خذوا (معصوم) واعطونا معصومة

من المفارقات المضحكة بين وفدنا المشارك في مؤتمر المناخ وبين وفد إيران. أن وفدنا كان مؤلفاً من خمسة وثمانين مسؤولاً، لم يسمع العالم كلمة رئيسنا المحروس، ولم يلتق وفدنا بأي وفد أجنبي، لكنه ظل هناك سبعة أيام، مكث فيها في أرقى الفنادق الباريسية، بلغت تكاليف رحلتهم الفاشلة 260 ألف يورو ومبالغ أخرى لا يعلمها إلا الله، بينما مكثت نائبة الرئيس الإيراني (الدكتورة معصومة إبتكار)، ومعها اثنين فقط في مقر سفارة بلادها، ولم تكلف إقامتها سوى ألفين يورو فقط، لكنها التقت هناك بممثلي خمسين دولة من ضمنها أربع دول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وتحدثت بالفارسية والعربية والانجليزية والفرنسية، وعادت بمكاسب وطنية لبلادها، ولم تنشغل بشراء الصوغات والهدايا. هكذا يحرص القادة على مستقبل شعوبهم، وهكذا يكتسبون احترامهم وهيبتهم.

Facebook
Twitter