الخزاعي والعطية والاديب وحمودي والدباغ والسنيد ومعصوم والعبيدي يستحوذون على مناصب دبلوماسية لاقاربهم

جدد عدد من النواب دعوتهم لاعادة فتح ملف تعيينات اقارب المسؤولين في السفارات، التي تحولت، بحسب رئيس لجنة النزاهة النائب بهاء الاعرجي إلى منتديات عائلية، موظفوها يرتبطون بصلات قرابة تجمعهم المحاصصة المذهبية أو القومية بعيداً عن خدمة المواطنين العراقيين الذين يشتكون من سوء المعاملة مع وجود أعداد هائلة من الموظفين في هذه السفارات.وتؤكد عضو لجنة النزاهة البرلمانية عالية نصيف ان “عدداً من السفارات اصبحت حكراً على حزب السفير او عائلته وهذا خطأ كبير تتحمل مسؤوليته الكتل السياسية التي عينت هؤلاء السفراء”. وأشارت نصيف الى انه “ليست السفارات وحدها التي تعاني من هذا الداء الخطير بل كل مؤسسات الدولة”. وأضافت: “لا بد من ان يتابع البرلمان خلال جلساته المقبلة هذا الملف”. لكن النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي كعادته في لي اعناق الحقائق رأى ان اثارة الموضوع وتوقيته ربما تكون وراءه اهداف سياسية اكثر من كونها قضية نزاهة، وقال: “نريد ان نعرف اسباب هذه التعيينات ليس في وزارة الخارجية بل في كل الوزارات، لماذا وزارة الخارجية وحدها. هناك وزارات اخرى ينبغي العمل معها بهذه الطريقة، لكن عندما يتم عرض هذه الامور خلال فترات وتوقيتات معينة قد تكون اهدافها سياسية اكثر من كونها مسألة نزاهة”.في الغضون قال مصدر بوزارة الخارجية، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى ان “عدد اقارب المسؤولين محدود جداً ولا يعدو كونه حالة طبيعية قد تكون اقل بكثير مما هو حاصل في باقي الوزارات ومؤسسات الدولة الاخرى”. واستبعد ان يتم استجواب وزير الخارجية او أي مسؤول آخر في البرلمان حول هذا الموضوع لأنه “سيسبب إحراجاً للكثير من الكتل والأحزاب”.وتكشف عينة صغيرة عن تورط نحو تسعة من المسؤولين في حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي في تعيين ابنائهم او اقارب لهم في مواقع متقدمة في السفارات العراقية في الخارج، اذ لم يكتف خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية في ان يتسلق موقعاً خارج ارادة المرجعية وابناء الشعب العراقي ومنظمات المجتمع المدني.. انما سعى ليعين ابنه ياسر كملحق تجاري في السفارة العراقية في الكويت وابنته في السفارة العراقية في كندا، كما تم تعيين اخت القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى بيان جبر الزبيدي في سفارة العراق في ابوظبي كما تم تعيين اخ الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في سفارة العراق في رومانيا.اما القيادي في حزب الدعوة علي الاديب فقد عين ايضا نسيبا له في الملحقية العراقية الثقافية في لندن، كما تم تعيين ابن عم القيادي في المجلس الاعلى همام حمودي في السفارة العراقية في واشنطن كما تم تعيين ابن وزير الدفاع السابق والمستشار الحالي لدى المالكي عبد القادر العبيدي في سفارة العراق في واشنطن، بالاضافة الى تعيين ابن وزير الامن الوطني السابق والنائب الحالي عن ائتلاف دولة القانون شيروان الوائلي في السفارة العراقية في واشنطن، وتعيين ابن النائب حسن السنيد في السفارة العراقية بالكويت.وتكشف العينة ايضاً عن تعيين نجل القيادي في التحالف الوطني خالد العطية بالسفارة العراقية في لندن، وكذلك نجل وزير التخطيط السابق علي بابان معين في ذات السفارة، وابنة رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم معينة في سفارة العراق في إحدى الدول الأوربية، ونجل أخ رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني معين سفيرا للعراق في إيطاليا، وخال زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم معين سفيرا للعراق في الفاتيكان، وشقيق وزير العلوم عبد الكريم السامرائي سفيرا في إحدى الدول العربية.وكانت القائمة العراقية دعت في، العاشر من تشرين الأول الحالي، إلى فتح ملف تعيينات أقارب المسؤولين في السفارات العراقية، معتبرة أن هناك فسادا في هذا الجانب، فيما أكدت أن مجلس النواب طالب وزارة الخارجية بتزويده بأسماء الموظفين العاملين في تلك السفارات.وكشف رئيس الوزراء نوري المالكي، في الـ23 من تموز الماضي، عن معلومات تفيد بأن بعض السفارات تعمل لصالح أحزابها وقومياتها، داعيا السفراء إلى الوضوح في سياسة العراق الخارجية.يذكر أن التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2011، ضم ثلاثة بلدان عربية بين البلدان العشرة “الأكثر فساداً” في العالم وهي الصومال والعراق والسودان، في حين اعتبر التقرير قطر والإمارات وعُمان الأقل فساداً بين الدول العربية، كما أظهر التقرير أن الصومال احتلت المركز الأول في الدول الأكثر فساداً تلته أفغانستان وميانمار ثم العراق والسودان وتركمانيا وأوزبكستان وتشاد وبوروندي وأنغولا

Facebook
Twitter