الحشد الشعبي: دخلنا النخيب بأمر من الحكومة وانسحابنا سيمكن (داعش) من السيطرة عليها

أكد لواء تابع لقوات الحشد الشعبي، أن دخوله إلى ناحية النخيب كان بأمر من الحكومة وبشكل رسمي بهدف “حمايتها”، وشدد على أن انسحاب الحشد الشعبي من الناحية سيخلف “فراغاً امنياً” يمكن (داعش) من السيطرة عليها، وفيما وصف التصريحات التي تهاجم دخول الحشد إلى الناحية “غير مسؤولة وغير حقيقية”، أبدى استعداده للانسحاب من الناحية في حال وجود قوة تحمي الناحية ووجود أمر من الحكومة بذلك.

وقال المشرف على لواء قاصم الجبارين التابع للحشد الشعبي محمد الموسوي، إن عملية دخول اللواء إلى ناحية النخيب كان بأمر من الحكومة وقيادة عمليات الفرات الأوسط وبشكل رسمي ” مبيناً أن “هذا الدخول جاء بعد وردود معلومات استخبارية أكدت نية تنظيم داعش الإرهابي استهداف النخيب والسيطرة عليها”.

وكان مجلس محافظة الأنبار، قد عدّ المخاوف من إمكانية حدوث أي تهديد أمني من ناحية النخيب تجاه محافظة كربلاء، “غير مبررة” كونها لم تشهد أي خرق “إرهابي” طوال السنة والنصف الماضية من الحرب ضد (داعش)، وفي حين رأى أن الأولى بالحشد الشعبي كان التوجه لمقاتلة ذلك التنظيم بالمناطق المحتلة من الأنبار، كما طالب هو سابقاً، اعتبر أن ذلك “لا يشكل مشكلة” إذا ما كان دخوله لحمايتها وتحت إمرة قيادة القوات المسلحة، لكنه يشكل “خطاً أحمر” إذا كان يتعلق بالحدود الإدارية.

وأضاف الموسوي، أن “أهالي ناحية النخيب كانوا يعانون وضعاً مأساوياً قبل دخول الحشد الشعبي لناحيتهم وكان هناك نقص حاد بالمواد الغذائية لديهم”، موضحا أن العتبة الحسينية أرسلت الى أهالي النخيب كميات من المواد الغذائية وهم الآن آمنون في ظل وجود الجيش والحشد الشعبي بعد أن كانوا يخشون سيطرة الإرهابيين على منطقتهم”. 

وانتقد الموسوي، “التصريحات الإعلامية التي هاجمت دخول الحشد الشعبي إلى ناحية النخيب وصورته بأنه احتلال لها من اجل ضمها لكربلاء”، عادا إياها “تصريحات غير مسؤولة وغير حقيقية”.

وأكد المشرف على لواء قاصم الجبارين إن “دخول الحشد الشعبي إلى النخيب هو لحمايتها من الإرهاب كونها منطقة مهمة وحدودية مع كربلاء”، مشيرا إلى أن “مثل هذه التصريحات المخالفة للحقائق ستؤثر سلباً في الوضع الأمني في البلاد وتستغل من قبل الإرهاب لتحقيق مآربه”.

وطالب الموسوي، “من يهاجمون دخول الحشد الشعبي إلى النخيب وهم خارج العراق بالمجيء للناحية والاطلاع ميدانيا على أوضاع أهلها وكيف تعامل الحشد الشعبي معهم”، متابعاً أن “انسحاب الحشد الشعبي من النخيب سيُخلف فراغاً أمنياً وفرصة يستغلها الإرهاب ليحتل المنطقة ويهدد المواقع العسكرية في صحراء النخيب ويقطع الإمدادات والاتصال عنها وضربها”.

وأكد الموسوي، “إننا على استعداد للانسحاب من النخيب في حال مجيء أي قوة تحافظ على أمنها وحماية صحرائها، وذلك بعد أن توجه لنا أوامر من الحكومة”.

وكان محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أعلن في (السادس من أيار الحالي)، عن توجيه رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بإعادة الملف الأمني في ناحية النخيب، إلى قيادة عمليات الجزيرة والبادية، مؤكداً أن قوات الحشد الشعبي فيها ستكون خاضعة لتلك القيادة حصراً.

وكان رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أكد، في (الخامس من أيار 2015 الحالي)، أن الإجراءات الأمنية في ناحية النخيب “لا تحمل” أي أبعاد جغرافية، داعياً إلى طمأنة المواطنين بشأنها.

وكانت اللجنة الأمنية في البرلمان نفت، في (السابع من أيار الحالي)، وجود أي مساع لضم النخيب إلى محافظة كربلاء، وفي حين بينت أن القوات الأمنية والحشد الشعبي تخوض حربا ضد “الإرهاب” ولا توجد حدود تمنعها من ملاحقة (داعش)، أكدت عدم تغيير الحدود الإدارية بالقوة.

وكان مسؤولون كربلائيون أعلنوا، في (الثالث من أيار 2015)، عن تكليف قيادة عمليات الفرات الأوسط بمسؤولية تأمين ناحية النخيب، الواقعة على الحدود الغربية للمحافظة، عازين ذلك إلى قطع الطريق على أي تهديد “إرهابي” يستهدف كربلاء.

يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.

Facebook
Twitter