ارهابيات عراقيات يتحولن الى قوادات للارهابيين الاجانب في مناطق سيطرة داعش

أظهرت صورُ التقطها مواطنون، ومصوّرون صحافيون، أو تسرّبت من الكاميرات والتلفونات الشخصية لأفراد تنظيم داعش أو العوائل الحاضنة له، زواج العشرات من الفتيات العراقيات في الفلوجة والموصل، من أفراد تنظيم داعش الإرهابي.

وفيما يبرّر البعض هذه الزيجات التي نجم عنها أطفال أبرياء سيتحولون بسبب البيئة الإرهابية من حولهم إلى “إرهابيين” بالضرورة، بانّ تنظيم داعش يجبر البنات العراقيات على الزواج من أفراده، الا ان شهود عيان في الفلوجة والموصل يؤكدون ان بعض الأسر العراقية التي تبنّت معتقدات التنظيم الإرهابي، تعرض بناتها على أفراد التنظيم، لينجم عن ذلك زيجات بالعشرات.

ووسط هذا الانفلات الاجتماعي الخطير لصالح الإرهاب، وقف سياسيون ونواب عراقيون يمثلون مناطق الانبار والموصل، بصمت إزاء هذه التحولات الخطيرة في بنية المجتمع هناك، بل أن منهم من ساعد على هذا الانحدار الأخلاقي والوطني، حين شوهوا صورة الجندي العراقي ووصفوه بـ”الصفوي” ليحل محله، الإرهابي من دول العالم المختلفة، ويتزوج النساء والصبايا العراقيات امام انظار هؤلاء السياسيين.

ووجّه مدون عراقي السؤال الى أثيل النجيفي، المحافظ السابق لنينوى والذي تسّبب في سقوطها في العاشر من حزيران 2014، ان أفراد الجيش العراقي الذي كان يرابطون في نينوى لم يعتدوا على فتاة موصلية، او يهتكوا عرض احداهن، لكنه نال من النجيفي ابشع الأوصاف، وحرّض المجتمع الموصلي عليه، فيما يبدو صامتا أمام حالات الاغتصاب لبنات الموصل من قبل أفراد التنظيم الإرهابي.

 وقد أدى الخطاب الطائفي الذي تبناه النجيفي وشيوخ عشائر ودعاة، الى ارتفاع حدة المشاعر الطائفية والمذهبية ليبدو أفراد تنظيم داعش “الأقرب” الى أهالي الموصل من المواطنين العراقيين الآخرين، المختلفين عنه مذهبيا وطائفيا.

وقال المدوّن محمد فاروق.. “بسبب هذا الخطاب الطائفي فان بنت الموصل باتت تفضّل الداعشي على الجندي العراقي الذي يدافع عنها بسبب التحريض الطائفي والتشويه لأفراد الديانات والطوائف الأخرى”.

وفي 24 تموز 2014 اصدر تنظيم داعش فتوى جديدة تقضي بختان كل النساء في العراق وخصوصًا نساء الموصل وقد تسبب ذلك بالكثير من التشوهات الجسدية والنفسية بحق المجبرات على الخضوع له إضافة إلى حالات وفيات.

وتعد الشهوة الجنسية المحرك الرئيسى لأعضاء التنظيم، كما أصبح السبي وخطف النساء من أجل المتعة الهدف الرئيسي للتنظيم الذي يجبر العائلات على تقديم بناتها سبايا للتنظيم، إضافة إلى إقامة معارض وأسواق رقيق خاصة لبيعهن كغنائم حرب.

وأشارت الصحفية البريطانية “بل ترو”، في تقريرها المنشور بصحيفة “التايمز” البريطانية، إلى أن بعض العائلات تقدم بناتها للتنظيم الإرهابي كجوارٍ، مقابل الحصول على الحماية، وضمان عدم اعتداء أعضاء التنظيم.

وفي 13 أيلول 2015 كشفت نائبة عن محافظة الأنبار عن قيام عصابات داعش الإرهابية بإجبار نساء المناطق الغربية ومدينة الفلوجة على الزواج من أفرادها، فيما أفادت تقارير ان نساء الحواضن يعرضن أنفسهن على داعش.

وفي حين قتل داعش أربع نساء بالرصاص ورميهن في شارع الفلوجة فان بعض النساء ، يعملن “قوادات” لداعش.

وكانت عضوة مجلس محافظة الأنبار نهلة محمد، قالت ان عصابات داعش الإرهابية تنتهك الأعراض في الفلوجة، فيما تطوعن نساء للقتال الى جانب داعش وإغراء النساء الأخريات على ممارسة الجنس مع أفراد التنظيم وفق ضوابط شرعية بحسب تفسير داعش للدين.

ونقل شهود عيان في الموصل والرمادي، عن مشاهد لنساء حوامل اجبرن على الزواج من أفراد التنظيم أو تطوعن لجهاد النكاح، الذي تفرضه داعش في المناطق التي تحتلها.

وقال شاهد العيان أيضا ان النساء الجميلات والصغيرات في السن يتعمّدن عدم الظهور أمام أفراد التنظيم الإرهابي، خوفا من إجبارهن على جهاد النكاح، لكن المشكلة بحسب شاهد العيان ان بعض العراقيين والعراقيات من المنتمين للتنظيم تحولوا الى “قوادين، يتوسطون لاقامة علاقات عاطفية بين نساء الفلوجة والموصل وبين أفراد التنظيم الاجانب.

Facebook
Twitter