شباب ساحة التحرير يسقطون مخططا حكوميا لإحداث حمام دم في جمعة القرار

ارحلوا ارحلوا) و(الله وياك عبوسي) شعاران رفعهما الشباب المتظاهر فهاجمهم فرسان واقعة (العقال)

 

العقال والجمل رمزان عربيا شوههما نظاما مبارك والمالكي بواقعتين مخزيتين

 

الجيش يمنع الماء عن المتظاهرين ويقدمه للبلطجين ويمنع السيارات عن المتظاهرين ويوفر حافلات حكومية للبلطجية

 

صوت الشعب المطالب بحقوقه ارعب الحكومة فمزقت كذبتها الديمقراطية واستعانت بالهراوات والسكاكين


 

وكالة انباء التحرير (وات) : افشل الشباب العراقي المنتفض الغاضب في ساحة التحرير ببغداد محاولة بائسة من قبل الحكومة لاحداث مجزرة دموية في جمعة القرار والرحيل بين ابناء الشعب الواحد كان يمكن ان تؤدي الى حمام دم جديد.

فقد زجت الحكومة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بعدة آلاف من الأشخاص الذين ارتدوا الكوفية والعقال من اعضاء مايسمى بمجالس الاسناد تم استقدامهم من عدة محافظات عراقية بحافلات جهزت لهذا الغرض ، مصحوبة بقوات ضخمة من شرطة مكافحة الشغب والأمن السري في ساحة التحرير للتشويش على تظاهرات جمعة القرار والرحيل التي دعت اليها عدة منظمات شبابية مستقلة غير سياسية تواصل منذ الخامس والعشرين من شباط الماضي تظاهراتها مطالبة بمحاكمة الفساد والمفسدين وانهاء الاحتلال وإلغاء المحاصصة الطائفية ومكافحة البطالة والجوع والتشرد والقتل اليومي المجاني وتغييب الشعب وتكميم افواه الاعلام وخنق الحريات ونهب ثروات البلاد.

ومع اول هتاف للشباب المنتفض اندفع (ذوو العقالات) بمعية صبية وشبان شبه حفاة الى الساحة وارتقوا ظهر نفق التحرير (منصة الشباب المتظاهر التقليدية) وزاحموهم بطريقة بدائية متوحشة واطلقوا شعارات طائفية مقيتة لم تستطع ان تعلو على هتافات الشباب الامر الذي استفز (البلطجية) المتخفين فاندفعوا لاحداث اشتباك مع الشباب الذين لم وعوا هدفهم جيدا ولم ينجروا الى معركة يستفيد منها النظام الحاكم في توجيه اتهامات باطلة وزائفة للمتظاهرين.

وعند دخول حركتي شباب التحرير وبغداد من حديقة الامة الى الساحة رافعين يافطات تحمل شعارات (ارحلوا ارحلوا) و(الله وياك عبوسي) في اشارة الى رئيس الحكومة نوري المالكي اندفعت مجموعات من (ذوي العقالات وصبيتهم والبلطجية المتخفين) حاملين العصي والهراوات والسكاكين وكادت تحدث مواجهة عنيفة لولا وعي شباب الحركتين المرامي الخبيثة التي تريد الحكومة من خلالها الصاق تهم شتى بالمتظاهرين لدق الاسفين بينهم وبين الشعب.

ومع فشل هذه المحاولة عمد ازلام النظام الحكومي الى معركة مع شباب نصب الحركة وحركة 25 شباط وطارد عشرات منهم الشبان الاربعة الذين اختطفتهم الحكومة بسيارات اسعاف وشبابا اخرين بالعصي والسكاكين واصابوا البعض منهم ثم عمد اخرون الى اشهار المسدسات والبنادق كاتمة الصوت لترويع الذين لم يخشوا (بلطجتهم).

ومع اشتداد عدوانية ازلام النظام الحكومي وبلطجيته ولتفويت الفرصة على الحكومة احداث مجزرة دموية والقاء تبعاتها على المنظمات الشبابية المتظاهرة انسحب المتظاهرون الشباب تاركين ازلام النظام وبلطجيته وقواته يخورون في دوامة سقوط مؤامرتهم الخبيثة ضد الشعب.

ودعا “شباب نصب الحرية” الى تظاهرات حاشدة الجمعة المقبل في ساحة التحرير في بغداد وساحات مدن العراق كافة في جمعة اسموها ” جمعة العراق اولا ” ردا على ما قالوا انهم “شقاوات وبلطجية المالكي الذين اعتدوا على المتظاهرين في ساحة التحرير يوم جمعة القرار واثبتت الشهادات الميدانية انهم من انصار حزب الدعوة التابع للمالكي الذي استعان بمرتزقة تابعين لإحدى المليشيات استقدمهم من خارج العاصمة بغداد للإعتداء على المحتجين على الحكومة بسبب سوء الخدمات وانعدام الأمن وتفشي الفساد في الوزارات والدوائر الحكومية والذين طالبوا مجلس النواب بسحب الثقة من المالكي الذي اثبت ضعفه وعدم قدرته على إدارة البلاد وتواطئه مع مليشيات خارجة على القانون وتحريضها ضد المتظاهرين والاعتداء عليهم وهم يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر والاحتجاج” بحسب قولهم.

ومن جهتها، قالت “حركة جياع” إن “الحكومة الفاشلة بقيادة المالكي ومنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في شباط  تتجاهل مطالب المحتجين وتمارس شتى اشكال التنكيل والارهاب ولم تتوان عن اعتقال  بعض الناشطين وتعذيبهم وارهابهم .. ولعل الحقائق التي طرحت في المؤتمر الذي عقده الشباب الاربعة (احمد ومؤيد وعلي وجهاد ) الذين اختطفوا من ساحة التحرير وبواسطة سيارة اسعاف تبين مدى تخبط الحكومة واستخدامها شتى الاساليب للارهاب والتخويف والصاق شتى التهم بالمحتجين والناشطين”.

واضافوا ان حكومة المالكي تبين اليوم “كم هي خائفة من الاحتجاجات  الشعبية وكم هي مرعوبة من صوت الشعب المطالب بحقوقه .. فكانت ممارستها امس لا تختلف عن ممارسات الكثير من الحكام المستبدين وهم يدافعون عن كراسيهم ..لقد ذكرنا ماحدث اليوم في ساحة التحرير بما حدث في ميدان التحرير في القاهرة حين زج نظام حسني مبارك بالبلطجية لمواجهة المتظاهرين”.

واكدوا ان الحكومة قد وفرت كل التسهيلات لأعوانها من الاجهزة البوليسية ومجالس الاسناد في المحافظات ومليشيا حزب الدعوة ،وكأن الدولة ومؤسساتها وامكاناتها ملك للحكومة والحزب الحاكم.

من جانب آخر، فإن القوات الامنية يوم جمعة القرار كانت بعيدة عن ساحة التحرير لتتركنا فرائس سهلة لبلطجية الحكومة … حتى من حاول ان يلجأ لهم او يحتمي بهم كانوا يطردونه او يسلمونه لأتباع الحكومة.

وقالوا “ان الجيش تحول الى خادم للبلطجية وهو يجلب لهم الماء .. ففي الوقت الذي يمنع المتظاهرين من جلب الماء والطعام الى ساحة التحرير وفرت الحكومة اليوم عددا من السيارات العسكرية التي نقلت الماء . ونصبت السرادقات (الخيم ) للمؤيدين للحكومة ..لم تكن التظاهرة المساندة للحكومة الا مجموعة من البلطجية وعناصر الامن ومجالس الاسناد التي تم جلبها من المحافظات ولم تكن تظاهرتهم ضد الارهاب او للمطالبة بإعدام الارهابيين المجرمين بل كانت دعما للحكومة … حيث كانوا يرددون (كل الشعب وياك نوري المالكي )… ( نوري المالكي على الراس ) وكان الهدف الاساس للتظاهرة هو تقديم الدعم للحكومة التي فشلت في الإيفاء بوعودها أمام الشعب”.

واكدوا بالقول “نحن في حركة جياع نقول للحكومة الفاسدة رغم ما تعرضنا له ورغم اعتداءاتهم ورغم تهديداتهم سنبقى متمسكين بمطالبنا وبإرادة عراقية لا تلين ولن تلين ومافعلوه بنا لايزيدنا الا اصرارا وتمسكا بمنهجنا المدني السلمي ,,, واعتداءاتهم علينا اليوم بينت لنا كم هم خائفون منا ومن ارادتنا ومن صوتنا من كلمتنا التي تتغنى بحب العراق وسنبقى في صفوف الفقراء والجياع واليتامى والارامل ولن نتردد أبدا” بحسب قولهم.

ويشهد العراق منذ 25 شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في المحافظات كافة حتى تحقيق الخدمات بالكامل.

وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات وأمهل الوزارات والمجالس المحافظات مائة يوم لتحسين الخدمات، فيما أكدت لجنة الخدمات البرلمانية أنه لا يمكن للمالكي إيجاد حلول جذرية لمطالب المتظاهرين.

وقال شباب نصب الحرية في بيان نشره موقع (كتابات): نحن شباب نصب الحرية ولدنا تحت هذا الرمز وفي ساحة التحرير انطلقت احتجاجاتنا وهتافاتنا منادية بالحرية لذلك لن نقبل بغير الحرية حتى وان استخدم ضدنا كل هذه الاساليب الهمجية وتم الاعتداء علينا بأبشع الوسائل بدءا بالاعتقالات مرورا بسابقة خطيرة وهي الخطف واستخدام المال العام في اهانة وتنكيل ابناء الشعب العراقي ، كل ذلك حصل بشكل مافوي دون مذكرات اعتقال لا لشيء سوى اننا عشاق الحرية وقبلها العراق الذي كان وصار أكثر الحاحا اليوم ان يكون اولا  لندرأ به اية فتنة تثيرها اية جماعية او جهة متنفذة لتستفيد منها وتديم بقاءها كما هو الحال مع رئيس الحكومة الابن الشرعي للطائفية البغضية والمحاصصة التي تجسدت في كلمة سرطانية فتكتب بعمر العراق وهي ” المكونات ” التي ارادوها مللا وطوائف وقوميات متناحرة تضرب بعضها بعضا وتطيح بأية خطوة باتجاه بناء دولة المواطنة .

لقد نسي من يتهم الشباب المتظاهرين في ساحة التحرير بتهم سكوتهم عن جرائم ذبح العراقيين اننا كنا اول من طالب ومن خلال اول مظاهرة حتى يوم الجمعة الماضي بأنزال القصاص بالمجرمين وكنا أول من فجع بجرائم الارهابيين ، فجاء من يزايد علينا بدماء اهلنا الذين من اجلهم ومن اجل كرامتهم وحريتهم وامنهم  نخرج صباح كل جمعة ، نخرج من اجل امن فشلت الحكومة في تأمينه فصارت اخواتنا بدل ان نفرح بزواجهن يختطفن تحت مرأى القوى الامنية والحكومية التي لم توفر الحماية لهن وكل الذي فعلت قوات المالكي اليوم ان جعلت من قضية استشهادهن وقتلهن البربري ورقة ضغط سياسية وارادت ان تجعلها شعبية طائفية تناور بها في أي وقت تشاء  ففشلت .

فبدل ان تنزل عقوبة القصاص بالجناة جاءت الى ساحة التحرير لأعدام الحرية في مسرحية فشلوا في اخراجها وفشل الاعلامي الذي نظمها في اختيار الممثلين والكورس.

وردا على هذه المهزلة والجريمة يرد اليوم شباب العراق ومعهم اهلنا في كل مكان بحملة مدنية كبيرة لتنظيف ساحة التحرير وحديقة الامة وساحة الطيران لرفع مخلفات الفرقة والتناحر والثأر والكراهية والتشفي والصاق التهم .

وليكن شعارنا جميعا : العراق كان اولا ويجب ان نبقيه في ضمائرنا صرخة توقظنا لنذهب سوية فالعراق ، العراق اولا .

 

نظام البلطجة – وبلطجية النظام

قد لا تختلف صورة المشهد الجديد في العراق عن نظيراتها في البلاد الاخرى التي رفضت طواغيتها ؛ فبلطجية ” الدعوة ” تقتحم ساحة التحرير كما اقتحمتها بلاطجة النظام المصري ، والغريب في الامر استخدام البلطجية في مصر والعراق للرموز العربية ( الجمل – والعقال ) ولا اعرف بالضبط مغزى ذلك الاستعمال ، ام انه من باب توارد خواطر الاخسرين اعمالا .

وهذه الطريقة الجديدة هي بداية النهاية ؛ نهاية الظلم والفساد ، وتخريب البلاد ، على يد بلطجية منذ يومهم الاول ، على سدة الحكم في العراق ، فهل فعلت بلاطجة مصر او تونس او سوريا اكثر مما فعله رجال الدعوة وقادتها ؟! فالسجون مليئة بالابرياء ،واثرياء السحت يجوبون عواصم العالم ويتمتعون بملذات الحياة التي يحلمون بها عندما كانوا صغارا – وما زالوا – بيد هذا العدو او ذاك .

ان ما شهدته ساحة التحرير اليوم ينذر الشعب العراقي ويدق ناقوس الخطر على مصير البلد ومستقبل الوحدة الوطنية فيه ؛ بعدما استخدم الطاغية “شبيحته ” لاثارة الطائفية في ساحة التحرير ، وما استعملوه من شعارات لم يكن المقصود منها المطالبة بإنزال القصاص العادل بمجرمين على غرار من ارسلهم الى ساحة التحرير .لانه وببساطة لا يمكن لمن يطالب بالعدالة والثأر لدماء الابرياء ان يريق دماءا جديدة !! ومن ابناء شعبه.

ان شباب العراق اليوم مدعو للوقوف بحزم بوجه مخططات الفتنة والمفتنين الجدد ، ومدعو ايضا للثبات في طريقه للخلاص من سارقيه ، لان ايام البلاطجة ونظامها الى زوال قريب .

كما اننا ندعو المجتمع الدولي لأخذ دوره في حماية الشعب العراقي من نظام شاهدوه وهو يزهق الارواح كل يوم ، وندعو ايضا من انتخبهم الشعب – اعضاء البرلمان العراقي- الى ممارسة دورهم الرقابي وتفعيله لحماية شباب العراق ونسائه الذين يمارسون حقوقهم وفق صلاحيات الدستور والقانون .

وختاما نقول لشعبنا باننا شباب عابر للطائفية ومكائدها الخبيثة ولن تنطلي علينا مصائد شيطان المنطقة الخضراء لاثارة النعرات الطائفية التي لن يستفيد منها الا هو ومن والاه

Facebook
Twitter