كباب النواب والحنين الى الجمل

 نادية العبيدي


الشاعر العذب واخر سلالة الشعراء الصعاليك المهذبة المبدع حسن النواب المقيم في استراليا والمكتسب جنسيتها، كتب على صفحته في الفيس بوك:
(( مشتهي نفر كباب عراقي
وطاسة لبن
ورشاد وريحان
واستكان جاي زنكيل
واسمع كلمة
الله بالخير))
وكتبت فنانة عراقية مقيمة من بغداد على صفحتها في الفيسبوك:
(( اشتاق لتراب بغداد …. لويش تشتاق للتراب يابه؟ حضرتك وسخ و متكدر تعيش بليه تربان؟ و اذا عاجبك ، اخذ شويه منه بالقوطيه و يوميه تمرغل بيه وين متكون ، واذا خلص مو مشكله هسه الصين تسويلك تراب بغدادي اصلي .. اشتاق للمسكوف!!! هسه هي هاذي المشكله؟ المسكوف موجود بهوايه دول باوربا و امريكا و كندا !!! و على أبو مسكوف بغداد غير شكل…انهجم بيتكم…على اساس چنت يوميه غاط بالنهر ومطلعلك گطانه بطولك وساگفها .. اشتاق لدجله!! تعال شوفه يمعود ، صاير دهله وكله جزرات ,, اشتاق للخبز بالتنور !! لعد من چنت تتزقنب ببغداد صمون الاعاشه و الخبز اللبناني وناسي الخبز بالتنور ليش؟،،، وهم مو مشكله تعال واتزقنب خبز الى ان تنفخ من البيكنباودر اللي بي اشتاق لهوه بلادي !!! ايباااااااااااااخ على اساس رب النقاوه والنظافه ،، دتعال مذهب الكلب واشتم الهوه ، متعرف شنو الريحه اللي تجيك ,, اشتاق لسما بلادي !!! هي وينها السما ؟؟ اصلا متبين من الترابه،، البطرانين من العراقيين ، ممن يعيشون خارج هذه الخرابة المسماة ميزوبوتيميا ، يتذمرون ، ويتمضيقون غاية التمضيق ، فتجدهم يصرحون – والعبرة تخنقهم – بأن تمرة من نخلة عراقية تعادل الدنيا وما فيها ! … هؤلاء عليهم : أن يراجعوا أنفسهم قليلا ً ، ويعلموا أننا نستورد التمر من السعودية ، حالنا من حال الشقيقة أرتيريا ! . وليعوا جيدا ً أن: شارع الجوادر لا يعادل باريس وما فيها كما قد يظنون ، و( التمشي ) عصرا ً في ( سوق الثانيه ) لايعادل إطلاقا ً ( الكزدره ) على كورنيش بيروت الساحر ، كما أن الساحة المقابلة للأمام الأعظم تعتبر مزبلة قياسا ً بساحة البيكاديلي ! .. أما الجبايش فهي لا تعادل دربونة من درابين البندقية ، ودعونا من المبالغات رجاء ، فكمية البق الموجودة في جزر الجبايش العائمة تعادل سكان الصين مليون مرة ونصف ! . لا أدري ما الذي أصاب هؤلاء البكائين الفاشلين في الانسجام مع مجتمعاتهم الجديدة ، ولماذا يصدعون رؤوسنا ليل نهار بالحنين إلى هذه ( الجيحه ) ! فليأتوا إليها ونذهب نحن مكانهم ، لننعم بالأمن والامان والقانون والرعاية الاجتماعية والصحية ! . وليشبعوا هم هنا من : الكباب والصمون الحار والطرشي والطماطه شوي ، والأسكنجبيل ولبن أربيل لو أحبوا ، والطابك والسياح والتمن وقيمه ، والسمك المسكوف والباجة والبمبار ، والباقلاء بالدهن الحر ، وقيمر السده .. وتعده ! تعالوا .. حيث الشيب قبل أوانه ، والبواسير وقرحة المعدة ، تعالوا حيث يحصد اتباع (…) الفاسده يوميا : العشرات من أرواح مسلمين مثلهم ، ويخلفوا الأرامل واليتامى والأمهات الثكالى ، انتقاما وحقدا على كل من يعادي جارة السوء)).
ترى الا يستحق الرأيان مناقشة تذهب بنا الى ايهما اصوب، وايهما انقى، وايهما اشد انتماء؟وايهما جديرا بماذا ومن وكيف؟؟
ثم اليس من الحب ان نصغي لصوت القلب على نافذة جد بعيدة من وطن مضى دما في عروق بنيه؟؟
ما اوجع الحقيقة

Facebook
Twitter