المسيحيون: جهات حكومية تهاجمنا كي يستحوذ بعض المسؤولين على منازلنا

متابعة: على الحميد

اكدت مصادر مسؤولة في الشرطة المحلية لمدينة بغداد قيام لجنة خاصة من مجلس محافظة بغداد بالملابس المدنية وبسيارات الدفع الرباعي الحكومية وبهويات المجلس، باقتحام جمعية اشور بانيبال، وتكسير وتحطيم الاثاث ومصادرة بعض الممتلكات.المصدر الذي رفض ذكر اسمه، خوفاً من سطوة ونفوذ جهات مسؤولة متطرفة، قال ان اللجنة قامت باستقدام دوريات مركز شرطة المسبح في الكرادة، القريب من مكان الحادث، بالاضافة الى دوريات النجدة والشرطة الاتحادية، مشيراً إلى ان الدوريات وقفت امام الجمعية”متفرجة”، على حد قوله، وهي تراقب تصرفات اللجنة التي كسرت الباب ودخلت الى البناية وكسرت الاثاث وعبثت بالممتلكات وصادرت بعضها.وأوضح المصدر ان مجلس محافظة بغداد هو السلطة الاعلى في المحافظة وهو يمتلك الحق في امرة شرطة بغداد وحتى قائدها، ونحن لانملك غير تنفيذ الاوامر، مؤكدا في الوقت نفسه ان الجمعية كانت مغلقة، ومااشيع حولها بانها مازالت مستمرة في بيع الخمور وانها تقف ضد قرار مجلس محافظة بغداد بغلق كل محال الخمور والنوادي لااساس له، لافتاً الى ان اللجنة قامت بكسر الباب الرئيسية.ونفى المصدر ان يكون تحرك اللجنة التابعة لمجلس محافظة بغداد على اساس شكوى قدمت من الاهالي القريبين من الجمعية الى مركز الشرطة، ، منوهاً ان الجمعية مغلقة منذ غرة شهر محرم الحرام وحتى الان.وكشف المصدر في حديثه لوكالة (اور) عن ان الهجوم على الجمعية يندرج في اطار المحاولات الرامية لارعاب المسيحيين في مناطق الكرادة والمسبح والعرصات والجادرية ودفعهم الى مغادرة منازلهم والتخلي عنها مقابل ثمن بخس لبعض المسؤولين الحكوميين، داعياً البرلمان الى الاسراع بسن قانون يمنع نقل الملكية من اتباع الديانات الاخرى الى غيرهم، كي لاتستطيع القوى الظلامية تنفيذ مخططها بافراغ العراق من اهله الاصليين.. ويقول شريف آسو ان اكثر اعضاء المنظمة غادروا العراق حرصا على سلامتهم. لكن اولئك الذين كانوا الاسبوع الماضي “وجها لوجه” امام مسلحين تابعين للسلطة، اعربوا عن اعتقادهم بأن الامر “هجمة على المسيحيين” وأن لديهم قناعة بأنهم سيتعرضون للاعتداء “حتى لو تركوا بيع الكحول وباعوا الزهور أو الدجاج”.وكانت الاف العوائل المسيحية غادرت العراق منذ الهجوم على كنيسة سيدة النجاة السريانية الكاثوليكية في الكرادة ببغداد.وقد غادر العراق اكثر من نصف مسيحييه منذ الاحتلال الذي قادته اميركا في عام 2003، ومن المعتقد ان عدد المسيحيين كان بين 800 ألف الى مليون واربعمئة. ويقول بدل إلياس الذي تمت مهاجمة وتحطيم المحل الذي يملكه انه مصر على البقاء ويضيف “هذه بلادي، لقد كنت اقوم بتعزيز الحريات لبغداد”. لَكنه قال ان الهجمات هي رسالة تذكير بالماضي القريب عندما قامت الميليشيات بإرهاب اي شخص لم يمتثل للتعاليم الاسلامية الصارمة. وتابع ” الميليشيات تعمل الان بالتعاون مع الحكومة”.وبينما أصدرت الهيئة العامة للدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق بيانا احتجت فيه بشدة ضد الاعتداء على جمعية آشور بانيبال المسيحية في بغداد.

Facebook
Twitter