طائرات اميركية تنزل صناديق عتاد واسلحة لحواضن إرهابية جنوبي بغداد

يرصد رجال الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، هبوطا متكررا لطائرات أمريكية، في منطقة “المويلحة” شمالي محافظة بابل، وعزز ذلك شاهد عيان ان “مشاهدات من السكان هنالك لطائرة هليكوبتر، وهي تزود افراد داعش وجماعات مسلحة مرتبطة به بصناديق من العتاد والأسلحة”.

ومنذ انطلاق العمليات الجوية التي ينفذها ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحددة في العراق ضد تنظيم داعش، والجدل الشعبي والنخبوي عن شحنات الاسلحة والغذاء التي يسقطها طيران التحالف لـداعش لم ينقطع.

وجاء على لسان شاهد العيان، ان “منطقة الهبوط كانت قريبة من عشائر عرفت بكونها حواضن إرهابية”.

وحدّد المصدر، مناطق انزال الدعم لداعش عند منطقة غير مسيطر عليها، من قبل القوات الأمنية، وتسمى “شاخة 4 “، حيث ينشط الارهابيون هناك لحفر نفق للوصول الى مناطق في جنوبي بغداد، وابرزها اللطيفية.

وبحسب مستشار محافظ بابل ثمار الخفاجي، في تصريح صحفي، فإن رجال الحشد الشعبي والقوات الأمنية، سجلوا هبوطا متكررا لطائرات هليكوبتر نوع اباتشي في منطقة المويلحة ومنطقة جفجافه التابعتين لناحية الاسكندرية والمنطقة الفاصلة بين محافظة بابل وكربلاء المقدسة بالقرب من جرف النصر خلال الايام الثلاثة الاخيرة من دون ان يكون هنالك سابق انذار او بيان اسباب الهبوط من قبل الجهات الامريكية.

وأشار الخفاجي الى ان هبوط الطائرة استمر لساعة قبل ان تعاود الطيران، منوها الى ان “المعلومات نُقلت الى الجهات الرسمية العليا وبانتظار معرفة الأسباب”.

 وكان رئيس اللجنة الامنية بمجلس بابل ثامر ذيبان قد كشف عن هبوط طائرتين امريكيتين، الاربعاء الاسبق، نوع هيلكوبتر لفترة ليست بالقصيرة في منطقة المويلحة التابعة لناحية الاسكندرية شمالي المحافظة قبل ان تعاودا الطيران، مبينا ان الطائرتين هبطتا لفترة من دون معرفة الاسباب، مشيرا الى ان الحكومة المحلية ارسلت بالمعلومات الى رئاسة الوزراء لاتخاذ اللازم.

يذكر ان انباء تداولتها عدد من وسائل الاعلام مؤخرا تحدثت عن هبوط طائرات مجهولة في الانبار وإنزال اسلحة على مواقع تابعة لعصابات “داعش” الارهابية في صلاح الدين، كما تحدثت انباء عن هبوط طائرات في نينوى. وكان وزير الدفاع خالد العبيدي قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، أن أي طائرة مهما كانت جنسيتها ستكون هدفا للنيران العراقية، في حال إنزالها مساعدات للعصابات الإرهابية، لكنه أوضح في 22 فبراير 2015، أن التحقيقات الأولية أثبتت عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات في المناطق التي يحتلها تنظيم داعش.

وفي محافظة ديالى شرق العراق أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، عن فتح تحقيق موسع لمعرفة هوية مروحيات هبطت في معاقل تنظيم التنظيم في المقدادية ونقلت أسلحة ومؤن لقوات التنظيم المذكور.

غير ان نوابا في 12 شباط اكدوا قيام طائرات أمريكية بتزويد مجاميع داعش الإجرامية بالأسلحة والاعتدة بشكل يومي، مشيرين إلى استهداف طائرات التحالف الدولي مقار للقوات الأمنية والمتطوعين. وقال النائب عن التحالف علي البديري في مؤتمر صحافي حضرته “المسلة”، إن “هناك ظاهرة غريبة تتكرر يوميا من خلال هبوط طائرات أمريكية محملة بالأسلحة والمعدات للمجاميع الإجرامية رافقها منع الطيران العراقي من التحليق فوق تلك المناطق بطلب من التحالف الدولي رغم أن هنالك قوات عراقية محاصرة في تلك المناطق وبحاجة إلى إسناد جوي لدعمها في قتالها ضد الدواعش”.

Facebook
Twitter