( الصحيفة العربية) تنشر محضرا سريا لاجتماع صدام واركان نظامه بشأن الكويت صدام يرفض توزيع كتاب على اعضاء مجلسه قبل قراءته

عزة الدوري يصف الكويت بمنطقة عراقية ويشتم فهد وحسني مبارك

 

 

 

 

 

• صدام خلال اجتماع لمجلس قياتدة الثورة: الشيء الوحيد الذي أسعى إليه هو انفجار تخريبي يقع في مكان شديد الحساسية..
• صدام : حسني مبارك (شرّير) ونتوقع (أي شيء) من القذافي!

هذه الوثيقة
الوثائق التي جمعتها القوات الاميركية ابان دخولها بغداد في نيسان (ابريل) 2003 أصبحت في عهدة «معهد الدراسات القومية الاستراتيجية» التابع لـ «جامعة الدفاع الوطني»، ومقرها العاصمة واشنطن. يقدم المعهد “مجموعة صدام حسين” على موقعه على الانترنت، ويصفها على أنها تسجيلات مؤلفة من ملفات حكومية وتسجيلات صوتية لاجتماعات رفيعة المستوى، بالاضافة الى خطابات لصدام وكبار مسؤوليه، ومراسلات بين الوزارات، وتسجيلات تابعة للديوان الرئاسي، وتسجيلات متفرقة مخصصة لمواضيع الامن القومي، والسياسات الدفاعية، والدبلوماسية العراقية.
وحسب الموقع، يمتلك المعهد اكثر من 850 تسجيلا، دوّنها في 31 الف صفحة، وكل الوثائق يعود تاريخها الى ما قبل 9 نيسان 2003، تاريخ دخول القوات الاميركية بغداد. و«جامعة الدفاع الوطني» تابعة لوزارة الدفاع الاميركية، ومقرها مجاور لمقر البحرية الاميركية. اما “معهد الدراسات القومية الاستراتيجية”، فوظيفته اعداد الدراسات التخصصية لاطلاع وزير الدفاع، ورئيس اركان الجيش.
هذه التسجيلات باتت على ذمة التاريخ ، ولا تأمل (الصحيفة العربية)  من إعادة نشرها غير اطلاع قرائها الافاضل على ماكان يجري في الخفاء ، وكيف كان يفكر رجل حكم العراق بقبضة حديدية تراخت ، وظلت تتراخى ، حتى الاحتلال الامريكي لبلدنا .
هذا التسجيل دار في اجتماع للقيادة العراقية برئاسة صدام حسين ، وجرى الحديث عن “خيانة” مبارك وأحاديث تناولت العاهل السعودي . وفي كل الاحوال فإن التسجيلات كلها تشير الى أن قوات العراق حينها ما زالت في الكويت ، ويريد الاحتفاظ بها . وللعلم فإن بعض الحوارات والمداخلات غير مسموعة ، والمسجل الأميريكي يشير الى جود كلام غير مسموع ، هو ما نسوف نبقيه ، بالرغم من أن هذا الامر يلقي بعض الغموض على التسجيل .

نص التسجيل
صدام: أحيانا أسمع خبرا من الرفاق وأقول لهم يجب أن نرى الأصل، وقراءته ومعرفة تعبيراته. نحن لا نسيء إليهم. بل نقول ببساطة إن أول شخص مسؤول هو حسني . ونقول أيضا إن (العاهل السعودي) فهد كان ثاني شخص مسؤول، وكان بوش الثالث.

عزت الدوري : فهد هو الأول، أول شخص مسؤول هو فهد.
صدام: نعم، ولكن حسني لعب دورا كبيرا. أولا كان الأداة التي تستخدم لإفشال أي حل عربي.
عزت: كان مخربا.
صدام: كان أول من أعلن الدعم العربي الرسمي قبل أن يتخذ مجلس القمة العربية القرار. كان هذا مهما للغاية. كانت هناك أيضا ألعاب استخباراتية قذرة ومعلومات مبتورة، يعلم الغربيون أنها أكاذيب، ولكنهم يعتمدون عليها. ويقولون: «الرئيس مبارك قال كذا وكذا، وفهد قال كذا وكذا». كان من المهم استغلال قوة مصر الأخلاقية بطريقة مخادعة. السبب في وضعي فهد في هذا التسلسل هو أن له عذر الخوف، فما هو عذر مبارك؟ هذا ما أريد أن أفهمه.
عزت: حسني كان متآمرا.
صدام: وقد أوضحت ذلك. جلس حسني معنا وأخبرناه بالشرور والأوضاع والمؤامرات التي تحاك ضدنا. وكنا منزعجين. وجاء دون أي مبرر. في المقابل، كان فهد مجاورا للكويت، وقال من يهاجم الكويت سيهاجمنا، وكان ذلك ممكنا، ويوجد منطق فيما قاله. ولكن لماذا تطوع حسني وهو بعيد عن الحدود؟
رجل 1: (غير مسموع).
صدام: هؤلاء الناس – يتحركون لأن من يريد التوقف عند نقطة معينة. هكذا الأمر، لقد انتهى الأمر مع الكويت. (غير مسموع). حقا، إنهم يريدون إيذاءنا، ولكن هل من السهل معاداتنا؟ هل من السهل للغاية أن يتمكن أحد من معاداتنا ويظل مجاورا لنا ويستمر في قتل أبنائنا؟ هل ذلك سهل للغاية؟
رجل 2: (غير مسموع).
صدام: في هذه الفترة، بعد أن منحنا العرب كل هذه الفرص للتراجع، سيستمرون في شرهم. يجب أن نضرب الأشرار، حسني وفهد ونترك الآخرين، حسني وفهد على وجه التحديد ونترك الآخرين، حتى العائلة السعودية. حسني وفهد لأنه لا يبدو أنهما تخليا عن شرهما. لم يتخليا عن شرهما. نعم يا رفيق (غير مسموع).
رجل 3: عذرا سيدي. لهذا سيستمر الشعور بالذنب وسيظلان يشعران به. سيظلان يشعران بالقلق دائما بشأن كل شيء في العراق. كانت زيارة الرفيق طارق إلى المغرب ناجحة وجيدة، ولكني أعتقد أنه من الجانب الدبلوماسي يجب أن يتبع ذلك زيارة إلى الأمم المتحدة. ربما كان من الأفضل أن يكون هناك توضيح لمحتوى الرسالة.
النقطة الأخرى التي أردت الحديث عنها هي أنه يجب علينا متابعة تلك القضايا مع الدول العربية إما الصديقة أو على الأقل المحايدة. من المهم التحرك على المستوى العربي، بالإضافة إلى ما قاله الرفاق، فيما يتعلق بالدول الصديقة والمحايدة. شكرا سيدي.
صدام: بناء على ذلك، بفضل الله سنستمر وإذا جد أمر مهم سنراجع موقفنا. وفيما يتعلق بموضوع قرار لجنة الحدود الدولية، الذي لم يقره مجلس الأمن – هل أنا على صواب؟ علينا أيضا أن ندرك أنه من المنطقي التصرف والتعبير عن أنفسنا بالطريقة ذاتها – على الرغم من أنه ليس من السهل التعامل معنا، حتى فيما يتعلق بمسألة الحدود، ومن الضروري أن تكون مذكراتنا مماثلة من حيث المحتوى.
ولكن بعد هذه الفترة وبعد أن أصبحت القضية (غير مسموع)، أليس علينا أن نقدم ورقة أخرى تاريخية؟ ما هي ضرورة تقديم ورقة أخرى تاريخية، لأنه ثبُت أن الأوراق والتاريخ في عمل مستمر. ولا أحد يتخلص منهما، لاسيما في قضية الأرض والسيادة، والتاريخ – أعني ما تقوله الوثائق التاريخية.
من الواضح أن أقوى ورقة هي أننا ذهبنا وحكمنا وجلسنا (في الكويت). ولكن هذا ضروري أيضا، لأنه ربما يكون هناك بعض الارتباك بشأن قبولنا القرار رقم كذا وكذا مجبرين، فلا يستطيع أحد أن يستخدم العراقيين ذريعة في المستقبل. دائما ما يحاول الضعيف البحث عن مبرر للدخول. ونحن نريد أن نقدم وثائق الأقوياء لندعمهم، سواء في صفوف الشعب أو السلطة. تمت محاولة داخل هذه اللجنة المحدودة لتقديم وثيقة حتى يمكننا أن نشرح من جديد الخلفية الثقافية وكيف كان الكويت كذا وكذا على مدار التاريخ. وعلى الرغم من كل ذلك، تأتي (ربما يشير إلى الأمم المتحدة) الآن لتصدر مثل هذا القرار، عندما يعترفون هم أنفسهم بأنه كان هناك كويتيون. حتى في قضية آبار النفط، أثناء المباحثات السعودية، قالوا إن أموالهم ليست كثيرة، وكان الأمر يزيد على ملياري دولار. حتى الحكام الكويتيون وافقوا على ذلك. وأرادوا (الحكام الكويتيون)المزيد للحصول على آبار نفط جديدة وإضافتها إلى الأخرى.
هذا ظلم يتعارض كلية مع كل موقف تاريخي ومنصف. يجب أن نؤسس ذلك. يقول البعض سنحاربك حتى تقول إن الكويت – (صمت). لا لقد انتهى الأمر. لن يفلح ذلك. إنهم (غالبا يقصد الكويتيين) منزعجون ولا أعرف لماذا. دعهم ينزعجون، ولكن يجب أن نؤسس ذلك في وثيقة، سيأتي لها يوم مناسب.
حتى الصحف الغربية غير راضية عن هذا القرار. قرأت مقالات بعد أن تلقيت المذكرة. وفي اليوم ذاته تقريبا تلقيت مقالات جديدة بخلاف تلك التي استشهدوا بها. وقد ذكروا (الكويتيون) هذه المقالات بذكاء بالإشارة إلى مقال من هنا وهناك والإشارة إلى تصريح من هنا وهناك. ماذا يفعلون؟ يعني هذا أنهم يقدمون مبررا للعراقيين بالاستمرار في هذا الموضوع.
عزت: إنهم يعززون مبرراتهم.
صدام: وصل الاجتهاد إلى هذا الحد. إذا كان لدى الرفاق شيء يقولونه في هذا الصدد، فالنقاش مفتوح، وإذا كان هناك شيء لديهم بشأن الصياغة، فالنقاش أيضا مفتوح. أليس هذا هو لُب القضية، رفيقي طارق؟ الرفاق طارق وعزت (غير مسموع). نعم، رفيقي محمد؟
محمد: إذا سمحت لي سيدي، في إطار ما قلته معاليك والتعديلات، يتضح ماذا تقصد معاليك بهم. في صفحة 40، تقول الفقرة: «بعد فترة، زار سعد العبد الله العراق». في رأيي، يجب أن تكون زار بغداد، من وجهة نظر تاريخية.
صدام: نعم زار بغداد. أينما ذكر العراق بناء على المعني الذي غيرناه، يجب أن يحل محله بغداد.
محمد: نعم

صدام: ربما تلاحظ أنه في بعض الصيغ استخدمت اسم الكويت، إلخ، ولكن في صيغ أخرى تتعلق بالجزء الخاص بنا وكيف نتحدث (غير مسموع). يظل الآخرون غطاء، ولكن الخلاصة تعبر عنها أفضل.
عزت: الكويت منطقة (غير مسموع) اسم دولة. أنت تقول الكويت (غير مسموع) ولكننا لا نقول دولة الكويت. الكويت منطقة.
صدام: يقول الرفيق عبد الغني إن هناك كتابا نشر تحت عنوان «حرب الخليج: من المسؤول؟»، والمؤلف هو دكتور عودة بطرس عودة. في هذا الكتاب، يوجد توضيح بشأن مواقف حسني وفهد وتآمرهم حتى قبل الثاني من أغسطس (آب).
عزت: أرسل لنا نسخا من الكتاب.
رجل 4: سوف أرسل نسخة لمعاليك.
صدام: ماذا؟
عزت: نريد نسخا لنا جميعا.
صدام: يجب أن يقرأه جميع الرفاق (غير مسموع).
عزت: (غير مسموع) كتاب قيّم. سيدي اسمح لنا نكلف –
صدام (مقاطعا): نعم ولكني لم أقرأه. عبد الغني (غير مسموع) يعرب البعض عن شكره لك، إلخ. حسنا ولكني لم أقرأه.
عزت: اسمح لي أسأل وزارة الخارجية.
طارق: الكتاب جيد، وله ميول قومية عربية جيدة للغاية.
رجل 4: الدكتور عودة كان بعثيا.
(يتبع في العدد المقبل).

 

 

Facebook
Twitter