الاخوة الاعداء: من يسقط من؟المالكي يفتح ملفات مالية عن باقر الزبيدي والحكيم يحذره من نفاد الصبر

يتوقع مراقبون عراقيون ان تشهد الاسابيع القليلة المتبقية على الانتخابات مزيدا من محاولات الاسقاط السياسي واشتداد الوقيعة والكيدية بين الكتل الكبيرة التي كانت عرابا للعملية السياسية منذ وضع قواعدها الاساسية المجرم بريمر.

ويرى المراقبون ان تكتل المالكي المشتبك مع جميع شركائه يطمح الى الفوز بولاية ثالثة فيما الشركاء يحاولون مجتمعين احيانا ومنفردين غالبا على اسقاط  تكتل المالكي في الانتخابات المقبلة.

واذا كان الشركاء يسعون الى ذلك باستخدام فشل حكومة المالكي في تحقيق الحد الادني من الخدمات والامن والصدقية في التعامل مع الشعب ومع الكتل السياسية فان تكتل المالكي يضع يده كما تقول مصادره على مئات الملفات الكفيلة باسقاط خصومه.

وفي هذا الاطار يتساءل المراقبون عن جدوى ما سمي بملفات باقر جبر الزبيدي الوزارية التي مضت عليها اكثر من ثماني سنوات في وقت لم يسمع بها من قبل احد من العراقيين؟

ان كشف مصدر مطلع في هيئة النزاهة العامة عن فتح تحقيق في ملف كبير للفساد في وزارتي الاعمار والإسكان والماليةمتهم فيه ان باقر الزبيدي يأتي مثالا على نيات الاسقاط المبرمجة سلفا والتي ينوي تكتل المالكي فتحها ضد خصومه.

فقد قال المصدر إن “قضاة التحقيق في هيئة النزاهة العامة في طور اكمال ملفات التحقيقات الخاصة بعمليات فساد مورست في وزارة الاعمار والإسكان عندما كان باقر جبر الزبيدي يشغل منصب الوزير فيها”، مضيفا أن “عمليات الفساد في الوزارة تمثلت بتنفيذ مشاريع ضخمة واحالة مقاولات من دون اتباع الإجراءات القانونية والضوابط الوزارية”.

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “ملف الفساد الثاني الذي تجري هيئة النزاهة التحقيق فيه يتمثل بعمليات غسيل أموال وتجيير أموال لاشخاص مقربين من وزير المالية حينها باقر الزبيدي”، مبينا أن “التحقيقات ستكتمل خلال الأسبوع الحالي”.

وأوضح المصدر ان “تحقيقات الفساد متهم فيها القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي باقر الزبيدي الذي شغل المنصبين لدورتين وزاريتين متتاليتين”.

وردا على هذه التسريبات حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، خلال كلمة القاها في الملتقى الثقافي الأسبوعي، (الأربعاء الـ12 من اذار الحالي) مما اسماه “مخاطر فتح أبواب التسقيط السياسي قبيل انطلاق الانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها في الثلاثين من الشهر المقبل”.

وقال الحكيم “سنفاجئ من يتجرأ على عبور الخطوط الحمراء، وندعو الجميع إلى ان يكونوا اكبر من اللحظة الوقتية التي يعيشوها وان يحاولوا جاهدين تشذيب أساليبهم الانتخابية”، محذرا من “فتح باب التسقيط السياسي لانه اذا فتح لن يستطيع احد ان يغلقه”.

وأشار الحكيم الى ان “العمل السياسي هو التزام امام الله والضمائر الحية قبل ان يكون التزاماً اخلاقياً وقانونياً امام الدستور والقانون والشعب”، مضيفا “من البساطة ان يفكر البعض في الانتخابات دون التفكير لما بعد الانتخابات ويتناسى ان الانتخابات انما هي وسيلة لانتاج برلمان جديد وحكومة جديدة فيركز على الوسيلة ويتناسى النتيجة”.

وأوضح الحكيم أن “هناك استفزازا للجمهور عند استخدام شائعة هنا او تحريك ملف ملفق هناك او محاولة تسقيط شخصية سياسية عن طريق ترويج مواقف مفتعلة واستفزازية ولاسيما عندما تكون لهذه الشخصية اعتبارات دينية ومكانة اجتماعية وماذا بعد استخدام هذه الوسائل غير الاخلاقية وغير الشرعية وماهية الية التعامل مع النتائج والجروح النفسية التي خلفتها مثل هذه الوسائل الرخيصة”.

واستدرك رئيس المجلس الأعلى الحكيم بالقول “ليس هناك احد عاجز عن الدفاع عن نفسه وليس هناك من يفتقر الى الوسائل للدفاع عن نفسه”، مبينا ان “تيار شهيد المحراب لا يعتبر نفسه في مواجهة مع اي طرف ولن ينجر الى المواجهة مع اي طرف ونتمنى ان لا يجرب صبرنا اي طرف لاننا سنفاجئ من يتجرأ على عبور الخطوط الحمراء”.

ان مرور العملية السياسية في العراق على الكثير من التقاطعات السياسية بين الكتل والقوى والأحزاب، طيلة الفترة الماضية مما انعكس على أداء ومواقف تلك القوى تجاه الوضع السياسي والأمني والاقتصادي وحتى الاجتماعي في البلاد.

ما يثير الجدل ان بعضا من تلك الجهات لم تشهد علاقاتها تقاطعا فيما بينها حتى في وقت تسلمت احداها مقاليد رئاسة الوزراء، لكن يبدو ان ما جمعها سابقا ويجمعها الان هو الاتفاق على تسخير مقدرات وثروات العراق لصالح احزابها، وكأن تلك الثروات وضعت في موضع الإرث العائلي.

(المسلة)  نشرت وثيقة تحمل عنوان (بيع عقار)، صدرت عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ (الـ 4/ 1/ 2005) وتحمل توقيعا لامين عام مجلس الوزراء حينها (د. زهير عبد الغني حمادي)، ووجهت الوثيقة الى وزير البلديات والاشغال العامة ومحافظ النجف.

وتشير الوثيقة الى حصول موافقة رئيس الوزراء حينها (اياد علاوي) على بيع عقارين الأول…العقار المشغول من قبل مديرية بلدية محافظة النجف(سابقا) وتحويله الى مشروع تشييد مرقد شهيد المحراب السيد الحكيم والمؤسسات التابعة له لضمها الى المرقد من اجل تشييد المؤسسات الثقافية التابعة له ببدل قدره (عشرة الاف دينار).

وتشير الوثيقة ايضا الى موافقة رئيس الوزراء (اياد علاوي) على بيع العقار الثاني…لتحويل عقار مديرية الامن (السابقة) الى مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي ببدل نقدي اجمالي قدره (عشرة الاف دينار)….

كما أرسلت نسخة من الوثيقة الى مديرية التسجيل العقاري العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات التحويل.

ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، اكد حكومة الاغلبية هي الرهان على انهاء التقطعات وهو قي هذا يتناغم مع المالكي رغم تحذيره من تجديد الولاية لقرينه في حزب الدعوة الذي ازاحه وحل مكانه.

واشار الجعفري الى ان الموسم الانتخابي المقبل ينبغي ان يشهد تغييرا نوعيا، موضحا ان انتقاد الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية وتشخيص الخلل ينبغي ان تكون حاضرة في الذاكرة اثناء الاقتراع، كما اشار الى ان حكومة الاغلبية السياسية هي الحل لادارة الدولة شريطة ان نجيد فن التعامل مع الشركاء.

جاء ذلك خلال تصريح له اثناء تواجده في احدى المراكز الانتخابية لاستلام بطاقة الناخب.

وقال الجعفري في بيان نشر على موقعه إن “الموسم الانتخابي القادم ينبغي ان يشهد تغييرا نوعيا في مستوى الوعي وثقافة الانتخاب بعد عدة مواسم انتخابية شهدها”،مشيرا الى ان انتقاد اداء الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية وتشخيص مواطن الخلل ينبغي ان تكون حاضرة في الذاكرة اثناء عملية التصويت ولقطع الطريق امام الفاسد و المتلكئ في اداء واجباته تجاه شعبه من خلال عدم تجديد انتخابه”.

ونوه الجعفري الى ان “المواسم الانتخابية من شأنها انهاء الخروقات الامنية والقضاء على الفساد من خلال التغيير الديمقراطي للفاسد فينبغي عدم مقاطعة الانتخابات والمشاركة الفاعلة بها لتحجيم الشخصيات الفاسدة والبرامج الفاسدة ومقاطعة الانتخابات معناه بقاء الفاسد في مكانه دون تغيير”.

وفي معرض اجابته بخصوص الموازنة والاغلبية السياسية اشار رئيس التحالف الوطني الى ان “حكومة الاغلبية السياسية هي الحل لادارة الدولة شريطة ان نجيد فن التعامل مع الشركاء المعارضين من الموقع المتمم للعملية السياسية ولا يعطيها الحق بتهميش اي طرف من الاطراف وعلى الكتل الاقل حجما وعي ثقافة المعارضة”

من جهته طالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، بان يكون صوت اتباعه اعلى بوجه السراق والطائفيين، فيما دعا العراقيين الى الوحدة والمحبة.

وقال الصدر في كلمته لمتظاهري يوم المظلوم العالمي في ذي قار “يجب ان يكون صوتكم اعلى بوجه السراق والطائفيين”، داعياً “العراقيين الى الوحدة والمحبة”.

واضاف الصدر “انتم صوت المظلوم فادعو الله للتخلص من الظالمين، كونوا احراراً في الدنيا ولا تقبلوا الذل والمهانة”.

وتابع “كما كنتم الصوت الاعلى في مقاومة الاحتلال فيجب ان يكون صوتكم اعلى للتخلص من السراق والفاسدين”، مشدداً على “ضرورة حماية المسيحين الذين يعانون من الظلم”.

 

Facebook
Twitter