علاوي يحذر من بقاء العراق بلا حكومة حتى آب المقبل

بغداد (مصطفى الركابي) : حذر رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، في مقابلة مع صحيفة لوس انجلس تايمز الامريكية، من عنف وفوضى محتملين اذا تم انكار حقه في تشكيل الوزارة الجديدة، قائلا ان العراق يواجه خطرا إذا بقي بلا حكومة حتى آب المقبل، في وقت استبعد زعماء سياسيون وقادة عسكريون ان تقود الهجمات المميتة التي وقعت في بغداد خلال الايام الماضية الى انهيار المشهد الأمني بشكل واسع.

 

وصرح علاوي في مقابلة اجراها نيد باركر مراسل الصحيفة في بغداد الخميس، ان المالكي ومناصريه يرفضون القبول بالنتائج النهائية للانتخابات وقال "ان هذا الامر سيضع البلاد في فوضى شديدة جدا، وانه ثورة ومؤامرة على الدستور. وانه سيكون مدمرا وسيلقي بالبلاد بشكل واسع ومفتوح في العنف".

 

وكان المالكي من جانبه اعتبر ان الانتخابات شابها الاحتيال وطالب باعادة العد في عدة مناطق على الرغم من تأكيدات الامم المتحدة والولايات المتحدة على نزاهة الانتخابات.

 

وكانت المحكمة الاتحادية قالت ان علاوي ليس لديه حق تلقائي لتشكيل الحكومة وهو مارفضه علاوي بالقول "انه حقنا استنادا لدستورنا وديمقراطيتنا، اننا يجب ان نتزعم تشكيل الحكومة ولا اعرف سببا لحرماننا من ذلك".

 

وعلى صعيد متصل تقول الصحيفة ان رئيس الوزراء المالكي ومسؤولين في السفارة الاميركية حثوا الثلاثاء جميع الاطراف لتجنب التصريحات الاستفزازية بخصوص الامن في العراق.

 

لكن علاوي الذي اكتسب حاله حال المالكي سمعة المقاتل السياسي العنيد، واصل تصريحاته النارية في مقابلته مع الصحيفة التي تنقل عنه القول: اذا لم تكن الحكومة في مكانها في اب المقبل، فانه من المؤكد ان الهجمات التي ستنفذها القاعدة ستنجح في اذكاء الحرب الطائفية.

 

وقال مشيرا الى مرحلة اساسية من الانسحاب الاميركي ستكتمل في شهر آب المقبل "اذا ما انسحب الاميركان ولم تكن هناك حكومة وقتها لاسامح الله فانها ستكون نقطة الانحدار وذلك سيعجل بالهجمات ويعجل من انهيار القانون والنظام".

 

ويرى علاوي ان هناك حاجة لشهرين لتشكيل الحكومة ومن الممكن ان تنتهي المفاضات الى الفشل. واعترف ان المجموعات المسلحة استغلت الفراغ، ولان الاميركيين متمسكون بجدولهم فان ذلك يجب ان يدفع الاحزاب العراقية للعمل سوية.

 

وقال علاوي "بصريح العبارة ان تدهور الأمنِ في العراق وحقيقة ان أمريكا ستسحب قواتها فذلك يجب ان يخلق الضغط المباشرعلى العراق للتَعجيل بتشكيل الحكومة لكنه يضيف في الوقت نفسه "ان وجود الجيشِ الأمريكيِ لَيس الحل السحري".

 

واتهم المالكي وحزبه بان لديهم طموحات محتملة لتشكيل نظام استبدادي. وقال "من الطبيعي ان نكون قلقين، فحزبه له الافضلية في الحصول على الوظائف وما الى ذلك وفي …الامن. وهذا مايزيد قليلا من القلق ويقلقنا عندما تكون هناك محسوبية لمجموعة أَو حزب، ومن الممكن استقراء المخاطر".

 

وتساءل علاوي "اين المصالحة؟ اين اللاطائفية؟ واين التعيينات في المؤسسات؟ انها قوتك كرئيس للوزراء لابعاد البلاد من الطريق الطائفي المسدود

Facebook
Twitter