عوائل عراقية تجبر بناتها على زواجات سياحية لليلة واحدة فقط

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}

ذكر الموقع الفرنسي الإخباري Rue89 الاثنين الماضي أن دراسة أجرتها منظمة بريطانية غير حكومية، كشفت عن وجود شبكات تهريب شابات عراقية بمساعدة سائقي سيارات أجرة ومحامين فاسدين، إلى خارج العراق، حيث يجبرن على ممارسة الدعارة بأشكال مختلفة.

ورجّح الموقع اختفاء نحو 4 آلاف شابة عراقية في بلدهن غير المستقر أمنيا، بين العامين 2003 و2007، مبينا أن أغلب الشابات المختفيات قد يكن ضحايا أعمال اتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي، من خلال شبكات جريمة منظمة، أو حتى أحيانا بفعل عائلاتهن، حسب ما كشفت مؤخرا دراسة أجرتها منظمة ‘إرادتنا’ البريطانية غير الحكومية.

وحسب التقرير، فإن شابات عراقيات (20% منهن بعمر ادني من 18 سنة)، تعرضن في أغلب الحالات للإيقاع بهن من جانب مهربين محترفين داخل العراق، وهؤلاء المهربون يستهدفون بنحو خاص شابات وحيدات في المدن، هربن من عائلاتهن لأسباب متنوعة منها وجود مشكلات عائلية، او انتهاكات، أو حالات إجبار على الزواج.

وأوضح التقرير أن الشابات يحتجزن مدة غير محددة، بعد اختطافهن من أماكن عامة كمرائب النقل العام، حتى يتوصل الخاطف أو الخاطفين عبر المفاوضات إلى سعر مناسب، ليتم بعد ذلك بيعهن، وينقلن عادة إلى حدود البلاد.

وتابع التقرير أن المهربين يستعملون في حالات أخرى، رجالا فاسدين يزاولون مهنة المحاماة، وسيلة لاجتذاب الشابات الضعيفات، ويقنعونهن بالتنازل عن كل شيء لهم، فيجدن أنفسهن ضحايا عبودية جنسية، مبينا أن المهربين يستعملون أيضا بعض سائقي الأجرة لتحديد أماكن الشابات المحرومات، ويجري بعد ذلك إجبارهن على ممارسة البغاء، تحت ستار تقديم المساعدة.

وتذكر منظمة ‘إرادتنا’ أن هذه الظاهرة ربما تكون أكبر حجما من المكتشف، مرجحة أن هناك عشرات آلاف العراقيات من الضحايا المباشرات لهذه التجارة المحرمة.

وأشار التقرير إلى أن وضع اللاجئين السيئ لا يمكنهم من العثور على عمل، ومع صعوبة شروط الحصول على تأشيرات، تزداد أوضاعهم تعقيدا في الحصول على إقامة في البلد، ونتيجة ذلك، يزداد عدد الشابات اللواتي يجدن انفسهن أهدافا للتجارة الجنسية، لافتا إلى أن نهاية الشابات هي المواخير، من غير أن يستبعد أن تقدم عائلات على دفع بناتهن إلى ممارسة البغاء، في صراعها من أجل البقاء.

ونقل التقرير عن منظمات غير حكومية عراقية، تأكيدها تزايد حالات الشابات اللواتي تلقيهن عائلاتهن على الحدود، وعند ذاك يأتي مهربون ليزودوهن بوثائق مزيفة من اجل ادخالهن الى سورية، وما ان يدخلن البلد، حتى يعمد المهربون الى اجبارهن على ممارسة البغاء في نواد ليلية، تعد أغطية للمواخير المزدهرة في دول الجوار.

ولفت التقرير إلى أن هناك شكلا آخر من اشكال الاستغلال الجنسي، اكثر سرية يطول اللاجئين العراقيين، ألا وهو ‘زواج الصيف’، الذي تمارسه بعض العائلات نفسها. ويقوم زواج الصيف هذا على ان تجبر عائلات بناتها على ممارسة البغاء، تحت مسمى الزواج في يوم الجمعة ويطلقن يوم السبت، وتتسع ممارسة هذا الاستغلال الجنسي المغلّف في الصيف، مع وصول سياح من بلدان الخليج.

ويواصل التقرير القول إن السياح يلجأون إلى هذا النوع من الزواج، أثناء فترة إقامتهم خارج بلدانهم، لإجبار شابات على ممارسة الجنس، وبطبيعة الحال لا يسمح زواج الصيف هذا، في أي حال من الأحوال للشابات، ان يحصلن على الحقوق القانونية المرتبطة في العادة بالزواج، من قبيل الإرث أو السكن أو الطعام، فيتركن عرضة لمخاطر هن وأطفالهن المولودين من هذا ‘القران’.

ويعرب التقرير عن اسفه لأن أولئك النساء المخفيات والمنسيات من جانب المجتمع الدولي، لا يحظين بأي حماية. ففي البلدان التي يعد فيها هذا الموضوع أمرا محرما ومحظورا، عادة ما يجد الضحايا أنفسهم على مقاعد المتهمين.

ويذكر التقرير أن شبكة (سي ان ان) الاخبارية، بثت تقريرا عن حالة الشابة زينة (15 عاما)، التي احتجزها أبوها في العراق، ثم باعها إلى مهربين في سوريا، ومنها بيعت الى الإمارات العربية المتحدة. وبعد نجاحها في الفرار، لم تتمكن زينة من العودة الى العراق، الا بعد حصولها على وثائق مزيفة، وهذا جرم يعاقب عليه القضاء العراقي بشدة ، وتقضي زينة الآن عقوبتها في سجن بالعراق

 

Facebook
Twitter