نواب ومسؤولون يوفرون منازل وحمايات وامتيازات لبعض العاهرات في بغداد

منذ القدم كان ينظر للسياسي أنه المنقذ والمحرك لعجلة حياة المجتمع، وكان الجميع يحيطه بهالة من التبجيل والاحترام، ويشار إليه بالبنان لأنه يحمل فكر وهدف إنقاذ المجتمع من الظلم والعبودية وتوفير الحياة الرغيدة لهم.

لكننا في الفترة الماضية بدأنا نلاحظ عكس هذه الشعارات، إذ تطغى المصالح الشخصية على المصلحة العامة، والمعروف أن المصلحة الشخصية قد تجر السياسي للفساد والإفساد وبالتالي تدمير القيم الأخلاقية للمنظومة الاجتماعية للبلد، ففي الآونة الأخيرة برزت بشكل ملفت للنظر ظاهرة إقبال السياسي على ارتياد بيوت الدعارة والتعامل مع المومسات اللواتي اصبحن من خلال هذا التعامل سيدات مجتمع، يهابهن الجميع، حيث وصل الأمر أنه جعل من المومس تشارك السياسي في صنع القرار.

هيفاء التي فقدت والدها نتيجة ارتباطها بأحد السياسين البارزين بعقد زواج عرفي كونها قاصرا ولم تبلغ السن القانونية ولأنها كانت تحلم بالثروة والجاه والمركز الاجتماعي وافقت على ذلك العقد ،ولكن بعد أن أخذ وطره منها تركها مشردة تعاني الأمرين فمن جانب أنها فقدت والدها بعد أن قتلته زوجته التي حكم عليها بالسجن المؤبد، حسبما أشارات أوراق التحقيق في محكمة الكرادة، بعد أن كان للسياسي البارز دور كبير في تحريض هيفاء ووالدتها على ارتكاب هذه الجريمة

ومن جانب آخر لم تجد لها بيت يؤويها فاتخذت من بيوت الدعارة ملجأ لها، والسبب يعود لهذا النائب.

تشابهت في نوعيتها واختلفت في مضمونها الكثير من القصص التي تشير لضلوع أغلب السياسيين العراقيين في الانزلاق نحو ممارسة البغاء مع المومسات في بيوتات الدعارة أو في بيوت خاصة تابعه لهم.

نسرين التي تعمل في كازينو ليلي تؤكد أنها ذهبت في حفلات خاصة مرارا مع زميلاتها في العمل لبيت أحد المسؤولين الكبار رفضت ذكر اسمه خوفاُ على نفسها من التصفية الجسدية.

أم علي أكدت من جانبها أن جمالها كان نعمة عليها من وجهة نظرها حيث قام أحد المسؤولين الكبار باستئجار بيت فخم لها ووفر لها حماية على حد قولها، مشيرة في الوقت نفسهالى ان هذا المسؤول يأتي يوما واحدا في الأسبوع ومعه بعض المسؤولين للراحة والمتعة في ما أجلبه لهم من الفتيات وحسب الطلب، وتؤكد بأنها أصبحت تستخدم اسم هذا السياسي في نفوذها ومصالحها في تعاملاتها الشخصية.

أم فراس هي الأخرى كانت أوفر حظاً من أقرانها فبعد أن كانت تسكن في غرفة واحده أصبحت تملك بيتاً قريباً للمنطقة الخضراء بعد أن اقترنت بنائب في البرلمان العراقي ذي صبغة إسلامية حسب قولها، رفضت الكشف عن اسمه لأنها على حد قولها تجلب له ما لذ وطاب من الفتيات لإقامة حفلات صاخبة وليال حمراء وهو يوفر لها السلطة والجاه.

واعترفت سناء التي كانت ستخدمها أم فراس للعمل في بيتها كمومس بقولها الحياة الصعبة وضعف الحالة المعيشية أجبرتني للعمل مع أم فراس، كما وأشارت سناءالى انها تعرضت  في أحد الأيام لوعكة صحية أجبرتني للرقود في الفراش وصادف أن حضر النائب ومعه مجموعة من السياسيين وطلبني بالاسم، وحين اكتشف أني مريضه أنهال عليّ حراسة بالضرب المبرح جعلني ارقد في المشفى وبعدها استطعت الهرب والنجاة بنفسي، واكتفت سناء بما قصته لنا.

في إحدى الوزارات قام وكيل الوزير بتعيين إحدى الفتيات والتي لا تملك أي مؤهل علمي، وعلى الرغم من توقف التعيينات بكل أشكالها باجر يومي في احدى دوائر الوزارة لعدم وجود صلاحية التعيين، بحسب احد موظفي الوزارة، واستغرب هذا الموظف من قبول موظفة بالعمل بعقد شهري قيمته 150 ألف دينار إذا لم يكن خلفه غايات مبيتة إذ إن سعر مساحيق التجميل والملابس يفوق هذا الرقم بعشرات الأضعاف، فهؤلاء الفتيات يحتجن إلى عذر وحجة للخروج من البيت اجل ممارسة أعمال الدعارة، فهناك عنوان يقدم للمومس من اجل الترغيب بها بأنها موظفة في الوزارة الفلانية، ويقول الموظف “استوقفني احد الأشخاص عند خروجي من الدائرة، مستفسرا عن زوجته، وحينما أكدت إنها لم تأت اليوم قال تلفونها مغلق وهو قلق عليها وجاء ليصحبها للبيت، لا سيما وإنها تقول إن لديها عملا إضافيا كل يوم سبت”.

 

Facebook
Twitter