نهايات رخيصة لعبدة الدولار نادية العبيدينادية العبيدي

في الانتخابات البرلمانية التي جرت في اليوم الاخير من نيسان الماضي تعرت النفوس الرخيصة وتكشف الاقنعة عن الوجوه التي نعقت طويلا طويلا بالوطنية الخالصة وبالمهنية الاعلامية الشريفة.
فثمة اناس كان جعيرهم يتواصل ليل نهار عن سقوط العملية السياسية وتلغيم الدستور وضرورة اعادة كتابته واهمية المصالحة الوطنية الحقيقية لا المصالحة الدعائية الكاذبة، وكنا نظنهم صادقين حتى رأيناهم وهم يرتمون بملابسهم في سواقي المياه القذرة للكتل السياسية التي  تفطر باموال آل سعود وتتغدى باموال ابن موزة وتتعشى باموال آل صباح وتتطوح اواخر الليل باموال اميركية بريطانية.
وثمة اناس كنا نحسبهم على التيار الوطني رغم كبواتهم وسيئاتهم فاذا بهم بعومون في نهر قذر واحد مع معتمدي المخابرات الصهيونية والبولندية والهولندية وغيرها.
وثمة اناس طفحوا مثل الجدري على جلد الصحافة والاعلام قبيل الاحتلال مستغلين عوز وفاقة الاعلاميين انذاك فركبوا على هامش المركب الاعلامي، حتى اذا وقع الاحتلال واختلط الحابل بالنابل وصار اللص زعيما سياسيا والمحتال رجل دين والقاتل ( مناضلا ضد الديكتاتورية) والمختلس سجينا سياسيا، صار هؤلاء الجدريون (اعلاميين لايشق لهم غبار) مع انهم لايميزون بين الفعل والفاعل في الجملة العربية، ولا يميزون بين الاسم والنعت، وبسبب ضبابية الرؤية وعمومية الامية السياسية عند شعبنا العراقي صار لهم مريدوهم من السذج والمغفلين والاميين، وظنوا بهم (اعلاميين وطنيين) تتبعوا ما ينشرونه ويبثونه حتى كانت واقعة الانتخابات فانبطحوا جميعا امام الدولار وسخروا صحفهم وفضائياتهم للدعاية للذي كانوا يشتمونه قبل ايام ولاسقاط الذي كان عندهم قبل ايام (رب الارباب).
قيل قديما: انك تستطيع ان تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت.
الا ما اوحش اطريقنا
الا ما اقذر نهايات عبدة الدولار

Facebook
Twitter