المرشحون المنافقون يستخدمون اسماء آل بيت الرسول (ص) لاستدراج الناخبين والرشى لخداعهم

في وقت اكدت فيه المفوضية العليات للانتخابات، على لسان رئيس الدائرة الانتخابية مقداد الشريفي، انها ستتخذ اجراءات بحق المرشحين المخالفين في حملاتهم الانتخابية والتي تصل الى حد الغاء المصادقة عليه، بينت ان تقريرا كاملا سيصدر نهاية هذا الاسبوع بخصوص المرشحين المخالفين لتعليمات الحملة الانتخابية.

وحيث أشار الشريفي الى إن هناك تقارير وردت للمفوضية تؤكد وجود مخالفات كبيرة من قبل المرشحين، وان حملة الدعاية الانتخابية بدأت بوقت مبكر من بعض المرشحين والذين امتازوا بالتحايل على بعض اجراءات المفوضية من خلال عدم ذكر اسمائهم او ارقام قوائمهم !!.

وبين نفي المفوضية وواقع الحال تكشف متابعات على مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من وسائل الدعاية المثيرة للانتباه والتي سبقت الموعد المقرر لانطلاق الدعاية الانتخابية، التي يقوم بها نواب وسياسيون عراقيون يسعون الى الفوز في الانتخابات البرلمانية في 20 ابريل/نيسان المقبل.

وحددّت المفوضية العليا للانتخابات، الاول من نيسان موعدا لانطلاق الحملات الدعائية ولغاية 28 منه ليكون يوم الـ29 يوما للصمت الاعلامي قبل يوم الانتخابات المقرر في الـ30 من نيسان.

وفي مشهد اثار جدل النشطاء الرقميين، نشرت نائبة صورة لها وهي ترفع يدها في الهواء، في حركة بدت غامضة للكثيرين من المتابعين.

فيما علّقت المرشحة وجيهة العارضي صورة لها في اعلى عمود كهرباء، تضمن النص التالي “على خطة الزهراء نرسم طريقنا”، ما اثار انتباه المتابعين، فكتب حيدر الاسدي ما يشير الى ان المرشحين يسعون الى استغلال المشاعر الدينية في الترويج الانتخابي”.

واعتبر الكاتب سلام دواي ان الدعاية الانتخابية للمرشحة العارضي “ساذجة”. وتابع القول “لن نستغرب بعد الان من النتائج”.

ويلفت الناشط الرقمي كاظم كزار الساعدي‎ ‎على حسابه في “فيسبوك”، الى ظاهرة المرشحين الذين يعلق (جداريات) كتب عليها (العشيرة الفلانية تبارك ابنها البار)، منتقدا ضمنا، الدعاية الانتخابية التي لا تتحدث عن مؤهلات المرشح وقدراته.

وعلى منوال الدعاية الانتخابية التي تفتقر الى “العلمية”، و”المهنية”، نشر جواد الشهيلي صورة لطفل فقير، فيما وضع اسمه تحت صورة الطفل، ما جعل الاعلامي سالم الشيخ يعلّق على دعاية الشهيلي الانتخابية بالقول ” الشهيلي خلال الاربع سنوات الماضية كان مشغولا في ترويج معاملة صرف مستحقات دخوله للمستشفى، ولم يلحظ حال فقراء البلد”.

وفي دعاية اخرى له، وضع الشهيلي صورة عجوز عراقي على لوحة انتخابية كبيرة، نُصبت في احد جوانب الطرق، ارفقها بنص يقول باللهجة الدارجة “لخاطر وطنه “.

وتصوّر الدعاية الانتخابية للمرشحين خلال حملاتهم الدعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعية على الانترنت على انهم حريصون على التواصل مع الجمهور، وتفقّد المرفقات العامة والشوارع، فيما دأب الكثير منهم على تصوير نفسه في مواقع العمل والمشاريع تحت الانشاء على طريقة “صورني واني ما ادري”، بدوا فيها وكأنهم مَن انجز المشاريع، وساهم في الدفع بها الى التنفيذ.

واعترفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في بيان الاسبوع الماضي، ان هناك مخالفين لنظام الدعاية الانتخابية، لكنها اكدت صعوبة السيطرة على الدعاية الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي دعاية انتخابية اخرى ضمنت المرشحة النائبة هدى سجاد النص التالي “المشاركة في الانتخابات القادمة هي تتمة لدحر ومحاربة داعش”، ما اثار اعجاب النشطاء الرقميين، الذين وجدوا في هذه الدعاية تفاعلا مع الاحداث التي يمر بها العراق.

وفي سياق متصل دوّن رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بهاء الأعرجي على حسابه في “فيسبوك” عن انشغال كتل سياسية ومرشحين بالدعاية الانتخابية تاركين المواطن بهمومه الكثيرة، فيما تشير متابعات “المسلة” الى ان الاعرجي هو من اوائل الذين شرعوا في حملتهم الانتخابية، قبل الموعد المقرر مخترقا النظام الانتخابي.

ويعاني الاعلام السياسي في العراق، من آليات تسويق دعائي بدائية، وغير مهنية ، ولجأ التسويق السياسي، الى الاساليب “التجارية” من دون اعتماد التقنيات الحديثة في التسويق.

وعبر صفحته الرقمية في “فيسبوك”، قال الاعرجي “كنا نتأمل من الكتل السياسية و الشخصيات السياسية اهتمامها بقضايا المواطن والوطن أكثر من قضاياها الحزبية و الشخصية”، لكن المتابعة الميدانية تشير الى ان الاعرجي من اكثر النواب انشغالا في التسويق السياسي لنفسه عبر اساليب مختلفة من الدعاية الانتخابية.

وعلى صعيد فعاليات الدعاية الانتخابية لمرشحي كتلة “الاحرار” التابعة للتيار الصدري، ابتكر مرشح عن كتلة الاحرار هو اياد عبد زيد الشمري اسلوبا “سوقيا” في الدعاية عبر نشره يافطته الانتخابية في “مقدمة” الشاحنات التي تنقل مواد البناء لمشاريع البنى التحتية في النجف جنوبي العراق، ما اثار استياء المواطن العراقي.

وقال الناشط الرقمي ثامر ان “هذه الطريقة في الدعاية لانتخابية وسيلة مضحكة وحيلة لن تنطلي على الجمهور”.

فيما قال علي هندي ان “المرشحين شرعوا في نشاطات دعائية عبر افتتاح ملاعب او مدارس بشكل (صوري)، او الاعلان عن وظائف وتعيينات، فيما شرع اخرون في توزيع (البطانيات)”.

وكان تقرير نشرته “المسلة” عن ‏‏(كيات بهاء الأعرجي الانتخابية) التي يستقلها الناس مجانا في مينة الكاظمية في بغداد، ضمن مبادرة مبتكرة لرئيس كتلة الأحرار التابعة ‏للتيار الصدري”. لكن ( كيات) الأعرجي أثارت سخرية مواطني الكاظمية الذين عدوها دعاية ‏انتخابية لكسب الأصوات والضحك على عقول “البسطاء”، متحدين الاعرجي ان يبقيها تعمل بالمجان لما بعد الانتخابات ‏إن كان جادا في تقديم الخدمات للسكان، فيما أكد سواق “الكيات” في كراج الكاظمية ‏أن مبادرة الأعرجي “قطعت رزقهم”.‏

وانتقد مواطنون ابكار الاعرجي في دعايته الانتخابي، باعتباره نائبا يجدر به الالتزام ‏بالأنظمة ‏والقوانين المرعية قبل غيره، لاسيما وانه دعا نهاية العام 2013 جميع الكتل ‏السياسية التي ‏ستخوض الانتخابات الى “ان يكون تنافسها الانتخابي على اسس شريفة”.

Facebook
Twitter