جدد الصحفي الامريكي سيمور هيرش في مقابلة صحفية أجراها معه تولكا تانيش ممثل صحيفة حرييت في واشنطن نقلها موقع تي 24 التأكيد على عدم تطابق غاز السارين المستخدم في الهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية مع الموجود لدى الجيش السوري مشيرا الى تكون قناعة لدى اعضاء فريق لجنة الامم المتحدة لتقصي الحقائق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية بشأن احتمال ارتكاب الهجوم الكيميائي على يد “المجموعات المعارضة”.
ونقل هيرش الذي كشف دور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الهجوم عن مسؤول استخباراتي موثوق قوله “إننا خدعنا والآن نعلم بأنه اعتداء سري خطط له رجال أردوغان لدفع أوباما إلى الخط الأحمر”.
ونقل هيرش بعض الجمل الموجودة في وثيقة للاستخبارات العسكرية الأمريكية تحمل تاريخ العام الماضي 2013 والتي عبرت فيها عن قلقها من جبهة النصرة وغاز السارين وقال إن التقرير يتكون من 5 أجزاء وأول مادة منه هي “خلية إنتاج غاز السارين المرتبطة بجبهة النصرة” وأكبر مؤامرة غاز سارين يحيكها تنظيم القاعدة في إطار الجهود التي يبذلها منذ 11 ايلول مشيرا إلى استمرار عمليات نقل السلاح من ليبيا إلى الارهابيين في سورية بشكل سري.
وحول اتفاق أردوغان والرئيس الامريكي باراك أوباما على نقل السلاح من ليبيا إلى سورية أكد أن أردوغان خصص المبلغ المكلفة به تركيا وتم تأمين مبالغ مالية من قطر والسعودية وشكك بدفع الولايات المتحدة الامريكية مبالغ نقدية من أجل نقل هذا السلاح إلى سورية لأنها كانت مسؤولة عن نقل المعدات عبر الطريق السري.
ولفت إلى أن تركيا لم تعلن “جبهة النصرة” تنظيما إرهابيا على الرغم من إعلان الولايات المتحدة هذا التنظيم إرهابيا في عام 2012 وبين أن تركيا كانت بمثابة عنصر مراقب على نقل الاسلحة عبر الخط السري وحسب ما تم تأكيده في التقرير الاستخباراتي العسكري يصعب منع “جبهة النصرة” وحصولها على غاز السارين نتيجة استفادتها من حرية التحرك بين تركيا وسورية.