العراق ينزف يومياً:رجل من كل خمسين رجلا عراقيا اعتقل تعسفيا في معتقلات الاحتلال النازي

 

 

بسبب اسلحة الاحتلال المحرمة: 15 بالمئة من الولادات الجديدة مشوهة و 11 بالمئة قبل اوانها

 

  

 

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

 

في السنة التي من المفترض أن تنسحب القوات الأمريكية بصفة نهائية- مع كل الجروح القاتلة التي رافقت الاحتلال، يُنشر  في الولايات المتحدة القليل حولها.    خُذْ على سبيل  المثال المستوى المستمر للعنف.. وسائل الإعلام الغربية تُذكر الرأي العام هناك          بأن عدد القتلى انخفض عما كان عليه في ذروة الحرب، لكن تقديرات متحفظة لمصادر حكومة بغداد العام 2010 تكشف عن أعداد لا تطاق من القتلى والجرحى..

 

“سجّلت الإحصاءات العراقية التي أُجريت خلال الفترة 1/1/2010 لغاية 31/12/2010 أحداث العنف التالية: القتل، الاغتيالات، الجثث المجهولة، وضحايا قوات الأمن 4561، مقابل 12749 إصابات،” وفقاً لوكالة أصوات العراق التي نشرت نسخة من التقرير.

 

ارتفاع الهجمات والتهديدات ضد العراقيين المسيحيين: تم وضع 15 قنبلة في مختلف منازل المسيحيين يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً لمصادر وزارة الداخلية. “قُتل أثنان من المسيحيين وجُرح 16.. كانت حصيلة انفجار إحدى عشرة قنبلة، مقتل فوزي إبراهيم (80 عاما) وزوجته جانيت- منطقة الغدير/ وسط بغداد، حيث يُقيم عدد من المواطنين المسيحيين العراقيين.

 

ذكر أحد الجيران- طلب عدم كشف هويته- بأن الزوجان كانا يعيشان في المنزل مع عائلة أخرى من الكلدان الكاثوليك. “في حدود السابعة صباحاً، تم اكتشاف حقيبة موضوعة عند بوابة المنزل.. تًصوّر أحد سكان المنزل أنها تعود إلى زوجة إبراهيم.. وعندما فتحت الحقيبة مع زوجها انفجرت  القنبلة داخلها،” كما أنها جرحت كذلك ثلاثة من عائلة إبراهيم. “عاش الزوجان هنا منذ أربعين عاماً، وكانا محل حب واحترام كافة سكنة المنطقة.”

 

كذلك تستمر آثار القنابل القديمة في القتل. نُشرت دراسة جديدة في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة، ،     متضمنة تقرير منظمة الصحة العالمية WHO     للأضرار الحالية والمستقبلية ضد أطفال الفلوجة (والعراق بعامة) نتيجة الذخائر الأمريكية المستخدمة.

 

في شهر أيار/ مايو وحده من العام 2010: ولِدَ 15% من الأطفال مشوهين من مجموع 547 ولادات و 14% حالات إجهاض عفوي spontaneous abortions     و11% ولادات حصلت قبل أوانها- أقل من 30 أسبوعاً.

 

وأضاف التقرير بأن جملة التشوهات قاربت إحدى عشرة مرة معدلها العالمي، وبلغت “مستويات غير مسبوقة     العام 2010. وهذه الحصيلة توحي بأنه مع تعرض المزيد من البالغين للتلوث، فسوف يزداد عدد المواليد المشوهة. آثار/ جر وح أخرى للاحتلال، يمكن ملاحظتها، وهي لا تقل تدميراً في حقيقتها:

 

“قضيتُ أربعة أشهر من حياتي في سجن بوكاPuka Prison    – البصرة/ جنوب العراق- تحت الذل والمعاناة، بسبب تهمة لم تكن لي علاقة بها، مع كوني شرطيا وأبا لخمسة أطفال. وخدمت بلدي بكل تفان وإخلاص،” وفقاً لـ أبو يوسف، متذكراً معاناته في هذا السجن الرهيب..(بوكا.. ترجمة لـ Camp Bucca    )..

 

قال أبو يوسف (44 عام) من سكنة مدينة الصدر- شرق بغداد لـ أصوات العراق: “لا استطيع أن أنسى تلك الأيام المرعبة في هذا السجن الرهيب، ولا يمكن أن أنسى ذلك اليوم الرهيب عندما اعتقلتُ من قبل القوات الأمريكية في حين كنتُ أقوم بواجبي الرسمي، بسبب تهمة باطلة تبينت براءتي منها لاحقاً.”

 

علاء الدليمي (28 عاما)- مواطن من منطقة الدورة/ جنوب بغداد، قضى سنة كاملة في سجن بوكا، واصفاً تلك الفترة “الأسوأ في حياتي كلها”. مطالباً القوات الأمريكية والحكومة بتعويضه عن الخسائر التي لحقت به خلال فترة سجنه (اعتقاله).

 

وهذه ليست سوى تجربة شخصين من مجموع 15 ألف شخص كانوا معتقلين في سجون بوكا التي كانت تحت إدارة القوات الأمريكية. القناة الرابعة الوثائقية في المملكة المتحدة** قدّمت معلومات ظهرت في ملفات ويكيليكس Wikileaks filesتتضمن أن واحداً من كل خمسين ذكراً في العراق أُدخلوا في هذه السجون في نقطة زمنية ما أثناء حرب الاحتلال. وفي حين أن الاحتلال الأمريكي في طريقه إلى الخمود، يستمر الشعب العراقي دفع الثمن الباهظ لآثار الاحتلال القاتلة..

 

____________

 

Iraq Is Bleeding Every Day,Siun,urukinfo,FDL, January 3, 2011.

 

* http://www.mdpi.com/1660-4601/8/1/89/

 

http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iraq/8234159/War-contamination-could-be-causing-deformities-in-Iraq.html

 

    **http://www.kuwaittimes.net/read_news.php?newsid=MjQzMTg1NzI4

 

 

 

 

 

Facebook
Twitter