(ومن هلمال حمل بغال البرلمان)كوافيره شبه امية تخسر في الانتخابات فتحتج لانها خفضت سعر التسريحات لزبوناتها

يكشف اعتراضٌ، قدّمته مرشحة خاسرة في انتخابات 30 نيسان /ابريل الماضي، عن المستوى النوعي لمرشحي الانتخابات، وسعيهم الى تمثيل الشعب العراقي في البرلمان على رغم مؤهلاتهم المتواضعة في الفكر والثقافة والسياسة وحتى الدعاية على حد سواء.

فقد جاء في الاعتراض الذي قدّمته المرشحة الخاسرة الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والذي يفتقر الى النص اللغوي الصحيح، وسطحية المضمون وضعف التبريرات، ان المرشحة تعترض على نتيجة الانتخابات لعدة اسباب، اهمها “امتلاكها لأكبر مركز طبي للتجميل في بغداد، منذ اعوام كثيرة، ومعروفة من قبل النساء اللواتي يبلغ عددهن خمسة اضعاف اعداد الرجال في العراق”، على حد قولها في “الاعتراض”.

وتابعت القول “تم الاعلان الى زبوناتنا انه في حالة فوزي يتم تخفيض الاسعار الى نصف القيمة، وتم دعمي من قبل حوالي 1500 زبونة ومعها ذويها وصديقاتها وجاراتها، طمعاً منهم في التخفيض المنتظر وليس حبا في شخصي، هذا اذا لم اكن محبوبة من قبل جمهوري”.

ان غياب الثقافة والمستوى الاكاديمي والفكري بين الكثير من المرشحين، انتج “كماً” لا “نوعا”، ما حال دون القدرة على التعبير عن ارادة الشعب بالطريقة المناسبة. كما تسبّب ذلك في غياب تحليل الظواهر الاجتماعية والسياسية، وتهافت الخطاب النوعي، وانعدام المرجع الفكري الواضح للسياسات.

وفي تفاصيل “الاعتراض” قالت المرشحة الخاسرة ” لدي قاعدة جماهيرية كبيرة عبر محطات التلفزيون والراديو ضمن برامج تثقيفية حول الاتكيت وتنظيم الاسرة والطب والتجميل “.

واسترسلت في اعتراضها “لدي اعلانات كثيرة جداً وفيديوهات وحملة اعلامية كبيرة تم طبعها وتسويقها من الصين والعراق وبميزانية كبيرة جدا”.

وقالت ايضا “لدي اقارب كثيرون في لندن ومن الدرجة الاولى والثانية ولديّ تأكيد بانتخابهم لي، وقد ارسلوا صور الاستمارة على الهاتف، وبأعداد تفوق الـ 300 صوت”.

ويكشف خطاب النائية الخاسرة ايضا عن ضعف القدرة على التسويق الدعائي الصحيح، واختلاط الامر لديها بين عملها في مجال التجميل وبين طموحها في العمل كنائبة تمثّل الشعب، كما حال ضعف وعيها الاجتماعي والسياسي دون التمييز بين “مركز التجميل” و “مجلس النواب”.

وشهدت الانتخابات العراقية الشهر الماضي، العدد “الكمي” من المرشحين، على حساب المرشح “النوعي” الذي يستطيع توظيف مؤهلاته الأكاديمية والفكرية وتطبيقاته الميدانية في معالجة قضايا الناس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

واضافت المرشحة الخسارة صاحبة مركز التجميل “لدي قاعدة جماهيرية كبيرة في الاردن حيث كنت مقيمة هناك مدة سبع سنوات في فترة العنف الطائفي، لذا اتوقع ان يبلغ اعداد المصوتين لي نحو اثني عشر الف صوت، ولا يقل عن خمسة الاف صوت “، مؤكدة ان لديها “الادلة والصور والمسجات والشهود على ذلك”.

غير ان المرشحة، بعد كل ذلك لم تقدم الادلة على ان زبائنها انتخبوها بالفعل، لاسيما وان الكثير من الناس وتحت الحاح المرشحين، يوهمون المرشح بتصويتهم له، لكنهم في الحقيقة يصوتون لمرشح آخر”(المسلة).

Facebook
Twitter