مدرسة الامام الخالصي الكبير: الأقصى يستصرخ الأمة، والفتنة تمزقها

دعت مدرسة الامام الخالصي الكبير علماء الامة الى وعي جديد ونهضة حقيقية توقف الحروب الداخلية وتجمع شمل الأمة لمواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد دينها و رسالتها ووجودها وقيمها والوجود الإنساني معها وأن ننتبه إلى آثار هذه الفتن من دماء مُراقة وكرامة مهدورة وبلدان محطمة وشعوب مشردة وأجيال مهجرة ومغربة وأن نعمل لتجنب كل ما يؤدي الى نجاح الأعداء في استمرار مخططهم الحاقد والمشؤوم ومنها أعمال الاختطاف الجبان للعمال والمدنيين الأبرياء والإصرار على شن الحروب واستمرار العدوان وتدريب القتلة وتسريب الإرهابيين والقتلة الطائفيين الحاقدين ومحاصرة المدنيين المستضعفين.

جاء ذلك في بيان اصدرته المدرسة وفي مايلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأقصى يستصرخ الأمة، والفتنة تمزقها
مُنذ أن ظهر المشروع الصهيوني الاستيطاني في الكيان الغاصب، وبعد عقود من تآمر الحلف المعقود مع الاستكبار العالمي على الأمة عبر مؤتمر بازل، ومخطط سايكس بيكو، ووعد بلفور، والمئات من خطط الإجرام والتفرقة، ظل الهدف المركزي لهذا المشروع يتمحور في ضرب الرسالة المقدسة لأمتنا لأنها كانت القوة الأساسية التي دفعتها إلى النهوض والتحرير، وستبقى القوة الحقيقية الكامنة التي تشكل منطلق النهضة الجديدة والمرتقبة لأمة الإسلام على طريق خلاص الإنسانيةمن تيه الجاهلية وتَسلُط الطُغاة وتيارات الكفر والضلالة وليؤكد للجميع إنّ مخطط الفتنة الطائفية الخطير ومنهج التكفير والتفجير والقتل والتهجير ﻻ يخدم إلّا أعداء الأمة والدين، وهو الأسلوب الذي مارسه الصهاينة بأنفسهم أثناء استيلائهم على فلسطين وتشريدهم لشعبها، وهو الأسلوب الذي أورثوه لاحقاً لجهلة الأمة ورعاعها من الذين خضعوا لمخططاتهم بعد اختراقهم والتمكن من السيطرة على توجهاتهم.
وكان الهجوم على المقدسات في مقدمة اهدافهم الحاقدة، وما تدمير المساجد وانتهاك دور العبادة واستهداف الكرامة الإنسانية لأمتنا وتهجير شعوبنا والإبادة الجماعية في مجازر مخططة إلّا صور من مخطط الإجرام المعادي في مسلسل طويل طبقهُ إرهابيوا المشروع الصهيوني وبشكل واضح وفاضح في ارض فلسطين، ليورثوه لاحقاً لأدواتهم من حكام الإستبداد وطغاة الضلالة، وليصل أخيرا الى عصابات الجريمة وأحزاب التكفير ليتمكنوا من الإختباء خلفهم والهروب من مسؤولياتهم الجنائية والتي لا تسقط بالنسيان والتقادم والتي لا يخفى دور اعداء الأمة في ايجادها ونشرها بين أبناء الأمة المستهدفة.
وهجوم اليوم على المسجد الاقصى المبارك وهو الاسير بيد الاعداء والقتيل بتخاذل الأبناء صورة شاهدة على مخطط الإجرام الصهيوني الساعي لحرق المسجد وتهديمه من أجل هيكلهم المزعوم وهو عدوان مستمر يُذكّر بالحرائق اللانهائية التي أشعلوها في المنطقة ومنها حريق المسجد الأقصى الكبير سنة 1969م، ولا ينتهي بالحريق الاجرامي ضد بيوت الفلسطينيين المظلومين وحرق اطفالهم ونسائهم ورجالهم.
و امتنا اليوم العلماء أولاً والأمراء ثانيا مدعوون لوعي جديد ونهضة حقيقية توقف الحروب الداخلية وتجمع شمل الأمة لمواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد دينها و رسالتها ووجودها وقيمها والوجود الإنساني معها وأن ننتبه إلى آثار هذه الفتن من دماء مُراقة وكرامة مهدورة وبلدان محطمة وشعوب مشردة وأجيال مهجرة ومغربة وأن نعمل لتجنب كل ما يؤدي الى نجاح الأعداء في استمرار مخططهم الحاقد والمشؤوم ومنها أعمال الاختطاف الجبان للعمال والمدنيين الأبرياء والإصرار على شن الحروب واستمرار العدوان وتدريب القتلة وتسريب الإرهابيين والقتلة الطائفيين الحاقدين ومحاصرة المدنيين المستضعفين.
كما لا يفوتنا أن نعزي أنفسنا وأبناء أمتنا بالمُصاب الجلل والحادث الأليم الذي وقع في بيت الله الحرام وأدى إلى إستشهاد و إصابة المئات من حجاج بيت الله الحرام، داعين المخلصين من العاملين إلى التحقيق الجاد لكشف ملابسات هذا الحدث الجلل للحيلولة دون تكراره واستغلال الأعداء لتحقيق اشباهه وفي أماكننا المقدسة ومواسمنا العبادية المباركة، وإنا لله وإنا اليه راجعون وﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله العلي العظيم.

مدرسة الإمام الخالصي
28 ذي القعدة 1436هـ
13 أيلول 2015 م

 

Facebook
Twitter