مسيرة جماهيرية مليونية في دمشق تأييدا للاصلاح والحوار الوطني ورفضا لمؤامرات التدخل الخارجي

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}

دمشق/سانا/ شهدت ساحة السبع بحرات وسط مدينة دمشق مسيرة مليونية شارك فيها جميع شرائح المجتمع في مشهد يعبر عن وحدة الشعب السوري وتأكيده على التمسك بالقرار الوطني المستقل ورفض التدخلات الأجنبية في شؤون سورية الداخلية إضافة للتعبير عن الشكر لروسيا والصين على موقفهما المساند لسورية.

وعبر المشاركون الذين ناهزوا المليون وغصت بهم ساحة السبع بحرات والمحاور الطرقية المؤدية إليها بأصوات لم تهدأ عن دعمهم للإصلاحات واستعدادهم للتضحية لحماية استقرار سورية ودورها الوطني والقومي كما عكست شعاراتهم الحس والوعي الوطني تجاه القضايا المصيرية والأوضاع التي تمر بها المنطقة وإدراكهم للمخاطر وأهمية نبذ كل أشكال التفرقة وتغليب لغة الحوار تحت سقف الوطن للخروج من المرحلة الحالية.

وفي مشهد يؤكد اختيار الشعب السوري لحريته ووحدته الوطنية أكد أكثر من مليون مواطن سوري يمثلون مختلف شرائح المجتمع تحت عنوان (وطني سورية) أن سورية ستبقى كما كانت عصية على المؤامرات التي تستهدف أمنها واستقرارها.

وتخلل المسيرة إطلاق بالونات تحمل أعلام روسيا والصين والعلم السوري كما وقع عدد من المشاركين على أعلام الدولتين شكراً وتقديراً لهما على مواقفهما الرافضة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية ودعماً لها لاستكمال برنامج الإصلاح الشامل فيها.

كما قدمت مقتطفات من الأغاني والأشعار الوطنية والمقاطع المسرحية التي تحض على الوحدة الوطنية وتعري كل من يتآمر على الوطن وقدم عدد من أبناء وبنات الشهداء فقرات فنية عن أهمية الوحدة الوطنية وتحض على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية وتعبر عن المعاني السامية للتضحية في سبيل حرية الوطن وكرامة أبنائه.

وأكد المتحدثون خلال الكلمات التي ألقيت في المسيرة أهمية التضامن ورص الصفوف لتعزيز الوحدة الوطنية التي تمثل حجر الأساس لتطور ورفعة سورية بما يحقق الإصلاحات المنشودة مشيرين إلى أن سورية مستهدفة اليوم بسبب مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للمقاومة والرافضة لسياسة الهيمنة والتسلط.

وقال المطران لوقا الخوري النائب البطريركي العام لبطريركية الروم الأرثوذكس إن هذه الكثافة من الحشود الجماهيرية على هذه الأرض مهد الحضارات التي علمت الإنسانية أولى لبنات المدنية والحضارة هي إعلان صادق عن التأييد للسيد الرئيس بشار الأسد الذي علمنا بالمحبة أن نتجاوز الأذى والأهوال وكيف نستطيع أن نبقي وطننا مثالاً يحتذى للآخرين في الإخاء والعدالة والمساواة والتقدم.

وأشار الخوري إلى أن هذا التجمع الكبير والعظيم يعلن للعالم كله وخاصة الذين يريدون شراً بسورية وفي مقدمتهم أمريكا ومعلمتها الصهيونية أن شعب سورية أجمع على كلمة الحب والبذل في أرضه ولرئيسه لأن هؤلاء لن يضعوا في حساباتهم أن شعب سورية يرى في حقدهم ومكرهم ظلال دخان لا أكثر وهذا الشعب يتقوى بالإيمان والمحبة ويزداد صمودا بالشهادة من أجل حريته وكرامته وحقه.

وتوجه المطران الخوري للحكومات والشعوب المحبة للسلام في روسيا والصين والتي تعرف ما هو الإنسان وتدافع عن إنسانيته وحريته بالشكر لمواقفهم الإنسانية ولأخلاقهم الرفيعة بوقوفهم مع الحق في سورية ضد العنصريات التي تنشر السوس الذي يفتك بجسم البشرية ويعيش علقا على دماء الشعوب.

من جانبه قال الشيخ أحمد شلفو إن الجيش العربي السوري وقف وقفة صمود وإباء ليدفع الشرور عن الوطن وقدم مئات الشهداء من أبنائه في سبيل صون حريته وكرامته داعياً السوريين إلى مواصلة الجهود في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره.

بدوره قال خالد العبود إن الوحدة الوطنية للشعب السوري تجعل من سورية بلداً لا يهزم ووطناً ينتقل من نصر لآخر وهذا ليس جديدا لكنهم لم يفهموا أن أجدادنا هم يوسف العظمة والشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وحسن الخراط وغيرهم من الوطنيين والأحرار. وأضاف العبود إنهم يستهدفون سورية لمواقفها القوية المقاومة لكنها انتصرت بفضل الشعب السوري الملتف حول قيادته لدعمها في مسيرة الإصلاح.

وقال الإعلامي اللبناني حسين مرتضى اننا في لبنان لم ننتصر ونهزم الاحتلال الإسرائيلي عامي 2000 و2006 لولا وقوف سورية ودعمها لنا قيادة وشعبا مضيفاً.. عدونا الأساسي هو إسرائيل وكما حررنا الجنوب سنحرر الجولان ومزارع شبعا وجميع الأراضي العربية المحتلة.

وأكد مرتضى أن من يضع يده بيد الغرب ويتآمر على بلاده ليس وطنيا وهو خائن مبيناً أن الشعب الذي يقف اليوم هو الشعب السوري وهذه هي رسالته قد وصلت إلى الداخل والخارج.

وفي تصريحات لوكالة سانا أكد المشاركون العزم على مواصلة البناء والتطوير والسير بثبات في عملية الإصلاح بمشاركة جميع أبناء الوطن للانتقال بسورية إلى دولة تكون أنموذجاً لكل دول المنطقة في الديمقراطية والحرية مشددين على عدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والتخريب المدعومة بأجندات خارجية.

وأشار أسامة السوطري من تجمع (وطني سورية) إلى أن هذا الحشد المليوني يثبت للقاص والدان رفض الشعب السوري لمحاولات التدخل الخارجي وأن سورية اليوم أقوى من أي وقت مضى بشعبها وجيشها وقائدها رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها مؤكداً أن برنامج الإصلاح الشامل والحوار تحت سقف الوطن هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

وأكد الشيخ محمد وليد فليون الباحث في الشؤون الإسلامية ان سورية ستبقى قوية بتماسك أبنائها ولن تتأثر بالمؤامرة وهي تدفع ضريبة الوقوف بوجه أعداء الأمة وجميع أبنائها يقفون مع الرئيس الأسد الذي نذر نفسه لخدمة الوطن رافضا العروض المغرية التي انزلق غيره إليها.

وقال محمد موسى 60 عاماً إن موجة الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها سورية لن تثني الشعب السوري عن مبادئه الوطنية وثوابته القومية ووقوفه مع برنامج الإصلاح الشامل، لافتاً إلى أن الشعب السوري حسم موقفه الرافض لنداءات دعاة الموت ومن يدعمهم أو يؤازرهم.

ورأى المحامي فيصل سرور أن المسيرة اليوم تظهر للعالم أجمع دعم الشعب السوري لبرنامج الإصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد موجها شكره لروسيا والصين لمواقفهما الداعمة للحق واعتراضهما على قرار مجلس الأمن الذي كان يحمل في طياته نوايا خبيثة لاستهداف سورية واستقرارها وأمنها.

بدوره قال الارشمندريت اليان صنيج من البطريركية المريمية بدمشق إن الشعب السوري يشكر لروسيا والصين موقفهما الذي يدل على محبتهما وإخلاصهما لسورية مؤكداً أن من يحيكون المؤامرة ضد سورية لن يتمكنوا من النيل منها لأن حب الوطن يوحد أبناءه.

ورأى الشاب لؤي عدرة أن الشعب السوري جاء اليوم ليؤكد انتصاره على المؤامرة وإحباطه مخططات التآمر على أمنه واستقراره ورفضه محاولات التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية لافتاً إلى أن شباب سورية ماضون خلف مسيرة الإصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة السورية.

من جهتها عبرت كندة سلوم عن شكرها وتقديرها لروسيا والصين اللتين وقفتا بحزم في وجه قوى الاستعمار الغربي التي تسعى إلى تقويض دعائم الوحدة الوطنية في سورية مؤكدة أن جميع محاولات عزل سورية ومعاقبتها ستفشل نتيجة التفاف الشعب السوري حول الإصلاحات التي أعلنتها القيادة والإنصات لصوت الحوار الوطني تحت سقف الوطن.

وثمن الشيخ احمد شيخو مواقف روسيا والصين إلى جانب سورية مؤكداً أن أبناء سورية لن ينسوا هذه المواقف العظيمة للشعبين الروسي والصيني.

بدورهما عبر الطفلان سامي الحنفي وعبد الرحمن بيلوني عن حبهما الشديد للوطن وتقديرهما لأرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا دماءهم رخيصة من أجل أن ينعموا بالأمن والسلام.

ولفتت ريام عبدو إلى أن الشعب السوري بمختلف شرائحه وأطيافه سيظل يثبت أنه على قدر عال من المسؤولية الوطنية في ظل المحاولات المستميتة للبعض بهدف زرع الفتنة مشيرة إلى أن سورية ستبقى قوية وثابتة على مواقفها بالرغم من تعرضها لأبشع هجمة إعلامية وسياسية واقتصادية تستهدف أمنها واستقرارها وعيشها المشترك.

وشكر الأب بولص خياط من الجالية العربية السورية في كندا باسم الجالية روسيا والصين لما قدمتاه من دعم وموقف صلب إلى جانب سورية مؤكداً أن وقفتهما ليست فقط مع سورية بل مع الحق.

وأشار الطالب مأمون جباعي إلى أن مشاركته وزملاءه اليوم جاءت للتأكيد على رفض أعمال القتل والتخريب التي تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة في بعض المناطق بهدف النيل من أمن سورية واستقرارها ولتوجيه الشكر لروسيا والصين على مواقفهما الرافضة لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.

من جهتها قالت الهام قويدر إنها جاءت مع أطفالها لتعلمهم حب الوطن وضرورة الدفاع عنه والوقوف في وجه محاولات النيل من أمنه واستقراره منوهة بدور الجيش العربي السوري في دفع الأذى عن المواطنين الأبرياء وحماية أرض الوطن من مخططات المتآمرين والمخربين.

يشار إلى أن المسيرة دعا إليها تجمع (وطني سورية) الذي يضم مجموعة من الشباب الوطني على صفحات التواصل الاجتماعية الفيس بوك وذلك رفضا للتدخل الأجنبي وتأكيدا على استقلالية القرار الوطني وإسقاط المؤامرة التي تتعرض لها سورية وكشف حجم التضليل الإعلامي الكاذب الذي يهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها

Facebook
Twitter