعبيرا عن رفضهم لقرار الجامعة العربية بحق سورية.

 

واحتشد الآلاف من أبناء حماة وريفها في ساحة العاصي للتعبير عن رفضهم لقرار جامعة الدول العربية بحق سورية.

كما تدفق الآلاف من أبناء مدينة مصياف وريفها إلى ساحة مجلس مدينة مصياف رافعين اللافتات المنددة بقرار جامعة الدول العربية ورددوا الهتافات التي تدعو إلى التمسك بالوحدة الوطنية والدفاع عن عزة سورية وحرية أبنائها.

واحتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة الرقة في ساحة السيد الرئيس أمام مبنى المحافظة استنكارا لقرار جامعة الدول العربية الجائر بحق سورية وشعبها مرددين الهتافات وحاملين اللافتات التي تدعو إلى الدفاع عن عزة سورية وكرامة أبنائها.

وكان السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية  قد اكد على أن قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية غير قانوني ومخالف للميثاق والنظام الداخلي اللذين ينصان صراحة على أن تعليق عضوية أي دولة في الجامعة يحتاج إلى قرار من المجلس أولا على مستوى القمة وثانيا بإجماع الدول الأعضاء وليس بأغلبيتها.  

وقال السفير أحمد: إن قرار اليوم هو نعي صريح لمفهوم العمل العربي المشترك وإعلان فاضح بأن إدارته باتت تخضع فقط إلى أجندات أمريكية وغربية وإن بعض الدول العربية باتت تسعى إلى قيادة هذا العمل ما يؤدي في النهاية إلى انهيار الجامعة وغياب مفهوم الأمن القومي العربي الجماعي لصالح أجندات تسعى إلى تشتيت الهوية العربية.

وأضاف السفير أحمد أنه كان واضحا منذ بدء الاجتماعات الأولى لمجلس الجامعة عندما تقرر بحث الأوضاع في سورية أن هناك نوايا مبيتة بالذهاب بسورية إلى ما حصل اليوم وحينها قلت للشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري في ذلك الوقت ومنذ حوالي شهرين .. إن نواياكم ليست سليمة وإنكم تريدون أن تذهبوا بسورية إلى القرارات الدولية والتدخل الأجنبي فيها وأضاف.. اليوم ذكرته بعد أن أثبتت أطراف عربية في سلوكها وأدائها داخل المجلس وبالاتفاق والتنسيق مع أمين عام الجامعة أنها لم تكن منذ البداية إلا مطية وأداة لتنفيذ الرغبات والأجندات الأمريكية والغربية التي كانت تحاول وتسعى إلى غلق الباب أمام أي حل عربي للأزمة في سورية باتجاه استدعاء التدخل الخارجي بجميع أشكاله مهما كانت عواقبه وأثمانه على المنطقة بأسرها وعلى الأمن القومي العربي الجماعي.

وتابع السفير أحمد.. كان واضحا التنسيق وأسلوب إدارة الجلسة البعيد كل البعد عن أي إدارة تتسم ببعض سمات الحرص على العمل العربي وكان التنسيق بين رئيس الجلسة والأمين العام فاضحا في توجهه نحو إقرار تعليق عضوية سورية بطريقة غير قانونية.

وقال السفير أحمد نحن قدمنا مداخلة وضحنا فيها من خلال دراسة قامت بها جامعة الدول العربية حول مسألة تعليق العضوية ولم توزع هذه الدراسة وإنما حصلنا عليها بطريق أو بآخر وبينا لهم أن دراستكم القانونية تقول إنه لا مجال لتعليق عضوية أي دولة إلا بإجماع الدول جميعا باستثناء الدولة التي يدرس موضوعها.

وأضاف السفير أحمد إن المثير للاستغراب أن اللجنة في الاجتماع منذ أسبوع قررت تشكيل لجنة ترسلها إلى سورية ممثلين عن الدول العربية على أن ترشح الدول ثلاثة ممثلين عنها يذهبون إلى سورية لاستقصاء الحقائق فيها ووضعوا تاريخ 10/11/2011 آخر موعد لاستقبال أسماء الممثلين وقبل أن يتم الموعد نفاجأ بتحديد هذا الاجتماع اليوم بعد أن رحبنا البارحة من خلال مذكرة أرسلناها بأننا نرحب باستقبال هذه اللجنة والتعاون التام معها فقد تراجعوا عن هذا القرار ونسفوه من خلال سلوكهم المريب لرئاسة هذه الجلسة بالتواطؤ مع الأمانة العامة للجامعة ومن الواضح أنهم يسيرون في ركب الأجندة الأمريكية وينفذون أوامر صدرت من الجهات الأمريكية الأوروبية لهم بأن عليهم أن يستعجلوا باتخاذ قرار ضد سورية لذلك هم يلهثون ورئاسة اللجنة أنهت الاجتماع ووزير خارجية الجزائر كان ما زال يتحدث عن عدم قانونية هذا القرار وعن عدم ميثاقيته وأنهى رئيس اللجنة الجلسة بدق الجرس واعتبر أن القرار قد اتخذ وهكذا دون أي التفاتة إلى أن وزير الخارجية الجزائري كان يتحدث.

وأضاف السفير احمد كان من الواضح أنه ومنذ إعلان الولايات المتحدة تحريضها للمسلحين داخل سورية من اجل الاحتفاظ بالسلاح واستخدام العنف والقتل ووصف فرنسا على لسان وزير خارجيتها بأن خطة العمل العربية ميتة انهم سيذهبون لتنفيذ هذه الأجندة.

وأشار السفير أحمد إلى أن الجميع يعلمون أن الرئاسة كانت لفلسطين ومع الأسف بطريقة أو بأخرى تنازلت فلسطين للشيخ حمد بهذه الرئاسة.. من يومها عرفنا أن هناك شيئا خطيرا مبيتا مؤكدا أن وقائع الجلسة أثبتت اليوم أن هذا التحليل كان موضوعيا وواقعيا بعكس ما كانوا يقولون.

وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في خطوة تعكس خضوع إدارة العمل العربي المشترك لأجندات أمريكية وغربية تعليق مشاركة وفد سورية فى اجتماعات مجلس الجامعة اعتبارا من 16-11-2011 وإلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لخطة العمل العربية لحل الأزمة السورية. 

كما أقر المجلس إجراءات أخرى منها فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد سورية ودعوة الدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة إضافة إلى توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية وفي حال عدم توقف أعمال العنف يقوم الأمين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأمم المتحدة وبالتشاور مع أطياف المعارضة السورية لوضع تصور للإجراءات المناسبة وعرضها على مجلس الجامعة الوزاري.  

وكانت بدأت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة السبت الماضي أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية للنظر في مستجدات الوضع في سورية بمشاركة السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة.

وأكد السفير أحمد في كلمة له خلال الاجتماع التزام سورية واستمرارها في تنفيذ جميع بنود خطة العمل العربية حول الوضع فيها وانها قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق ذلك رغم محاولات جهات مسلحة في الداخل مرتبطة بدولٍ وأطراف في الخارج لإجهاض الخطة منذ اليوم الأول لإعلان التوصل إليها مشددا على أن الجهات المسلحة وأطراف المعارضة في الخارج والدول والقوى المختلفة التي تسعى إلى تأجيج الوضع في سورية سياسياً وإعلامياً باتت جميعها ملزمة اليوم بإلقاء السلاح وتسليمه ووقف كل أعمال العنف والتجاوب مع الخطة العربية وقبول خيار الحوار الوطني والتوقف فوراً عن إطلاق مواقف وتصريحاتٍ تحريضية وسلبية تهدف إلى إفشال الجهد العربي.

وقال السفير أحمد .. إنه بعد مضي عشرة أيام على صدور قرار مجلس الجامعة حول تطورات الأوضاع في سورية مرفقاً بخطة العمل التي وافقت الحكومة السورية عليها لا تزال المناخات السلبية والعدائية وعمليات التحريض السياسي السافر وتسعير الحملة الإعلامية التي حاولت دول وأطراف خارجية خلقها منذ صدور القرار وخطة العمل وذلك بهدف تأجيج الأوضاع في الداخل وتحريض بعض جهات المعارضة في الخارج والجماعات الإرهابية المسلحة في الداخل على عدم التجاوب مع جهود ومبادرات التهدئة وإفشال أي دور عربي إيجابي يسعى إلى تهدئة الأوضاع في سورية وإلى خلق مناخ سلمي آمن على الأرض تمهيداً لإجراء حوارٍ وطني تطالب به الأغلبية العظمى من الشعب السوري بجميع أطيافه وانتماءاته.

واستعرض السفير أحمد الإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة السورية على الأرض في إطار التزامها وتنفيذها لبنود خطة العمل العربية مشيراً إلى أنه فيما يخص إخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة بدأت قوات الجيش العربي السوري منذ اليوم التالي لصدور قرار مجلس الجامعة وخطة العمل العربية بالانسحاب من جميع المدن والأحياء السكنية فيها حيث تم استبدال عناصر الجيش داخل المدن وعلى الحواجز بقوات من حفظ النظام.

وقال السفير أحمد.. انه في الليلة التي صدر فيها قرار مجلس الجامعة يوم 2-11-2011 تم العثور على 68 جثة لمواطنين قتلوا برصاص هذه الجماعات الإرهابية المسلحة وتم التمثيل بجثثهم بطرق فظيعة يندى لها جبين الإنسانية جمعاء وسنطلع بعثة جامعة الدول العربية على صور ومستندات هذه الجرائم فور وصولها إلى سورية.

وأعرب السفير أحمد عن استغراب سورية للتصريحات التي وردت على لسان أمين عام الجامعة التي تحدث فيها عن عدم التزام سورية بالمبادرة في وقت تجاهل فيه المواقف التحريضية الخطيرة التي صدرت عن الولايات المتحدة وفرنسا ضد خطة العمل العربية كما تجاهل المواقف التي أعلنها ممثلو (مجلس اسطنبول) بعد لقائه بهم والتي رفضوا فيها بشكل قاطع خطة العمل العربية ومقترح الحوار الوطني من أجل رسم مستقبل جديدٍ لسورية تتطلع إليه الاغلبية الساحقة من السوريين الذين يرفضون التدخل الخارجي ويجمعون على حلٍ وطنيٍ خالص يضمن تحقيق تطلعاتهم المشروعة بشكل سلمي وآمن.

وأشار السفير أحمد إلى أن الكثير من جهات المعارضة السورية الوطنية في الداخل والخارج بدأت تتعرض بعد إقرار خطة العمل العربية لحملة ترهيبٍ وترغيب بكل الوسائل من أجل رفض الحوار مع السلطة والانضمام إلى مجلس إسطنبول الذي يسعى إلى استدعاء التدخل الخارجي في الشأن السوري تحت ذرائع مختلقة ومهما كان الثمن.

وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع قال السفير أحمد إن من غير الطبيعي أن تستقي لجنة وزارية منبثقة عن مجلس جامعة الدول العربية معلوماتها من إعلام مضلل ومحرض كانت وظيفته منذ بداية الأحداث حتى اليوم هي تجييش وتحريض وفبركة المعلومات ضد سورية.

وأضاف السفير أحمد إننا أبلغنا الجامعة بإيفاد ممثليها ومندوبيها إلى سورية ليتحركوا في أي اتجاه كان وكنا جاهزين لأخذهم إلى كل الأماكن التي تقع فيها اشتباكات بين الإرهاب المسلح في سورية وقوات حفظ النظام ليروا بأم أعينهم من يعتدي على من.

وتابع السفير أحمد ولكننا فوجئنا بأنهم سبق وحضروا ورقة يبدو واضحا أنها أتتهم عبر أمر عمليات أمريكي ومطلوب منهم أن يخرجوها بأي شكل لأن الإيجابية السورية في التعامل معهم فاجأتهم وفاجأت أسيادهم في أمريكا والغرب لذا كان لا بد من أن يتنكروا لقراراتهم ومع ذلك فندت لهم حيثيات بنود القرار بندا بندا وكنت قلت على هامش اجتماع سابق لمجلس الجامعة إن تعليق العضوية يحتاج إلى إجماع عربي من خلال منطوق الميثاق وليس إلى قرار بالأكثرية أو بالثلثين.

وأضاف السفير أحمد إن الجامعة العربية بقرارها اليوم ومن خلال تنسيق فاضح بين رئاسة المجلس وبين الأمانة العامة تعمل على استجرار التدخل الأجنبي إلى سورية تماما كما فعلوا في ليبيا وكما فعلوا سابقا في العراق.

سورية ستنتصر في النهاية وستبقى صامدة وشامخة وأبية وراسخة في الوجدان العربي  

وأضاف السفير أحمد نحن مستمرون بتنفيذ ما التزمنا به من خطة العمل العربية وملتزمون بتنفيذ ما أعلناه سواء في مداخلتي اليوم أو عبر التزاماتنا السابقة في المذكرات التي أرسلناها نحن عند حدود هذه الالتزامات مؤكدا أنهم يراهنون على حصان خاسر لأن سورية ستنتصر في النهاية وستبقى صامدة وشامخة وأبية وراسخة في الوجدان العربي مهما تقاطعت مجالس المؤامرات مع أقلام الفتنة مع ما يعرض على فضائيات التضليل.

وقال السفير أحمد: إن قرار مهلة الأربعة أيام الذي صدر اليوم لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد وهو بالنسبة لنا مرفوض ولا يساوي قيمة الحبر المكتوب به على الورق مؤكدا أن سورية تعني شيئا في العمل العربي المشترك وهي منذ زمن الدولة العربية الوحيدة المتفردة التي تقول لا للمخططات الأمريكية الصهيونية وتقف في وجه هذه المخططات دون خوف أو وجل وتعلن موقفها الصريح هذا لذلك لا يعنيهم ما يجري في أقطار أخرى طالما أنها لا تشكل خطرا على المخطط الأساسي المرسوم للمنطقة.

وأضاف السفير أحمد ِإن لدينا أرقاما توضح أنه في الأسابيع القليلة الماضية وخاصة في الخمسة الأخيرة لم يتجاوز حجم التظاهرات السلمية في سورية الـ 36 ألف مشارك في حين شاهد الجميع المظاهرات المليونية التي تعم سورية تأييدا لمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد ولكن هؤلاء لا يرون هذه الملايين ويرون الـ 36 ألفا الذين يتحركون على كامل مساحة سورية وبالتالي فإن هؤلاء ليسوا أكثر من أدوات يؤمرون فيطيعون.

وقال السفير أحمد إن هناك في المنطقة خطين هما الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة في فلسطين ولبنان والعراق وسورية وكل الأراضي العربية وخط مقاوم ممانع يواجه هذا الخط الأمريكي وهم يريدون ضرب هذا الخط المقاوم والممانع أو الإجهاز عليه ولكننا نقول لهم كما خسرتم كل معارككم في الفترة الأخيرة وكما خرجتم مهزومين من كل الأماكن التي واجهكم فيها هذا الخط المقاوم ستخرجون أيضا مهزومين هذه المرة وسنحقق انتصارنا وستخرج سورية أقوى مما كانت وبقيادة الرئيس بشار الأسد.

وأضاف السفير أحمد إن الصين وروسيا عولتا كثيرا على المبادرة العربية ونحن أيضا وأثبتنا لهما ولكل الأصدقاء في الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وكل مكان أننا نسير بتعامل جدي وصادق مع هذه المبادرة وخطة العمل العربية ولكن المسرحية الهزلية التي حصلت في مجلس الجامعة تبين بشكل واضح لا لبس فيه أن سورية ليس لها علاقة بالذي جرى وأنهم استبقوا كل شيء من أجل أن يذهبوا بسورية إلى مجلس الأمن أو إلى تدويل القضية.

وأعرب السفير أحمد عن ثقة سورية بأصدقائها الذين يقفون إلى جانبها لأنهم يقفون مع الحق والتنفيذ الصحيح لما اتفقنا عليه وقال إن سورية لم تخرق أي اتفاق ونأمل من أصدقائنا أن يكونوا دائما عند حدود التزاماتهم التي اتفقنا عليها ونحن لم نفقد الأمل بالعمل العربي المشترك لأنه من صلب أهدافنا ولكننا فقدنا الأمل بهذه الأدوات الرخيصة التي لم تكن أمينة على عملها.

وتساءل السفير أحمد.. ألم يسمع الأمين العام للجامعة العربية بما قالته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عندما طالبت الجهات المسلحة في سورية بألا ترمي أسلحتها وأن تستمر المؤامرة ولماذا لم يعلق عليه ولم يقل كلمة تجاهه..ألم يسمع بما قاله وزير خارجية فرنسا بأن المبادرة العربية قد ماتت ولماذا لم يعلق على هذه الفقرة ولم يقل كلمة..ألم يسمع برئيس مجلس اسطنبول عندما خرج من مقابلته أمام الجامعة وقال نحن ضد المبادرة العربية ولا يمكن أن نوافق على الحوار مع السلطة وكذلك لم يعلق عليه.

وأضاف السفير أحمد إن الأمين العام للجامعة يأخذ معلوماته من الإعلام المضلل مهما كانت صغيرة وينصب نفسه طرفا في مواجهة سورية ويدلي بتصريحات تعبر عن هذا الأمر فهل هذا أمين عام أمين على العمل العربي المشترك.

وردا على سؤال حول احتمال أن تسحب سورية سفراءها ردا على أي قرار من أي دولة عربية بسحب سفيرها قال السفير أحمد إن سورية عقلها أكبر وقلبها وإيمانها بقوميتها وعروبتها أكبر من ذلك بكثير وهي لا تنجر إطلاقا إلى مواقف ردود الأفعال فمواقفها مدروسة ومحسوبة دائما بميزان دقيق جدا وتأخذ بعين الاعتبار مصلحتها الوطنية والمصلحة القومية العليا ولا يمكن أن تخرج عن هذه الثوابت والقواعد إطلاقا في أي أمر أو خطوة تخطوها.

وأضاف السفير أحمد إن هناك مجموعة من الدول التي تدلي بآراء في الجامعة العربية وأخرى تبقى صامتة نظرا لظروف صعبة تعيشها وهي تتلقى مساعدات من بعض الدول الأخرى معربا عن أسفه من أن دولاً عربية كبيرة ومن خلال معاناة موضوعية وذاتية تدنى مستوى أدائها العربي أو غيابها عن ساحة الفعل العربي ويتقدمها مجلس التعاون الخليجي الذي أصبح مكتبا سياسيا للجامعة العربية يقرر ويجتمع قبل يوم من اجتماع مجلس الجامعة ويحضر معه القرار الذي اتخذه هناك ويحاول أن يفرضه بشكل أو بآخر مضيفا إن الوضع العربي ليس جيدا والدول العربية الأساسية التي يجب أن تلعب دورا محوريا في العمل العربي كلها لها أوضاع ذاتية قد تمنعها.

وقال السفير أحمد إننا في سورية مثلا لدينا وضع ذاتي صعب لكننا لم نتخل أبدا عن دورنا وأدائنا وإسهامنا في كل القضايا التي تطرح على مجلس الجامعة وعلى سبيل المثال فإن سورية خلال أزمة السودان كانت سودانية أكثر من السودان وفقا لتعبير سفير السودان آنذاك فالرئيس بشار الأسد في قمة الدوحة عندما أدلى بمداخلته قال كل الناس يومها إنه كان أبعد في الدفاع عن السودان حتى من الرئيس السوداني.

كما تساءل السفير أحمد عن سبب الصمت المطبق الذي واجهت به السودان جلسة اليوم وقال..طبعا لديها أسبابها ولكني لا أريد أن أبرر هذه الأسباب وكلنا نعلم أن رئيس السودان كان مطلوبا ولكن عندما قسموا السودان لم نسمع بمثل ذلك فالوظيفة المطلوبة كانت التقسيم وهذا الأمر هو الذي يريدون أن يفعلوه اليوم في مناطق أخرى فالمطلوب تفتيت الدول الفاعلة في المنطقة وأساسا سورية.

ما يصيب سورية من شر لن يبقى في حدودها  

أضاف السفير أحمد إن ما يصيب سورية من شر لن يبقى في حدودها وهذا الشر إذا أصيبت به سورية سيكون شرا مستطيرا على كل دول الجوار ولن تكون أي دولة عربية خليجية أو غير خليجية بمنأى عن تأثير هذا الشر.

وجدد السفير أحمد التأكيد على أن كل قرار مثل هذه القرارات المسرحية لا يعني سورية في شيء وقال ..نحن عندما نسهم في صناعة قرار ويكون لنا دور في صناعته نلتزم به وننفذه بكامل بنوده وعندما لا نشارك في صناعته ونعلم مسبقا أن هذا القرار يستهدف العمل العربي ووطنية وطننا وقومية العمل العربي فهو لا يعنينا.

وأضاف السفير أحمد إنني كنت أتوقع من العراق الشقيق أن يرفض هذا القرار ولكن مع ذلك أقدر امتناعه عن التصويت فعلى الأقل لم يبق صامتا كما فعل عدد غير قليل من الدول ولا أعتب على الدول الصغيرة والتي وضعها صعب بل على الدول الكبيرة وخاصة الدول التي شاركت سورية وكانت معها عبر التاريخ في شراكة حقيقية لمواجهة كل تحديات الأمة العربية ونحن نقدر الظروف الصعبة لجميع ولكننا لا نبرر لأحد إطلاقا.

 

 

 

 


Facebook
Twitter