الجبهة التركمانية تراجع تحالفاتها ولا تستبعد حجب الثقة عن الحكومة

أكدت الجبهة التركمانية العراقية، أنها ستراجع التحالفات التي عقدتها مع الكتل السياسية خلال مرحلة الانتخابات الماضية، وفي حين بينت أنها بصدد اتخاذ العديد من القرارات المصيرية، شددت على ضرورة اعتماد الشعب التركماني على نفسه وقدراته الذاتية خلال المرحلة الراهنة.وقال رئيس الجبهة، أرشد الصالحي، خلال حفل أقامته الجبهة ، يوم السبت الماضي بمناسبة تسليم مسؤولية فرعها في كركوك لقاسم قزانجي، إن “على الجبهة مراجعة التحالفات التي عقدتها مع الكتل السياسية خلال الانتخابات التشريعية الماضية في آذار 2010″، مشيراً إلى أن “الجبهة تستعد لاتخاذ الكثير من القرارات المصيرية كالموقف من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وقانون الأحزاب السياسية، والمادة 140 المنتهية الصلاحية، إضافة إلى المظاهرات التي تعم البلاد منذ أشهر وإمكانية حجب الثقة عن الحكومة”.وأضاف أن “التركمان ينبغي أن يكونوا مستعدين لحصول أي تغيير مفاجئ في العملية السياسية”.من جهته، ذكر المسؤول الجديد لفرع كركوك للجبهة التركمانية العراقية، قاسم قزانجي، خلال الحفل، أن “لدى الشعب التركماني خطوطاً حمراء، ومهمة الجبهة تتمثل بالعمل على حمايتها”، مبيناً أن “السياسة علم يعتمد على لغة الحوار وعلى التركمان التعامل معه دون خوف أو وجل”.وشدد قزانجى، على أن “أمام الحركة السياسية التركمانية مهمات جسام ينبغي التوافق بشأنها وتنسيق التحرك لتحقيقها، لاسيما في موضوع كركوك”، مؤكداً على أن “الشباب سيكون لهم دورهم الأساس في فعاليات الجبهة خلال المرحلة المقبلة”.وانتخبت الجبهة التركمانية العراقية، في السابع من أيار الماضي، النائب عن قائمة جبهة تركمان العراق المؤتلفة ضمن القائمة العراقية، أرشد الصالحي، رئيساً لها، في إطار مساعيها لترسيخ عملها خلال المدة المقبلة.وتشكلت الجبهة التركمانية العراقية، في 24 نيسان 1995، وتضم ثلاثة أحزاب، هي الوطني التركماني، توركمن ايلى، وحركة التركمان المستقلين في مدينة أربيل، وشاركت الجبهة في الانتخابات البرلمانية، وفازت بمقعدين عن كركوك، ضمن القائمة العراقية، يشغلهما النائب أرشد الصالحي والنائبة زالة النفطجي.يذكر أن الجبهة مُنحت العام الحالي، فرصة شغل احد أعضائها، وهو حسن توران، رئاسة مجلس محافظة كركوك، خلفا للكردي رزكار علي، في خطوة فسرها مراقبون بأنها محاولة من الكرد لإرضاء تركيا.

Facebook
Twitter