الرئيس الأسد لولايتي: الدول الغربية والإقليمية التي أججت الإرهاب في سورية تواصل دعم الإرهابيين سراً وعلناً رغم الجهود الرامية لوقف القتال ودعم الحل السياسي

دمشق-سانا: استقبل الرئيس بشار الأسد السبت الماضي الدكتور علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية والوفد المرافق له.

وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات وخصوصا في مجال محاربة الإرهاب حيث جرى التأكيد على أن جبهة محاربة الإرهاب التي تقودها سورية وإيران وروسيا تشكل حجر الأساس في القضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن العديد من الدول الغربية والإقليمية التي أججت الإرهاب في سورية على مدى السنوات الماضية تواصل دعم الإرهابيين سرا وعلنا وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية إلى وقف القتال ودعم الحل السياسي في سورية.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن ثبات الموقف الإيراني الداعم لصمود الشعب السوري هو محط تقدير من قبل جميع السوريين مشيرا إلى أن مواقف إيران خلال الحرب التي تتعرض لها سورية تعزز العلاقة الوطيدة القائمة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.

من جانبه اعتبر الدكتور ولايتي أن الصمود البطولي الذي أبداه السوريون والانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش السوري تكتب صفحة مشرقة جديدة من تاريخ سورية.

وأكد الدكتور ولايتي أن إيران قيادة وشعبا ستبقى دائما إلى جانب سورية وستواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودها لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة لا يستهدف سورية فقط بل شعوب المنطقة برمتها.

حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وسفير سورية في طهران.

وفي الإطار ذاته بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع الدكتور ولايتي والوفد المرافق له آليات تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والسياحية والطبية بغية توفير مستلزمات صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليه.

حضر اللقاء الأمين العام لمجلس الوزراء تيسير الزعبي والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.

كما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع ولايتي الجهود التي تواصل سورية القيام بها لمكافحة الإرهاب الذي تدعمه السعودية وتركيا وغيرهما والتي تسعى لإفشال جهود الحل السياسي.

حضر اللقاء الدكتور المقداد وسفير سورية في طهران واحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بسام الخطيب مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.

وكان الرئيس الأسد التقى ولايتي في شهر تشرين الثاني الماضي وأكد تصميم سورية وأصدقائها على المضي قدما في مكافحة الإرهاب لأن القضاء عليه سيشكل الخطوة الأساس في إرساء استقرار المنطقة والعالم والمدخل الحقيقي لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون.

Facebook
Twitter