سباق رعاة البقر وتحدي الطلقة الاخيرة بين علاوي والمالكي

شبه المحللون تنافس المالكي وعلاوي بـتحدي الطلقة الأخيرة في أفلام رعاة البقر الأميركية. وقالوا إنهما يصطرعان مثل ديكين في جميع الحلبات. ويعتقد كثيرون من المراقبين –بضمنهم مراسلو الصحف الأميركية- أن رئيس الوزراء المنتهية مدته، يغازل الآن تحالفات عديدة في محاولة لتشكيل إئتلاف حكومي جديد يُبقية في عرشه لأربع سنوات مقبلة. لكن صحيفة الواشنطن بوست تشير الى أن المالكي، وبسبب كونه رمزاً مسببا للخلافات، فان العديد من السياسيين يعدّونه مكروهاً سياسياً ويرغبون بعدم استمراره في السلطة، بالرغم من الأداء الجيد لقائمته دولة القانون في اقتراع بغداد – وهي القاعدة الأساسية التي تتضمن العديد من المقاعد النيابية – وكذلك نجاح المالكي في اكبر مدينة جنوبية هي البصرة، إضافة الى تصدر تحالف المالكي النتائج في خمس محافظات أخرى من مجموع الثماني عشرة محافظة، الأمر الذي يعطي كتلته تجاوزا ضيقا في الريادة في النتائج الجزئية. وبحسب الواشنطن بوست ، فان المفوضية العراقية للانتخابات تصارع من اجل نشر نتائج الانتخابات العراقية بعد ما أعلن عنه من مشاكل تقنية والطبيعة المعقدة للتصويت، ومع ذلك فان النتائج الى حد بعيد، غير مكتملة لكي تظهر بالضبط من الذي سيحوز غالبية المقاعد في البرلمان.وتقول الصحيفة الأميركية: لقد بدأ المالكي بالتحدث الى المسؤولين الأكراد والكتل الاخرى ومنها الائتلاف الموحد الذي كان يضمه في وقت من الأوقات. وكان التحالف الكردي ينظر اليه في السابق بكونه صانع الملوك في السياسات العراقية، وهو يسيطر على نتائج الانتخابات في المقدمة في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية .ومنافس المالكي الرئيس، رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي الذي يرأس قائمة العراقية، يحاول التودد الى الأطراف نفسها من الكتل السياسية، ولقائمة علاوي الريادة في خمس محافظات تتضمن نينوى في الشمال التي يعني عدد سكانها الكبير الحصول على الكثير من المقاعد البرلمانية ، وللقائمة أيضا سبق مهم في الأنبار ، والتي تم عد اكثر من نصف أصواتها لحد الان، وكذلك في مدينة كركوك المختلطة ، وهي المنطقة الأساسية التي يعتقد الأكراد بأنها يجب أن تكون جزءا من الإقليم الكردي المستقل ذاتيا في شمالي العراق. وقد سافر علاوي خلال نهاية الأسبوع الى أربيل لمناقشة الشراكة المحتملة مع القيادات الكردية .وتشير الواشنطن بوست الى أن علاوي والمالكي كليهما يقدمان نفسيهما كوطنيين عراقيين يريدان عبور الخطوط الطائفية لإنقاذ العراق من الصراع حينما يتم تشكيل الحكومة المقبلة. ويقول النائب المتحالف مع المالكي والمرشح عن قائمته سامي العسكري مشيرا الى المباحثات التي بدأت مع الائتلافات الأخرى في هذا الأسبوع: انهم يريدون صورة واضحة قبل أن يقبلوا بأي اتفاق مع آخرين، وهذا يعني بين المالكي وعلاوي – مجموعتان مختلفتان وتوجهان مختلفان. وقال العسكري القريب جدا من المالكي، إن رئيس الوزراء الحالي قد تكون له اليد العليا لان إيران تفضله على علاوي. والحلفاء العراقيون الوثيقو الصلة مع إيران في العراق – ولاسيما المجلس الأعلى الإسلامي – قد كان أداؤهم هزيلا الى حد بعيد. والائتلاف الوطني العراقي الذي يتضمن المجلس الأعلى أبلى بشكل جيد فقط في محافظات ميسان والقادسية وذي قار. ويتوقع التيار الصدري الذي يشكل أيضا من الائتلاف الوطني العراقي بان يقدموا أقوى عروضهم في الائتلاف بالرغم من انهم قد يكون لهم صوت قوي في البرلمان ، فان العسكري يقول بان المالكي لا يريدهم في حكومته.وبحسب الواشنطن بوست فلا أحد يتوقع أن يفوز بغالبية المقاعد، وهو تطور قد يقود الى اشهر من المفاوضات قبل إمكانية تشكيل حكومة جديدة، والمناورات السياسية يمكن أن تشعل التوترات في الشارع والى الان فان التأخير في الإعلان عن النتائج قد حث لحد الان على صرخات عن وقوع الاحتيال .وتقول مفوضية الانتخابات بأنها ستعلن المزيد من النتائج امس الاثنين والتي ستتضمن 60 % من صناديق الاقتراع في جميع المحافظات العراقية ، ويتنافس اكثر من 6000 سياسي على 325 مقعدا في البرلمان الجديد .ويعتقد أعضاء من كتلة المالكي الى حد بعيد بأنهم فازوا من 90 – 100 مقعد ، في حين يقول الداعمون لعلاوي إنهم يعتقدون أنهم حصلوا على 85 مقعدا في البرلمان

Facebook
Twitter