محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري في بغداد: دمشق تتقاسم الجرح مع بغداد

سورية تدفع اليوم الأثمان دفاعا عن رسالتها الحضارية التي حملتها إلى العالم منذ أكثر من سبعة آلاف سنة

التناحر العبثي بين الدول الإسلامية يضعف الامة الاسلامية ويقوي أعداءها وفي مقدمتهم كيان الاحتلال الإسرائيلي

إرادة السوريين أفشلت كل محاولات التضليل الاعلامي وأثبتت قدرة سورية على تجاوز الأزمة

 

 

متابعة وتصوير : نادية العبيدي:

أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن المطلوب من دول العالم وحكوماته وبرلماناته إذا كانت جادة وصادقة في دعم الشعب السوري أن تعمل على محاربة الإرهاب مشددا على أن ذلك ينبغي أن يكون في سلم أولويات أي حديث وحوار لأن القضاء على الإرهابيين هو المعبر الحقيقي لإرساء الاستقرار وإعادة الإعمار وبناء شراكة حقيقية مع مختلف أطياف الشعب السوري.
ولفت اللحام في كلمته أمام الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في بغداد الاسبوع الماضي إلى أن الحكومة السورية كانت متعاونة مع كل المبادرات الجادة للمساعدة في إيجاد مخرج للأزمة في سورية على مدى السنوات الخمس الماضية لكن الاشتراطات من بعض القوى والدول الخارجية ومحاولة فرض إملاءات معينة أفشلت كل الجهود والمبادرات الحميدة مشيرا إلى المبادرات التي عقدت في فيينا والتوجه لعقد مؤتمر جديد.
وقال اللحام “إن الحرب على الإرهاب ميدانيا وثقافيا وإعلاميا واجتماعيا وسياسيا لن تكون بالنسبة لنا بديلا عن العمل السياسي مع المعارضة السورية الحقيقية التي تسعى للمشاركة في بناء الوطن ونموه وتطويره فنحن نؤمن بأن سورية وطن لجميع أبنائه يساهمون في بنائه وفي إدارة شؤونه وفق القانون والدستور” مضيفا أن الحكومة السورية تمد يدها لجميع السوريين وجميع القوى الوطنية المعارضة داعية إلى حوار وطني شامل يجمع تحت مظلته كل أطياف الوطن السياسية والاجتماعية لرسم مستقبل سورية في دولة مدنية تعددية ديمقراطية وهذه رؤيتنا لمحاربة الإرهاب وللحل السياسي الذي ننشد.

 

 

ودعا اللحام دول العالم إلى الانضمام للخطوة الروسية والتنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية في العمل الميداني ضد الارهاب لأن هذا هو السبيل الوحيد للقضاء عليه قبل أن يستفحل وينتقل إلى البلدان والدول الأخرى.
وبين اللحام أن هناك بعض الدول العربية والإسلامية والغربية استثمرت في الإرهاب العابر للحدود الذي يضرب في سورية كما في العراق لأجل مصالح خاصة تحت حجج ومسميات مختلفة وذلك تمويلا وتسليحا ودعما إعلاميا وسياسيا في انتهاك فاضح لتعهداتنا في هذا الاتحاد ولميثاق منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة التي تؤكد جميعها على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفي خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب بدءا بالقرار 1373 لعام 2001 وصولا لقراري مجلس الأمن 2170 و 2178 لعام 2014.
ونبه اللحام إلى أن الإرهاب العابر للحدود والقائم على الفكر التكفيري المتطرف الذي يتغذى وللأسف من منابر إسلامية ومنظمات أهلية وأحزاب وقوى سياسية في منطقتنا يشكل خطرا داهما لن تسلم منه دول قريبة أو بعيدة محذرا من مغبة تردد البعض في مواجهته وتعويل البعض الآخر عليه لتحقيق مصالح آنية بعيدة كل البعد عن مصالح شعوب المنطقة.
وقال اللحام.. “إن عدم التحرك نحو دعم الدول التي تتعرض للإرهاب إنما هو استقالة من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية تجاه مستقبل دولنا وشعوبنا وبناء عليه لا أجد حرجا اليوم في أن أعلن من هنا انفتاحنا للتعاون في محاربة الإرهاب على المستوى الثنائي والدولي”.
وأضاف اللحام.. إن “لكم في التعاون السوري الروسي مثالا قائما أمامكم حقق خلال بضعة أشهر نتائج كبيرة في وقف تمدد الإرهاب وتنظيف مئات الكيلومترات من إرهابيي /داعش/ و/جبهة النصرة/ وغيرهما من التنظيمات الإرهابية ومن ينزعج من هذا التحالف وهذه النتائج نضعه في خانة تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ الإرهابيين فليس هناك من أحد يتضايق اليوم من دحر الإرهاب والقضاء عليه ما لم يكن شريكا له”.
وأشار اللحام إلى أن سورية بلد الانفتاح والتعايش الذي تعتز به ما زالت تدفع اليوم الأثمان دفاعا عن رسالتها الحضارية التي حملتها إلى العالم منذ أكثر من سبعة آلاف سنة وهي تتقاسم الجرح مع بغداد التي تستضيف هذا المؤتمر وكذلك المسؤولية في الدفاع عن الشعب والوطن ضد موجات الإرهاب التي تنفجر حقدا بالحضارة الإنسانية وبأجساد الأطفال وذلك كله “للأسف برعاية من دول إقليمية وغربية معروفة للجميع”.
ولفت اللحام إلى أن مشكلة اللاجئين بدأت مع التدخل الغربي والإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي وتفاقمت مع دخول الإرهاب إلى سورية والعراق وقيام جماعات إرهابية بتهجير السكان في مناطق سيطرتها مؤكدا أن معالجة هذه المسألة تكون بالعمل على إنهاء الحرب والعنف في سورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول التي تعرضت لموجات الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على الدولة السورية التي تحول دون تأمين احتياجات المواطنين الغذائية والدوائية وغيرها وكذلك إيفاء الدول المانحة بتعهداتها لتأمين عمليات الإغاثة في مخيمات اللجوء والتوقف عن استغلال قضية اللاجئين لمصالح سياسية واقتصادية مكشوفة.
وأكد اللحام أن التناحر العبثي بين الدول الإسلامية والتنابذ والتنافر بينها هو ما يضعف الامة الاسلامية ويقوي أعداءها وفي مقدمتهم كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لفلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية داعيا الى تفعيل دور وعمل منظمة التعاون الاسلامي والالتزام بميثاقها وتقوية أواصر التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية وشعوبها مسترشدين بقيم الإسلام السمحة القائمة على المحبة والإخاء ونبذ العنف والتطرف.
كما دعا رئيس مجلس الشعب إلى دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإخلاء منطقتنا من أسلحة الدمار الشامل.
وأعرب اللحام في ختام حديثه عن أمله بأن ينجح هذا المؤتمر في تجاوز الخلافات البينية ويضع أرضية حقيقية للعمل الجاد في تحصيل حقوق الشعوب الإسلامية في زمن تستهدف فيه شعوبنا من الداخل والخارج على حد سواء.
وكان اللحام قد أكد على الشراكة التاريخية والمصيرية بين سورية والعراق.
وقال اللحام عقب وصوله إلى بغداد على رأس وفد للمشاركة في أعمال الدورة الحادية عشرة لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.. أن “العراق بدأ يستعيد عافيته وأن التفاهم والحرص المتبادل والشراكة التاريخية والمصيرية بين سورية والعراق كانت ومازالت مستمرة”.
وأضاف اللحام.. إن “وجودنا اليوم في بغداد بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري لحضور الدورة الحادية عشرة لبرلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يدل دلالة قاطعة على أن العراق بدأ باستعادة موقعه الريادي في المنطقة”.
ودعا اللحام إلى تعرية دور بعض الدويلات والمشيخات الخليجية في إثارة الإرهاب ودعمه في المنطقة بقصد تقسيمها وتفتيتها.
وبحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيل التعاون الثنائي في مختلف المجالات ولاسيما على صعيد محاربة الإرهاب الذي يتعرض البلدان.
واكد اللحام في اللقاء على هامش مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ان سورية والعراق يخوضان معركة واحدة ضد مرتزقة الإرهاب الذي يفتك بالشعبين السوري والعراقي تحت ستار الدين بدعم من دول عربية واقليمة معروفة معربا عن امله بان يتمكن العراق من تطهير أراضيه من الإرهاب ليستعيد دوره الريادي في المنطقة .
ونوه رئيس مجلس الشعب بالتعاون والتنسيق السوري العراقي الإيراني ودوره في القضاء على الإرهابيين وقطع خطوط امدادهم وطرق مواصلاتهم ولاسيما بالتعاون مع الغطاء الجوي الروسي الذي بدأ يحقق نتائج كبيرة في الميدان.
وأشار اللحام الى الدور التركي الخبيث في دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لسورية والعراق ومحاولة زعزعة استقرار البلدين وسرقة النفط بالتعاون مع ارهابيي داعش.
من جانبه اكد العبادي ان ما تتعرض له الدول العربية اليوم هدفه حرف الأنظار عما يرتكبه ويخطط له كيان الاحتلال الإسرائيلي داعيا الى موقف عربي مسؤول تجاه الإرهاب التكفيري العابر للحدود لان نتائجه ستطال الجميع.
ونوه العبادي بالإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب مؤكدا ان الجيش العراقي يحقق نتائج طيبة جدا في جبهة محاربة الإرهاب وخصوصا ضد داعش الإرهابي.
وانتقد العبادي تصرفات بعض الدول الإقليمية التي تدعي محاربة داعش بينما تتبنى هي نفس الأيديولوجية والفكر وتمارس التعطيل واثارة النزاعات والفوضى في جوارها.
من جهة ثانية أكد اللحام خلال لقائه نائب رئيس مجلس النواب العراقي الشيخ همام حمودي أهمية التنسيق الإقليمي في محاربة الإرهاب منوهاً في هذا الصدد بالتعاون السوري العراقي الإيراني ودوره في دحر الإرهاب وتقويض أحلام داعميه ومموليه.
وعبر اللحام عن استغرابه من محاولات بعض الحكومات في المنطقة تشويه التعاون مع الجارة إيران ودعم الإرهاب كتركيا والسعودية وقطر ومحاولة تبرير جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري.
من جهته شدد نائب رئيس مجلس النواب العراقي على أهمية التعاون مع إيران في محاربة الإرهاب منوهاً بدورها في مساعدة العراق على دحر تنظيم داعش ومنعه من الوصول إلى بغداد وأربيل مؤكداً أن الجيش العراقي يحقق انتصارات كبيرة على جبهة محاربة الإرهاب وذلك بفضل تعاون وتكاتف كل مكونات الشعب العراقي.
وأشار إلى أن التعاون السوري العراقي سوف يسهم في إفشال مخططات كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد شعوب المنطقة ودولها.
من جهة اخرى بحث رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري سبل تفعيل التعاون الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها الإرهاب التكفيري الذي يتعرض له البلدان بدعم من دول إقليمية وغربية معروفة حيث أكد الجبوري أهمية اللقاءات المباشرة بين سورية والعراق لمواجهة آفة الإرهاب.
وأكد اللحام خلال اللقاء على هامش الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن سورية والعراق يواجهان تحديات مشتركة ومصير واحد ولذلك فإنه من الأهمية بمكان تعزيز التعاون في مختلف المجالات ولاسيما في مجال محاربة الإرهاب والتطرف الذي تغذيه بعض الحكومات الأقليمية والغربية مؤكداً أن الجيش العربي السوري الذي يمثل إرادة السوريين في الحفاظ على الدولة والقضاء على الإرهاب يواصل انجازاته الميدانية في محاربة داعش وجبهة النصرة ومختلف التنظيمات الإرهابية.
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى عمليات التضليل الإعلامي التي مارستها بعض الدول من أجل تشويه الحقائق وتبرئة الإرهابيين والمتطرفين وقاطعي الرؤوس وإلباسهم ثوب الاعتدال من أجل مصالح خاصة بهم لكن إرادة السوريين أفشلت كل محاولاتهم وأثبتت قدرة سورية على تجاوز الأزمة مشدداً على “أهمية التنسيق بين البلدين الشقيقين من أجل وضع رؤية موحدة في مواجهة التحديات المشتركة والتنسيق في مواجهة الإرهاب العابر للحدود المشتركة.” وعبر عن تقديره لجهود العراق في دحر الإرهاب منوها بأهمية استعادة العراق دوره الريادي في المنطقة وتجاوز المحنة التي يتعرض لها.
من جانبه، جدد الجبوري ترحيبه بضيفه اللحام والوفد المرافق واكد على” اهمية اللقاءات المباشرة بين سورية والعراق وبحث تحديات الإرهاب الذي لبس لبوس الدين والطائفة في البلدين ولاسيما تنظيم داعش الذي يعمل على ترويع المواطنين في سورية العراق”. وأوضح الجبوري ان ” ما تمر به سورية والعراق هو نتاج لما تعانيه الأمة العربية من تمزق واختلاف مؤكداً رفض العراق بشكل قاطع أي تدخل في شؤون أية دولة”. .
وفي سياق متصل بحث رئيس مجلس الشعب مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في بغداد اليوم العلاقات البرلمانية بين سورية وايران وسبل تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها شعوب المنطقة.
وقال اللحام خلال اللقاء الذي جرى على هامش أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاعضاء فى منظمة التعاون الاسلامي “إن الشعب السوري يقدر عالياً موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها له في تصديه للإرهاب ومواجهة الحصار الاقتصادي الظالم المفروض عليه” لافتاً إلى الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري يومياً في حربه ضد التنظيمات الإرهابية وداعميها ومموليها في السعودية وتركيا وقطر.
وأضاف رئيس مجلس الشعب: “إن التعاون السوري الروسي الإيراني في محاربة الإرهاب يشكل جبهة دفاع عن مصالح شعوب العالم أجمع لأن القضاء على الإرهاب يخلص العالم من أخطر التهديدات في عصرنا هذا” داعياً جميع الدول الحريصة على مستقبل شعوبها لدعم هذا التعاون.
كما أكد اللحام استمرار التنسيق بين سورية وايران في اللقاءات البرلمانية الإقليمية والدولية لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة.
من جهته أكد لاريجاني وقوف إيران الدائم إلى جانب سورية وشعبها في مواجهة الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف الذي تغذيه بعض الدول العربية والغربية منوها بصمود الشعب السوري وتضحياته الجسام إلى جانب جيشه.
وأعرب لاريجاني عن ارتياحه للانجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى معبرا عن أمله بأن تحقق محادثات جنيف المقبلة مصلحة الشعب السوري في القضاء على الإرهاب “الذي بدأ ينكسر تحت ضربات الجيش السوري والقوى الداعمة له”..
اعرب العديد من الاوساط السياسية والثقافية والاعلامية العراقية عن تقديرهم العالي للدور الكبير الذي نهض به وفد مجلس الشعب السوري برئاسة السيد محمد جهاد اللحام رئيس المجلس في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر برلمان الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
واكدوا في تصريحات صحفية عن يقينهم الثابت بنصر سورية على كل قوى الشر والارهاب المدعومة من قبل اميركا والغرب وتركيا ودويلات الخليج.
فقد اكد عباس البياتي عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي ان ” دور الوفد السوري كان محوريا في المؤتمر، وان حضور سورية في المؤتمر رسالة واضحة بان محاربة الارهاب تبدأ من سورية والعراق، وان على المجتمع العربي والاسلامي تجفيف منابع الارهاب المعروفة والقضاء على الفكر التكفيري الهدام”.
واشاد النائب احمد الجبوري بتشديد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام في كلمته على حرص القيادة السورية على حماية سورية وطنا وشعبا من الارهاب العالمي وعلى فتح ابواب الحوار امام جميع السوريين.
وقال الجبوري ان ” كلمة اللحام لخصت المفتاح الحقيقي لحل الازمة السورية”.
واضاف الجبوري ” نحن حريصون على عودة الاستقرار والامان الى ربوع سورية الحبيبة ونؤكد على صواب المنهج الذي دأبت عليه القيادة السورية في محاربة الارهاب وتوفير الامن للشعب السوري”.
واكد عبدالرضا الحميد رئيس اللجنة الشعبية العربية لنصرة سورية والمقاومة على ان ” كلمة رئيس مجلس الشعب السوري السيد جهاد اللحام كانت العلامة الفارقة في مؤتمر البرلمانات الاسلامية في قراءتها الدقيقة لمشهد الارهاب في سورية والعراق والعالم وسبل الثضاء عليه من خلال التوكيد على ان تجفيف منابع الارهاب وقطع وسائل تمويله وامداده ودعمه من قبل قوى دولية معروفة ودول عربية واسلامية يمثل حجر الاساس في اي جهد دولي يعتزم حقا قطع دابر الارهاب في المنطقة والعالم”.
واضاف الحميد ان ” على العالم الذي يزعم محاربة الارهاب الاسترشاد بالبوصلة السورية الحقيقية والواضحة والدقيقة التي تضمنتها كلمة الاستاذ اللحام، وبخلاف ذلك فان كل الكلام عن محاربة دولية للارهاب لايعدو اكثر من ان يكون مجرد نيات عابرة مطروحة للاستهلاك الاعلامي وهواء في شبك”.
واوضح الحميد ان” بعض الوفود حاولت اللعب على وتر المجاملة مع الانظمة الداعمة للارهاب مثل تركيا والسعودية وقطر لاسباب معروفة لكن كلمة اللحام كانت ضربة شجاعة في تعرية المتخندقين مباشرة او غير مباشرة مع الارهاب، وكان تحذيره صائبا من ان الارهاب سيرتد على داعميه ومموليه ومسلحيه ومدربيه وعندها لن ينفع الندم”.
واكد الدكتور كاظم حميد الركابي استاذ العلوم السياسية ان” كلمة رئيس الوفد السوري في المؤتمر كانت الاهم من بين كل كلمات الدول المشاركة لانها اوضحت بشكل جلي مايتوجب على العالم ومنهم العرب والمسلمون فعله لمواجهة الارهاب والقضاء عليه، ومن ذلك تجفيف منابع الارهاب وكف الدعم والتمويل للعصابات الارهابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي تحارب الارهاب على اراضيها”.
واضاف الركابي ان” العالم بحاجة الى افاقة شديدة من التضليل الاعلامي الذي تمارسه ماكنة اعلامية هائلة من اجل تزييف الوقائع على الارض في سورية التي تقاتل حقا نيابة عن الانسانية اجمع”.
واعرب موفق الربيعي النائب عن ائتلاف دولة القانون العراقي عن يقينه بان المعركة في سورية والعراق واحدة.
وقال الربيعي ان” مواجهة الارهاب العالمي المتوحش تستدعي عملا سوريا عراقيا مشتركا على جميع الاصعدة فالنار الارهابية تلتهم البشر والشجر والحجر في سورية والعراق وعلينا ان نعمل معا في ميدان القضاء على الارهاب”.
ورأى المحلل السياسي الدكتور نبيل الهاشم ان ” كلمة رئيس الوفد السوري كانت برنامج عمل واضحا لجميع من يعنيهم امر القضاء على الارهاب وفكره التكفيري الالغائي”.
وقال ان” تجربة التصدي لقطعان المجموعات الارهابية التي خاضتها سورية افضت الى هذه الرؤية الصائبة والرصينة لما تتوجب ان تكون عليه مكافحة الارهاب في المنطقة والعالم.
وحيا فرج محمد عضو الوفد الليبي سورية قيادة وجيشا وشعبا.
وقال محمد ان” الواجب يدعونا الى تحية سورية قيادة وجيشا وشعبا لما بذلته في مواجهة الارهاب الداعشي القاعدي المتوحش”.
واضاف : ” اننا في ليبيا ننظر بعين التقدير العالي لسورية وهي تدافع عن العالم كله ضد الارهاب الوافد اليها من جميع العالم”.
واعرب محمد عن يقينه بالنصر السوري القريب.
وقال ايوب احميد ان : سورية بالنسبة لنا عي القبلة في مواجهة الارهاب والتحديات التي تواجهها الامة وان منزلتها في قلوبنا حاضرة وغائبة”.
واكد كاظم جلالي نائب رئيس مجلس الشورى الايراني ان ” حضور سورية في هذا المؤتمر مهم جدا فهي المتصدية الاولى للارهاب المصدر اليها من قبل دول معروفة”.

Facebook
Twitter