التيار العربي في العراق ونقابة الصحفيين العراقيين يطالبان باطلاق سراح الصحفي سعد الأوسي

طالب التيار العربي في العراق الحكومة الحالية والسلطات الامنية والقضائية بالافراج عن الصحفي سعد الاوسي رئيس تحرير جريدة الشاهد المستقل الذي اعتقل الاسبوع الماضي بعد مداهمة لمنزله في الكرخ.

جاء ذلك في تصريح صحفي صدر عن الامانة العامة للتيار العربي في العراق في مايلي نصه:

 تصريح باسم الأمانة العامة للتيار العربي في العراق

                          ورد في مقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر:

                       ( إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية )

اذ يستنكر التيار العربي في العراق، الإجراءات الحكومية التعسفية الأخيرة، الهادفة إلى تكميم الأفواه، وقطع الطريق على اصحاب الرأي في طرح وجهات نظر معارضة، وفرض قيود على حرية الصحافة للحد من جهدها في فضح أماكن الخلل والفساد، يؤكد ان اللجوء لإعتقال الصحفي (سعد الأوسي) رئيس تحرير جريدة (الشاهد المستقل) يوضح بما لايقبل الشك، الرغبة الكامنة لدى بعض الأطراف الحكومية لبناء سلطات إستبدادية، تتعامل بروح مناقضة لحقوق الإنسان ولاتتعامل بالمعايير الديمقراطية إلا في المجالات التي تتفق مع مصالحها الضيقة، ومستخدمة شعاراتها وسيلة ليس الا لتحقيق تلك المصالح والأهداف الضيقة .

ويتزامن هذا الفعل مع ما تكشفه الوقائع والأحداث الأخيرة، من سجون خاصة وسرية لإعتقال المعارضين للسلطة، لتؤكد خواء الإدعاءات الكاذبة عن الإصلاح والحقوق المدنية، ويعبر خير تعبير عن أن كل تلك الإدعاءات ليست سوى وسائل للتغطية على السجل الأسود في ميادين الحقوق المدنية في العراق .

إن التيار العربي في العراق يطالب الحكومة والسلطات الأمنية والقضائية المسؤولة، إلى سرعة الإفراج عن الصحفي (سعد الأوسي) وعدم تكرار هذه المحاولات غير القانونية في التعامل مع أصحاب الرأي من الصحفيين والمثقفين، ويحملها المسؤولية الكاملة لهذا الإجراء الغريب، والإمتناع عنه مستقبلاً، كما يرفع صوته للمطالبة بغلق السجون السرية وفضح ومحاكمة المسؤولين عنها، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين في كل المعتقلات، الذين لم تتلوث أيديهم بدماء العراقيين، وغلق ملفاتهم بالسرعة الممكنة .

 

كما طالبت نقابة الصحفيين العراقيين الجهات الحكومية المعنية بالافصاح عن مصير الزميل سعد الأوسي رئيس تحرير صحيفة الشاهد المستقل الذي اعتقلته قوة حكومية واقتادته الى مكان مجهول واطلاق سراحه واتباع الاجراءات القانونية والقضائية واحترام الرأي وصيانة الحريات الصحفية تقديراً لدور الاسرة الصحفية المهني والوطني

جاء ذلك في بيان اصدرته النقابة وفي مايلي نصه:       

تلقت نقابة الصحفيين العراقيين خبر اعتقال الزميل سعد الاوسي رئيس تحرير جريدة الشاهد المستقل دون ورود اية معلومات تشير الى اسباب القاء القبض عليه او الجهة التي قامت بذلك .

وقد قام نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي فور ذلك بالاتصال بالاجهزة الامنية والعسكرية في وزارتي الدفاع والداخلية و قيادة عمليات بغداد للوقوف على ملابسات ودوافع الاعتقال وقد اكدت تلك الاجهزة عدم قيام قواتها باعتقال الزميل سعد الاوسي ولم يؤشر لديها اجراءات بأعتقاله عن قضية تستوجب ذلك مؤكدة خلو سجونها من اي معتقل صحفي .

ان نقابة الصحفيين العراقيين تطالب الجهات المعنية بضرورة الافصاح عن مصير الزميل الأوسي واطلاق سراحه واتباع الاجراءات القانونية والقضائية واحترام الرأي وصيانة الحريات الصحفية تقديراً لدور الاسرة الصحفية المهني والوطني .

 نقابة الصحفيين العراقيين

كما طالب مرصد الحريات الصحفية بالكشف عن مصير الزميل سعد الاوسي في بيان اصدره وفي مايلي نصه:

يطالب مرصد الحريات الصحفية الحكومة العراقية بتبيان مصير الصحفي سعد الأوسي ، الذي اعتقلته قوة عسكرية ، فجر الاربعاء الماضي ، في بغداد.

وابلغت عائلة سعد الأوسي ، مرصد الحريات الصحفية ، إن قوة تدعي أنها تابعة لقيادة عمليات بغداد اعتقلت مساء الثلاثاء ، ابنها الأوسي بعد مداهمة منزله في منطقة الكرخ وسط بغداد وقامت بمصادرة حاسوبه الشخصي .

واصافت ، ان “القوة اقتادته إلى جهة مجهولة”.

واوضحت ، بأنها ذهبت،صباح امس، الى مقر عمليات الكرخ للأستفسار عن ابنها الا انهم “ابلغونا بأنه ليس محتجزاً لديهم”.

وسعد الأوسي هو من الصحفيين البارزين في العراق و معروف بانتقاداته اللاذعة للفساد الاداري و المالي ويرأس تحرير صحيفة الشاهد المستقل منذ عام 2004 وهي صحيفة اسبوعية.

وكانت قوات حكومية داهمت مقر صحيفة الشاهد المستقل الاسبوعية وسط بغداد في 5 فبراير/ شباط الماضي و صادرت اجهزة حاسوب و اخرجت العاملين فيها بالقوة واغلقت مقر الصحيفة .

وقال الأوسي حينها ،لمرصد الحريات الصحفية، ان قوات امنية حكومية مكونة من اربع سيارات دفع رباعي داهمت صحيفتنا مساء يوم 5 -2 و صادرت الارشيف الالكتروني للصحيفة و أغلقت المقر.

وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قد نفى اعتقال الاوسي، وقال لوكالة (أصوات العراق) إنه”لا صحة للانباء التي تحدثت عن اعتقال اي صحفي او رئيس تحرير صحيفة من قبل قيادة عمليات بغداد”.

ان مرصد الحريات الصحفية يرى في تفاصيل عمل اعتقال الاوسي وعدم اعلان اي جهة رسمية وامنية عن مسؤوليتها عن العملية يشكل وضعا خطيرا .

ويطالب مرصد الحريات الصحفية الجهات الحكومية المعنية بالتحمل الجاد لمسؤولياتها من اجل الكشف عن مصير الاوسي ، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالنصوص الدستورية النافذة والضامنة لحرية الرأي والتعبير وعدم ترك الساحة الصحفية تحت تهديد الاجتهادات الشخصية غير المهنية بالخروقات الخطيرة والمهددة لتوفير اجواء سليمة لحرية الرأي والتعبير

ومن جهتها أكدت القائمة العراقية، السبت، أن بيانها الذي حذرت فيه من استمرار عمليات استهدافها بعد اعتقال رئيس تحرير صحيفة الشاهد سعد الأوسي، جاء على خلفية قيام القوات الأمنية التي اعتقلت الأوسي بـشتم رئيس القائمة أياد علاوي، مبينة في هذا الصدد أن الصحافي المعتقل ليست له أي علاقة مع القائمة العراقية. 

وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي  إن القوات الأمنية التي اعتقلت رئيس تحرير صحيفة الشاهد المستقل سعد الأوسي قبل أيام قامت بشتم رئيس القائمة أياد علاوي، واتهام الأوسي بالارتباط به وقالوا له خلي يفيدك علاوي 

وأكدت الدملوجي أن الأوسي ليست له أي علاقة مع القائمة العراقية أو ينتمي إليها، مبينة أنه قد تعرض لها في أكثر من مرة خلال مقالاته. 

وكانت عائلة الأوسي اكدت الأربعاء ان  قوة من قيادة عمليات بغداد داهمت، مساء الثلاثاء، منزله الواقع في منطقة الكرخ القديمة وسط بغداد واعتقلته وقامت بمصادرة جهاز كومبيوتر يعود له ثم اقتادته إلى جهة مجهولة.

لكن قاسم عطا الناطق الحكومي نفى ان يكون الاوسي معتقل ولاتوجد عليه اي مذكرات قضائية.

 

Facebook
Twitter