الاميركان وعملاؤهم في المنطقة الخضراء يهربون عشرات المليارات من الدولارات

علينا ان لانصدق اي رواية امريكية سواء كانت سياسية او مالية تتعلق بارصدة الدول الاخرى لان التجارب التي لمسناها وعشناها تؤكد ان الولايات المتحدة الامريكية دولة كبرى في كل شيئ حتى بالكذب والتلفيق وحبك الروايات ولعل حبك رواية اسلحة الدمار الشامل في العراق من اجل غزوه واحتلاله هي اقرب الروايات الامريكية الكاذبة.

 بالامس اوردت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية رواية تتعلق باختفاء مليارات الدولارات التابعة للعراق في عهد الحاكم الامريكي بريمر سيئ الصيت. الرواية تقول انه تم تحميل طائرة امريكية من طراز ” سي 17″بنحو” 12-14 مليار دولار هي اموال العراق المحجوزة في الولايات المتحدة ونقلها الى الحكومة المؤقتة عام 2004 لكن تلك الاموال اختفت في العراق وقد سال الامريكيون كما قالت الصحيفة المالكي رئيس الحكومة عنها لكنه اعرب عن غضبه على الطريقة التي نقلت بها الاموال للعراق الا انه لم يتخذ اي اجراء

لست بصدد الدفاع عن المالكي اوغيره لان تجارب السنوات التي اعقبت الغزو والاحتلال اكدت ان معظم الموجودين في السلطة” حرامية” وسراق لكن بدرجات متفاوتة منهم  ” 5 نجوم” ومنهم ” 4″ نجوم ومنهم على الخفيف لانهم اعتبروا العراق ضيعة وكل واحد اخذ يسابق الاخر من اجل ان ” يلهف المقسوم “.

 السؤال الذي نطرحه على الادارة الامريكية التي تدعي النزاهة وانهاارسلت الاموال العراقية لماذا توجهون السؤال الى المالكي يشان الاموال المسروقة وهي ارسلت في عام 2004 ولم يكن في حينها رئيسا للوزراء فقد سبقه علاوي والجعفري؟؟

 ثم ماقصة 6-1″ مليار دولار ” افليسات العراقيين التي عثر عليها كما تقول الصحيفة مع سبائك ذهبية في ” دشمة بالريف اللبناني في حين ان  الامريكيين تحدثوا فقط عن نقل ” اموال وبالمليارات وليس سبائك ذهبية ؟؟

 لانريد ان نبرئ ساحة احد من المسؤولين الذين جاءوا الى السلطة بقطار امريكي مثلما لن نبرئ ” واشنطن ” نفسها من سرقة الاموال العراقية وتدمير البلاد وقتل الالاف جراء القصف الذي تعرض له العراق اثناء الغزو والاحتلال وما اعقب ذلك من موت مجاني الكل مشترك بالجريمة.

 مثال بسيط وللتذكير فقط خلال الفترة التي تتحدث بها الصحيفة الامريكية عن ” الاموال المختفية” كان رئيس الحكومة علاوي وكان وزير داخليته البدران وكان وزير الكهرباء ايهم السامرائي وكان وزير الدفاع حازم الشعلان صاحب الصفقات العسكرية المليونية الوهمية ليبقى الجيش العراقي بلا سلاح وبوضعه الحالي الذي ترونه .

 خلال تلك الفترة ضبطت السلطات اللبنانية طائرة محملة بصناديق من العملة العراقية الجديدة هكذا قالوا ” صناديق” بزعم ان هذه الاموال مرسلة لشراء اسلحة للقوات الامنية حيث البدران وزيرا للداخلية وهي كذبة مفضوحة انها امول مسروقة لانه من غير الصحيح ان تتعامل الدول في البيع والشراء ” بطريقة” سوق عكاظ” اعطني قمحا واعطيك احذية فهناك بنوك ومصارف وفتح اعتمادات كفيلة بالتعامل في الشراء والبيع على مستوى الدول هذا اولا وثانيا اسدلت الستارة على ” الطائرة وما فيها ” من عملات وبالصناديق ووزير الداخلية انذاك المسؤول عن” الصفقة” وهو موجود الان في الامارات المتحدة ” صاحب بزنز كبير” من اين له كل هذا؟؟

 ” ماما امريكا” في حينها كانت تحتل قواتها العراق وكانت عينها مفتوحة على مطاراته كيف استطاع البدران تحميل الطائرة بهذا الكم الهائل من ”  الصناديق المليئة بالعملة ” دون علم ” واشنطن”؟؟

 ايهم السامرائي وزير الكهرباء اتهم بالاختلاس جراء صفقات هي الاخرى كاذبة تتعلق بالكهرباء التي لم تر العافية حتى يومنا هذا ولكن بغمضة عين وصل الى الولايات المتحدة الامريكية بعد ان جرت عملية تهريبه من السجن للعلم انه يحمل جواز سفر امريكي وهو في الحفظ والصون الان. حازم الشعلان وزير الدفاع الاسبق هو الاخر يتمتع بحرية دون ان يمسه احد بسوء ” اما المليارات ” والصفقات العسكرية الوهمية فقد صمتوا عنها جميعا لان هناك رؤوسا مشاركة فيها بما في ذلك من وفر للشعلان الحماية واواه في اربيل.

 مع كل ذلك تبقى رواية ” المليارات التي ” اختفت ” رواية امريكية بامتياز وعلى طريقة رواياتها المعروفة اما ” افليسات العراق” المنهوبة طيلة هذه السنوات فبالامكان البحث عنها في لندن وواشنطن والامارات وبيروت وانقرة وحتى عمان اذا كان هناك وطني شريف في السلطة الحاكمة يهمه العراق وشعبه اما سويسرا وبنوكها فحدث ولاحرج. كفى استخفافا بايراد مثل هذه الروايات السقيمة التي تثير الغثيان والالم حقا .

Facebook
Twitter