حذر الخبير الأمني وفيق السامرائي، من تحول الحرب الإقليمية غير المباشرة إلى “مباشرة” في المرحلة المقبلة، وفيما وصف إرسال قوات امريكية برية للعراق بـ”أكبر حماقة تركبها واشنطن في الحروب، أكد أن بغداد محصنة ولا يمكن اخترقها بأي ظرف من الظروف.
وقال السامرائي إن “الحرب الإقليمية ستتصاعد وستتحول من حرب غير مباشرة إلى حرب مباشرة، وعلى العراقيين أن يستعدوا لبناء قواتهم المسلحة بناء لا يعتمد على دولة أخرى”، مؤكداً “وجود شباب مدربين ولديهم عقيدة كافية وخبرة واسعة لتحصين البلاد”.
وأضاف أن “التدخل الإيراني في العراق بشأن مشاركة مستشارين أو إرسال الأسلحة يصب في خدمة العراق ، موضحاً “إذا عمد الأمريكيون الى إرسال قوات برية للعراق فسيرتكبون أكبر حماقة في الحروب، لأن العراقيين لا يريدون ذلك بل أن الأمريكان غير جادين في الحرب، ولا يمتلكون إستراتيجية فعالة لمجابهة داعش في العراق”.
وتابع السامرائي أن “الأمريكان يرتكبون حماقة عظيمة عندما يتحدثون عن تفكيك العراق من خلال البيشمركة والعشائر السنية والتركمان وحديثهم عن الانبار وصلاح الدين”، مشيراً إلى أن “أمريكا ليست مهتمة في إستراتيجية فعالة بالعراق ولا تريد حسم الموقف بشكل سريع ولم تقدم أي مساعدات فعالة للعراق”.
ولفت الخبير الأمني إلى أن “الاتفاق كان يفترض تسليم خمس طائرات من سبتمبر من العام الماضي،متسائلا فهل هذا تجهيز جيش أو تعزيز دولة”.
وأعرب السامرائي عن أمله، بأن تمنع الحكومة تصريحات السياسيين في الشأن العسكري، وتقنن تصريحات القادة السياسيين”، مقللاً من خطر ما يسمى بـ”غزوة رمضان” قائلاً إن “بغداد محصنة ولا يمكن اختراقها بأي ظرف من الظروف”