الصحافة السورية المقاومة تحتفل بعيدها السنوي

دمشق-سانا: نظم المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين احتفالا بمناسبة يوم الصحافة السورية لتكريم الفائزين بجائزة الصحافة السورية الدورة الثالثة وذلك في قاعة الأمويين بفندق الشام.

وأكد الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام في كلمة خلال الاحتفال دور الكلمة كسلاح في الحرب التي تخوضها سورية بوجه التطرف والإرهاب داعيا إلى إيلاء الاعلام السوري المزيد من الدعم والارتقاء بأداء المؤسسات الاعلامية والصحفيين لما لهم من أثر بالغ الأهمية في دحض وتفنيد وكشف حملات الكذب والتضليل التي تمارسها وسائل الاعلام المرتبطة بالحرب على سورية وبممولي الإرهاب.

واستعرض المفتاح تاريخ الصحافة العربية منذ نشوئها في عصر النهضة لافتا إلى الأثر الكبير للصحافة السورية كرائدة في العمل الوطني والوقوف بوجه الاحتلال الأجنبي ومساندتها للمقاومة ضد الصهيونية وانتمائها للوطن وللشعب.

بدوره اعتبر وزير الاعلام المهندس رامز ترجمان أن الواقع الحالي يفرض توحيد جهود كل الجهات المعنية لتحسين مستوى معيشة الصحفي السوري وتطوير أدائه ومساهمته في نقل اهتمامات الناس ومشاكلهم مؤكدا ضرورة تفعيل العلاقة بين المؤسسات الاعلامية الرسمية وسائر مكونات المجتمع.

وأشار ترجمان إلى أن الصحافة السورية تحملت أعباء مهنة المتاعب كمثيلاتها في العالم إضافة إلى أنها تخوض حربا لا سابق لها في التصدي للحرب الإرهابية على سورية ولاسيما أن الإعلام الذي يحاربها هو إعلام ممنهج ومزيف ومزود بأحدث التقنيات والخبرات مؤكدا أن الاعلام السوري أثبتت حضوره وشجاعة رجاله وقدم التضحيات والشهداء والجرحى لترسيخ صموده وتأكيد انتمائه الوطني.

وأوضح الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين أن تخصيص يوم الخامس عشر من آب من كل عام للاحتفال بعيد الصحافة السورية لأنه يصادف اليوم الذي قام به السيد الرئيس بشار الاسد بافتتاح المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين سنة 2006 حيث ألقى كلمة عنوانها الرئيسى المقاومة في مواجهة المخطط الاستعماري الصهيوني والعدوان على جنوب لبنان.

وبين مراد أن اتحاد الصحفيين يسعى لتكريس مسابقة الصحافة السورية كفعالية سنوية يشارك فيها كل العاملين في المؤسسات الاعلامية في مختلف فنون الصحافة بالاشتراك مع المؤسسات والشركات الوطنية لافتا إلى مساهمة شركة فلاي داماس السورية للطيران بتنظيم احتفال اليوم.

وأشار مراد إلى دور الإعلام في التوعية الاجتماعية وفي الحضور الوطني سواء كان إعلام المؤسسات الرسمية أو الخاصة مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالإعلام الاستقصائي وتخصيص جائزة له.

وتم خلال الاحتفال تكريم الزملاء الصحفيين الفائزين بالمسابقة فجاء في مجال التحقيق الصحفي بالمركز الأول عدنان سعد من جريدة الثورة عن تحقيقه المحروقات من أزمة عرض وطلب وفي المركز الثاني زهور كمالي من جريدة تشرين عن تحقيقها الخطف العشوائي والفكر التكفيري وثالثا رولا عيسى من الثورة عن تحقيقها تحتاج ألف عام حتى تتحلل.

وفي مجال العمود السياسي جاء أولا حسين صقر من جريدة الثورة عن عموده حماية الديمقراطية وثانيا أحمد حمادة من الثورة عن عموده قندهارات بينما حل ثالثا علي نصرالله عن عموده نفاق الغرب أما في مجال الصورة الصحفية فجاء أولا ماجد أسعد من جريدة البعث وثانيا سمر ابراهيم من وكالة سانا وثالثا طارق حسنية من جريدة تشرين.

كما تم منح شهادة تقدير للدكتور أحمد عبدالغني رئيس تحرير جريدة القرار للدور الذي تلعبه الجريدة في المجال الاقتصادي ومكافحة الفساد.

وقال سامر دهني المدير العام لشركة فلاي داماس للطيران التي ساهمت في تنظيم الاحتفال في تصريح لسانا “ندعم كمؤسسة اقتصادية وطنية الصحافة السورية من أجل بناء مجتمع حقيقي وإنشاء اقتصاد متين يسهم في إعادة بناء البلاد مع دعم القلم الصحفي الحر الذي يأخذ مادته من مجتمعه ووطنه ويقوم بدوره على أكمل وجه”.

أما الدكتور الباحث يوسف سلامة فعبر عن أهمية الصحافة الوطنية المساهمة في مكافحة الفساد بأشكاله والداعمة لجهود وبطولات الجيش العربي السوري في معركته المصيرية ضد الإرهاب.

وعن رأيه بالتكريم قال الدكتور أحمد عبدالغني “هذا التكريم دعم للقلم السوري الذي أثبت أن الصحافة السورية لا يمكن أن تغير منهاجها في محاربة كل من يحاول النيل من شخصية وطنها الحضارية وهو حافز من أجل متابعة الكتابة والعمل بشرف وإخلاص”.

على حين قال الدكتور نبيل طعمة عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير مجلتي الأزمنة والباحثون “تكريم الصحفيين السوريين في ظل الحرب التي نتعرض لها عمل وطني لأنه تكريم لجسم الإعلام الوطني ويسهم في تنمية الإيجابيات ورفض السلبيات مع ضرورة إعطاء الإعلام الاستقصائي الأولوية”.

حضر الاحتفال الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب ومديرو المؤسسات الإعلامية وحشد من الإعلاميين.

 

 

Facebook
Twitter