انتقد الخبير العسكري الفريق وفيق السامرائي، الزعيم الكردي مصطفى بارزاني لعدم التزامه بنصائح المرجع الديني الأعلى الراحل محسن الحكيم، مبينا أن بارزاني الأب اتبع طرقاً “بشعة” أودت بحياة عشرات الآلاف من العراقيين.
وقال السامرائي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “رسالة المرجع الأعلى الراحل محسن الحكيم (الجوابية) لمصطفى بارزاني ورفضه التمرد العسكري، هي رسالة تصحيح لقراءة التاريخ”.
وبين أن “الرسالة التي نشرها القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى باقر جبر الزبيدي، والتي تعود إلى 5 نيسان 1965، تضمنت مطالبة المرجع الحكيم للزعيم الكردي مصطفى بارزاني، بالمحافظة على أموال وممتلكات الناس ودمائهم والتصرف بهدوء ونهج سلمي”.
وتابع السامرائي “أي أن الحكيم طالب بارزاني باتباع السبل الديموقراطية في معالجة القضايا، ونزع عن الحركة شرعية العمل المسلح، وهو خلاف ما كان يروجه البعض من تشويه للحقيقة ومحاولة اظهار تعاطف غير موجود للمرجعية مع التمرد المسلح”.
واكد أن “المرجع الحكيم كان ناصحا للحكومة وللبارزاني بصورة واضحة، لكن بارزاني اتبع بعد النصيحة أبشع طرق التصعيد القتالي الذي تسبب في قتل عشرات آلاف العراقيين متنكرا قبل ذلك لعفو الزعيم عبد الكريم قاسم”، لافتا إلى أن “هذه الوثيقة كان من الضروري اطلاع الشباب عليها”.
ورأى السامرائي أنه “يجب أن لا تفوتنا الاشادة بالمواقف الشجاعة للنائبتين الوطنيتين الكرديتين آلا طالباني وسروة عبدالواحد، بوجه الممارسات الدكتاتورية، بصرف النظر عما قد يحدث من هفوات عفوية في سجالات طويلة، ولا بد للشعب والحكومة من تقديم الحماية الكاملة لهما”.
يشار إلى أن القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى باقر جبر الزبيدي، نشر يوم أمس على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نص الرسالة التي بعث بها المرجع الأعلى الراحل محسن الحكيم إلى الزعيم الكردي مصطفى بارزاني.
وعلق الزبيدي قائلاً “الوثيقة ادناه صادرة بتاريخ 5/4/1965، وهي عبارة عن رسالة جوابية للإمام الحكيم (قدس) الى الملا مصطفى البرزاني، يلزم فيها الطرفين (الحكومة والقيادة الكردية) وبقدرٍ متساو للمحافظة على ارواح وممتلكات المواطنين وابناء القوات المسلحة، ويطلب من زعيم الثورة الكردية ان تقترن مطالبته بالحقوق بانتهاج الطريق السلمي والهادئ بما يجنب ابناء العراق جميعاً المخاطر التي تحيق بهم جراء استمرار القتال في شمال العراق”.