دراسة تحليلية حول الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق في 7/3/2010

تشكل هذه الدراسة, محاولة علمية جادة, لاتتأثر بالأضواء الاعلامية ولا الضجيج الذي سبق وصاحب العملية السياسية ومقطعها الحساس في الانتخابات الاخيرة, ولايتأثر بالموقف الرافض لها والذي يميل اليه بعض المساهمين في هذه الدراسة الدقيقة. وسنركز البحث في النقاط الآتية: 1ـ قبل حوالي ستة اشهر من نهاية العام الماضي ـ اي في الشهر السادس والسابع من سنة 2009, وقبل الموعد الأول للانتخابات في الشهر الاول من هذه السنة, دعت المفوضية المستقلة للانتخابات ابناء الشعب العراقي وعبر وسائل الاعلام الى تحديث قوائم الانتخابات, وتصحيح الاسماء الواردة, وتثبيت المفقود منها.2ـ جوبهت هذه العملية برفض واسع واستجابة باردة الى درجة ان كل المتابعين تاكد لديهم ان الشعب العراقي ناقم ورافض للعملية السياسة وشخوصها.3ـ حاولت الجهات الرسمية ان تؤكد الحث وعبر قوائم البطاقة التموينية وقد جوبهت مرة اخرى بالإهمال التام, بل وتمزيق الاوراق التي قدمت مع الحصص الغذائية وامام وكلاء التوزيع وبشكل علني. 4ـ انعكس هذا الامر بشكل واضح خلال الاعتراضات التي جرت على الاخطاء في القوائم وغياب الكثير من الاسماء, مما دفع المفوضية الى تحميل بعض المسؤولية للمواطنين الرافضين والمعترضين. 5ـ ولكن مع قرب الموعد الاول واقتراب السنة من نهاياتها بدأت حركة جديدة, تحاول ان تدفع الناس الى المشاركة ولما كان الموضوع الطائفي العلني مستبعداً من التداول ـ ولم يعد مفيداً كما كان في الانتخابات السابقة ـ ومستهجناً عند اغلب ابناء العراق فقد جرت خطة مدروسة لحث الناس, بل وإجبارهم على المشاركة من منطلق التخويف والترغيب ـ وكانت الخطة ما يلي:ـأـ تصعيد التهاتر الطائفي من الخارج, مثل الهجوم العلني على بعض العلماء المعروفين عبر وسائل الاعلام والتصعيد الشديد في الهجوم والدفاع.ب ـ تصعيد اعمال العنف الاجرامي القاسي عبر عمليات تفجير واسعة وعلى عدة مراحل ـ الاحد الدامي ـ الاربعاء الدامي الثلاثاء…الخ.ح ـ تأجيل الانتخابات الى ما بعد المناسبتين الدينيتين الكبيرتين اربعين الحسين السبط , وميلاد الرسول الجد(صلى الله عليه وآله وسلم). واستغلالهما على اوسع نطاق لحث الناس على المشاركة بواسطة التخويف. د ـ تصعيد دعوات المشاركة عبر الفتاوى التي صدرت باسم المرجعيات الدينية والعشرات من علماء الدين الصغار والكبار, ومن كل الجهات والأطراف.هـ ـ اندفاع الدول المجاورة ـ رغم اختلافاتها ـ الى العمل الجاد لحث الناس على المشاركة, وبحجة الخوف الطائفي. و ـ  تصعيد وتيرة المواجهة السياسية كغطاء لحديث طائفي خفي ـ يرعب كل فريق من الفريق الآخر. ز ـ تصعيد المواجهة بحجة الاجتثاث السياسي والحزبي, وطرح ذلك على اساس انه توجه طائفي, وتصعيد للمواجهة واشراك الولايات المتحدة وبعض الدول المجاورة بشكل علني.     ح ـ تصعيد العبارات الطائفية الحادة من التاريخ والى الان, وباسلوب مبتذل مهيج ورخيص. ط ـ التأكيد على الدور الامريكي العلني في الحث على الانتخابات بانها تاكيد على النجاح النهائي للخطة الأمريكية قبيل الانسحاب المزعوم بسنة 2011 فقد قالت وزيرة الخارجية الأمريكية امام الكونغرس(ان اهم ما تعمل الولايات المتحدة عليه حشد اكبر عدد من الناس للمشاركة في الانتخابات العراقية. ي ـ ترويج الأحاديث الطائفية بشكل خفي, دون الاعلان عن ذلك لإحساس الجميع ان العراقيين اصبحوا يدينون كل حديث عن الطائفية ومروجيها, ورغم ان القوائم سعت الى ضم الوجوه من كل الاطراف,الا ان التخويف من الجهات الاخرى واستعمال عبارة(الآخرون) وغيرها والتي وردت في بعض سياسات التهييج حتى التي نسبت الى المراجع الدينية كانت تشير الى الطائفية وتهيجاتها. ك ـ التاكيد امريكياً واعلامياً على ان المنفذ الوحيد المتاح للتبديل والتغيير والتصحيح هو الانتخابات وهذا ماورد مع الاسف في بعض البيانات المشار اليها. مع اهمال الحقيقة التي عاشها العراقيون وهي ان الوجوه التي صنعت الازمة هي نفس الوجوه التي تدعي العمل للاصلاح اليوم.ل ـ قيام حملة اعلامية واسعة شاركت فيها العشرات من الفضائيات ووسائل الاعلام, وبتوجهاتها المتناقضة ظاهراً, وذلك لدفع الناس الى المشاركة ولو من خلال الصراع السياسي او الطائفي او التخويف من الغد والمستقبل. م ـ بذل مبالغ مالية طائلة لإغراء الناس للمشاركة, ودفع العشرات من الاسماء والقوائم الى حمى الصراع والتنافس لدفع اكبر عدد من الناس الى داخل الحلقة الانتخابية. ن ـ التركيز على ان كل طرف او فرد لا يشارك في هذه الضجة المصطنعة, سيخسر كل إمكانياته لتحسين أوضاعه واوضاع الجماعة التي يعمل معها ويخسر المكاسب التي كان قد حصل عليها. س ـ قيام جهات اجرامية غامضة, بالاعلان عن استهداف الانتخابات ودفع الناس اليها بالتحدي, وهذه الجهات ـ مثل دولة العراق الإسلامية ـ والأسلحة والتفجيرات التي قامت بها لم تؤد الا الى زيادة الشحن والاندفاع نحو الانتخابات, كما صرح بذلك بعض المسؤولين. علماً ان هذه الجهات وافعالها ليست بعيدة عن مخططات المحتلين. ع ـ سبق هذه العمليات تفجيرات خطيرة استهدفت المواكب الحسينية وزوار الاربعين وغيرها في محاولة اخرى لزيادة درجة التحدي والاصرار, او الخوف من المستقبل القادم وينطبق على المنفذين هنا ما ذكر في الفقرة السابقة.     والان وقد جرت الانتخابات فما هي النتائج المتوقعة.         اعلنت المفوضية رسمياً ان نسبت المشاركين بشكل عام بلغت 62% ممن يحق لهم التصويت, وهذه النسبة لا تشكل حالة ايجابية حتى لو اخذنا بها دون فحص او تمحيص. وذلك لان كل عمليات التصعيد والاعلام والبذل والتعاون الامريكي مع الاتباع والخصوم, لم يصل الا الى هذه النسبة, علماً ان نفس المفوضية اعلنت ان النسب كانت متدنية في المناطق الجنوبية الشيعية.في واسط ـ الكوت ـ كانت 48%وفي ميسان ـ العماره     50%وفي النجف               55%        وفي ذي قار والبصرة والسماوه والديوانية كانت بالحدود الدنيا نسبة الى المحافظات الشمالية الثلاث دهوك, اربيل, السليمانية ومحافظات نينوى(الموصل) وصلاح الدين والانبار(سيكون هنالك بحث خاص عن سبب تصاعد نسبة المشاركة في هذه المحافظات. وهذا امر خطير يعطي صورة قاسية عن انحياز الشارع  الشعبي بعيداً عن اصوات دعاة الهيمنة على الشيعة, من المرجعيات والاحزاب ودول الجوار اضافةً الى المهتم الاول والرابح الاكبر من الانتخابات ـ الاحتلال الامريكي, فاذا كانت فتاوى المراجع الاربعه الكبار والمراجع الاربعة او الستة الصغار وعشرات رجال الدين, والاندفاع الرسمي الإيراني وامتداداته في العراق والاحزاب الشيعية في القائمتين ـ بما فيها المجلس وآل الحكيم, والتيار الصدري معهم, والدعوة بكل انشقاقاتها والاحزاب العلمانية المشاركة, وحزب البعث المشارك بقوة وباندفاع واضح, وان كان من وراء ستار وعلى استحياء, لم تتمكن الا من دفع النصف من الشيعة الى هذا الهوس السياسي, ولم يستجب النصف الآخر. فهذا يدل على ان النصف المعترض كان يملك وعياً ذاتياً للمقاطعة اذ استجاب الى جهة واحده أو جهتين فقط هي التي رفضت العملية الانتخابية وأثرت في الوسط الشيعي. او ان الأوساط الشعبية هي التي اكتشفت اللعبة بوعي كبير بعد ان مررت عليهم في الانتخابات الاولى سنة 2005م.هذا كله اذا قبلنا دون نقاش النسبة المعلنة للمشاركة وهي محل تشكيك كبير من المحللين. كما سنأتي اليه في بحث الأرقام.والاهم من ذلك اذا كان كل الحشد الشيعي الذي يدعي التدين لم يحصل على ماحصل عليه العلمانيون فهل هنالك مكسب حققه الامريكيون بواسطة عملائهم وبغباء بعض ابنائنا وفيهم من يدعي القيادة اكبر من هذا المكسب الخطير. تحليل الارقام والنتائج.تحدث احد أعضاء البرلمان قبل الانتخابات في قناة المنار فقال ان الشعب العراقي باغلبيته الساحقة, كان معرضاً عن الانتخابات ويدفعه الى ذلك تساؤل مهم كان يجري على السنة الناس, ماذا فعلوا لنا ومن اجلنا حتى نذهب الى الانتخابات هذه المرة, ولكن منذ عدة اشهر بدأ الناس يظهرون الاهتمام  شيئاً فشيئاً بامر الانتخابات, وهذا القول صحيح ويعرفه العراقيون عموماً, ولكن لم يتحدث عضو البرلمان ولا اصحاب العملية السياسية عن السبب الذي جعل الناس يعودون الى الاهتمام بأمر الانتخابات, فما هو المتغير الذي دفع الناس الى التغيير؟ هل حصل انجاز جديد؟ او قناعة وطنية او تغيير مهم في السياسة؟ والجواب انه لم يحصل اي شئ مهم او حقيقي سوى الفقرات التهيجية والأكذوبة التي مرروها عبر النقاط التي اشرنا اليها وهذه الممارسات سرعان ما ستظهر مخادعاتها بعد فترة وجيزة من انتهاء الانتخابات. والآن ماهي حقيقة الأرقام التي ذكروها عن الانتخابات والمشاركين فيها؟1ـ اقرت المفوضية ان الذين راجعوا سجلات الناخبين لتحديثها هم اقل من 4% ممن يحق لهم التصويت.2ـ كما اقرت ان النسبة في المحافظات الجنوبية والوسطى(الشيعية) كانت اقل من النصف او اكثر بقليل. 3ـ تؤكد الأرقام التي حصلنا عليها من بعض مراكز الاقتراع بان النسب كانت اقل بكثير من المعلن حتى شكلت صدمة كبيرة لمن كانوا يتحدثون عن ثمار العملية السياسية الكبيرة. وكامثله متاحة ـ في مدينة الصدر لم تصل النسبة الحقيقية الى 35%        ـ وفي مركز انتخابي في الوزيرية كان المجموع 450 اسماً لم يحضر منهم الا 180ـ ترك اغلبهم ورقته بيضاء او مضروبة بعلامة×.        ـ ومن الشرقاط وهي تابعة لمحافظة صلاح الدين التي اعلنت انها شاركت بنسبة 73% ـ كان مركز الاندلس الانتخابي يضم 2700صوت لم, يحضر الا 1111 شخص ترك اكثر من الثلثين بطاقاتهم فارغة من الترشيح اي مشطوبة بعلامة×.        ـ في مدينة الكاظمية كان عدد الحاضرين في مركز مدرسة المفيد اقل من ربع العدد المسجل وهو 2600 شخص. وكان هنالك حضور جيد في احد مراكز منطقة الانباريين ـ وحضور ضعيف في مركز دور الضباط .        ـ توكد الارقام ان عدد الحاضرين من المحافظات الجنوبية لم يصل الى 40% وكان عدد كبير منهم قد وضع علامة × على بطاقته.         ـ في النجف كان الامر مفجعاً, لاصحاب العملية السياسية الذين فوجئوا بالعدد الضئيل للمقترعين, والعدد الكبير منهم الرافضين للترشيح حتى اضطروا ان يقولوا ان المراجع اصدروا بياناً حول المشاركة وليس فتوى ملزمة, علماً ان جهداً كبيراً بذل بلاحساب ـ مثل تعطيل الدراسة في الحوزة, وارسال الوكلاء بكثافة وصرف الاموال بشكل كبير لدفع الناس الى المشاركة وستكون هنالك صدمة كبرى اذ قرأ اي متابع ان الرقم التقريبي للرافضين يقتربون من  11,850,000 احد عشر مليوناً وثمان مائة وخمسين الف, والقراءة تتحدث عن ان هؤلاء هم فقط من الرافضين في المناطق الشيعية, وسيكون واضحاً عندها العدد الحقيقي الذي يؤكد ان كل الهياج الذي قامت به القوى المختلفة لم يدفع الى صناديق الاقتراع اكثر من ربع العدد الذي يتاح له الانتخاب.        ان هذه الارقام هي اكثر دقة وصحة من الارقام المتلكئة والمؤجلة مراراً. التي اعلنتها المفوضية، هذا اضافة الى عشرات من الشواهد على اختراقات وتسجيل ارقام واسماء غائبة وتلاعب بالحاسوب وتدخلات موظفة المفوضية المتهمة بالعمل لصالح الجهات التي عينتها هناك. وهذا ما ستكشف عنه الايام القادمة, مع تصاعد وتيرة الاختلافات والاحتجاجات والتي سنشير الى واحدة مهمة منها وهي موقف المجلس الأعلى وقياداته القديمة والجديدة. حيث سجلت الصناديق هزيمة كبيرة لهم, رغم تحالفهم مع التيار الصدري الذي خسر كثيراً من الأصوات لتحالفه الإجباري معهم, فلم يتمكن الصدريون من انقاذهم بقدر ما تمكن المجلسيون من إغراقهم. ومعلوم ان الاصوات التي حازها الائتلاف لم تأت الا من مؤيدي التيار الصدري في اغلب المناطق.         ان هذه الدراسة هي الاقرب الى واقع الحدث الذي تابعناه شعبياً بانفسنا, وخلال تواجدنا في اماكن مختلفة, ولولا الصراع العرقي والتهييج الطائفي في بعض المناطق المحاصرة والمحرجة مثل الموصل و المناطق السنية التي حصل فيها الصراع المتجدد, وبعض مناطق الكرد التي هي الاكثر شكاً في ارقامها, مع تصاعد صراعات أخرى فيها, لكان من الممكن القول ان الانتخابات لم تستقطب اكثر من 10% من الذين يحق لهم التصويت. وهذا الرقم اكبر من الرقم الذي اشار الى ان الذاهبين الى تحديث قوائم الاسماء قبل الانتخابات بعدة اشهر لم يتجاوز ال 4% كما اشرنا في المقدمة.نموذج مباشر وشاهد حي:ـ محافظة القادسية        وفي الختام نورد هذا النموذج الحسابي وبالأرقام الماخوذه من الموقع الرسمي(للمفوضية المستقلة للانتخابات)؟ وذلك بتاريخ 15/3/2010, واخترنا نموذج الارقام الصادرة من محافظة القادسية ـ ومركزها مدينة الديوانية, وذلك بعد فرز 10% فقط من الاصوات التي شاركة في العملية علماً ان الرقم المعلن للمشاركة في هذه المحافظة هو اكثر من 60% نتائج فرز10% من الاصوات في محافظة القادسية. الائتلاف الوطني العراقي 2153ائتلاف دولة القانون 1519القائمة العراقية 651  ائتلاف وحدة العراق 490 ائتلاف العمل والانقاذ 289ائتلاف اتحاد الشعب 67 وسيكون مجموع الاصوات الرئيسية المعلنة 5169وباضافة الاعداد الصغيرة للكيانات الاخرى وهي بحدود 200 صوت يكون العدد 5369 صوتا هي كل ما افرزته صناديق الاقتراع من عشر اصوات الناخبين.المصدر ـ موقع المفوضية المستقلة للانتخابات على موقع شبكة الانترنيت بتاريخ 15/3/2010 .         وعلى هذا القياس, وبضرب العدد بعشرة, نحصل على 53,690 هو العدد الكلي للمشاركين في انتخابات الديوانية.واذا اضفنا رقماً يزيد على ستة الآف صوت ـ وهي اعداد  التصويت الخاص وارقام تصويت الخارج فسيكون المجموع بحدود 60,000 صوت وهذا العدد هو اقل من عشر عدد الذين يحق لهم التصويت في محافظة القادسية الذي اعلنت المفوضية انه يبلغ 619,862 اي ما يقرب من ستمائة وعشرين الف, فهل يبقى من عجب بعد ارقام المفوضية هذه اذا قيل ان عدد المشاركين هم اقل من 10% , وان اكثر من احد عشر مليون عراقي قاطعوا الانتخابات. ويبقى تفسير آخر, يمكن نقبله على غير قناعة, ولكنه يؤدي الى نفس النتيجة وهي ان العراقيين رفضو الانتخابات ونتائجها مسبقاً وهذا التفسير هو ان هذا العدد الضئيل البالغ 5300 ناخب مسجل, يمثل فقط الذين اختاروا الاسماء والقوائم وبقية المشاركين قد وضعوا علامة النفي(الضرب ×) على اوراقهم فلم يختاروا احداً, وهذا يؤكد ان الأغلبية رفضت الانتخابات, فاذا كان العدد يفوق 60% بالمائة واقل من 10% اختاروا مرشحيهم فاكثر من 50% رفضو الترشيح وهذا يؤكد الرفض الشعبي العام لهذه الانتخابات المزيفة في ظل الاحتلال والمفوضية المجهولة والمشبوهة التي صنعتها قرارات المحتلين.          وفي الختام نقدم هذه الدراسة وما سيليه كنموذج واضح على عمليات التزييف التي تمارس في ظل العملية السياسية التي يديرها الاحتلال, والتي لايراد منها احترام ارادة الشعب العراقي بقدر ما يراد منها خداع الشعب الامريكي والغربي والعالم باعتبارهم قد حققوا شيئاً من الديمقراطية في العراق في ظل منطقة تعج فيها حكومات القمع والاستبداد.  اللجنة الخاصة لمراقبة العملية السياسية المزيفةلجنة التنسيق الوطنية للقوى الرافضة للاحتلال وافرازاته ربيع الأول/1431 هـ 

Facebook
Twitter