نظام بني سعود يشتري ذمة نائبين لرئيس الجمهورية بتأشيرات الحج

كشف رئيس مكتب شؤون حجاج العراق رئيس هيئة الحج والعمرة خالد العطية، أن السفارة السعودية في عمان منحت تأشيرات دخول الى بعض المسؤولين.

ودابت السعودية على استغلال الحج لاغراض سياسية اذ تشتري مواقف السياسيين العراقيين بتاشيرات الحج.

واشارت الى ذلك وثيقة نشرها موقع “ويكليكس” افادت بان السعودية وبالتنسيق مع سياسيين عراقيين وّظفوا قضية زيادة اعداد الحجاج العراقيين لأغراض سياسية، فيما تتبّجح السعودية على الدوام بانها ضد استخدام شعيرة الحج لأية أغراض سياسية أو إثارة للطائفية.

وأضاف العطية “يجب أن يوضع في الحسبان أن المملكة العربية السعودية تعطي بعض المقاعد على سبيل المجاملة لبعض الشخصيات والمسؤولين لعدد من الدول والعراق جزء منه، وبالتالي لو رأيتم اي مسؤول عراقي فتأكدوا انه لم يأت عن طريق الهيئة بل عن طريق المقاعد المخصصة لهؤلاء من قبل السلطات السعودية”.

وتابع العطية أنه سيعقد “لقاءات مع مسؤولين سعوديين خلال تواجده في الديار المقدسة”، مبيناً أن “الهيئة تعتزم توقيع عقدها السنوي مع وزارة الحج السعودية بداية العام المقبل لاعطاء الحصة المقررة للعراق من الحجاج حسب التعداد السكاني الجديد والطلب من الجانب السعودي زيادة حصة الاداريين الذين يخدمون الحجاج”.

وبشأن الانباء التي تشير إلى منح الهيئة موافقات خاصة، نفى العطية “وجود اية حالة لمنح موافقة خاصة لبرلمانيين او مسؤولين”، مؤكداً أن “المبدأ الذي عملت به الهيئة والتزمت به هو ان لا يحصل اي تجاوز على حصة المواطنين، خاصة ان الحصة المقررة للعراق من الحجاج أعطيت بالكامل الى المواطنين الذين شاركوا بالقرعة وفازوا بمقاعدهم”.

و وفق ماكشفته وثائق ويكليكس، فان السعودية التي رفضت طلبا عراقيا رسميا بزيادة اعداد الحجيج الى الديار المقدسة، منحت 6000  تأشيرة وبشكل “سري جدا”، لسياسيين عراقيين “اكراما” لهم لتنفيذهم سياساتها وتبنيهم وجهات نظرها داخل وطنهم.

وأفادت الوثيقة “بموافقة المقام الكريم بمنح 6000 تأشيرة بشكل سري جدا لثلاث شخصيات عراقية هم أياد علاوي، وطارق الهاشمي، وأسامة النجيفي وبمقدار 2000 تأشيرة لكل منهم”.

وأفادت الوثيقة ان التأشيرات المخصصة لأياد علاوي، شاع أمرها داخل العراق، ما تسبب احراجا لعلاوي، ما يستدعي التغطية على هذا المأزق بزيادة اعداد الحجاج بصورة رسمية لتبدو المسالة وكأنه رضوخ لمطالب العراقيين بزيادة اعداد الحجيج منهم.

ويسعى  هؤلاء الساسة وهم علاوي واسامة  والهاشمي  عبر زيادة اعداد الحجيج الى تعزيز رصيدهم السياسي وتوظيف الحج من قبلهم ومن قبل السعودية نفسها للوصول الى غايات سياسية وهم امر “معيب” أخلاقيا، مثلما يبدو حالة شاذة في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدول مع بعضها وبين الجهات والأحزاب السياسية.

وقال العطية في مؤتمر صحافي عقده في المدينة المنورة ، إن “عملية إنتقال الحجاج من المطارات العراقية الى الديار المقدسة تتم بكل انسيابية ومرونة دون اي تأخير او تلكؤ، اذ وصل عدد الحجاج الموفدين الى الديار المقدسة ما يقارب 16 الف حاج نصفهم وصل الى مكة المكرمة وادوا اولى مناسك الحج”، مبيناً أن “العدد المتبقي سيصل تباعاً ليكتمل وصول جميع الحجاج خلال الايام المقبلة”.

Facebook
Twitter