صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

وزير داخلية عراقي سابق يشارك في الانقلاب التركي ضد اردوغان

كشفت صحيفة أكشام التركية في تقرير لها، عن ضلوع 10 شخصيات بارزة من ضمنها وزير عراقي سابق في الانقلاب الفاشل بتركيا، وقالت إنهم “جواسيس” اجتمعوا بشكل سري مع وكالة الاستخبارات الامريكية في جزيرة بتركيا قبيل ساعات من موعد الانقلاب للاطاحة بنظام اردوغان.

والشخصيات التي تم توجيه الاتهام لها من بلدان مختلفة، لكن تربطهم صلة الخبرات المتراكمة في مثلث تركيا العراق إيران، بحسب ما تشير سيرهم الذاتية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن الاجتماع عقد في جزيرة “بيوك أدا” القريبة من إسطنبول، داخل فندق سبلينديد بلاس الذي أقاموا فيه.

ووفق الصحيفة فإن حضور تلك الشخصيات ورعاية اجتماعهم تبناه مركز ويلسون للأبحاث، وقاده مدير برنامج الشرق الأوسط في المركز، البروفيسور هنري باركي، الذي قالت الصحيفة إنه أحد كبار داعمي جماعة فتح الله غولن.

وأشارت إلى أن الاجتماع عقد داخل قارب استأجره هؤلاء الأشخاص؛ للهرب من كاميرات المراقبة، كان ذلك صباح يوم 15 يوليو/ تموز الماضي، وهو نفس يوم الانقلاب.

وبحسب ما كشفته الصحيفة، فإن تلك المجموعة كانت تستعد لتنفيذ واجبها المرسوم لها بعد نجاح الانقلاب، الذي أعد ليكون نسبة الفشل فيه صفر%.

المجتمعون أبرزهم شخصية عراقية معروفة، هو سمير الصميدعي، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية العراقي في فترة مجلس الحكم، بعد احتلال العراق عام 2003، كذلك عين الصميدعي فيما بعد سفيراً للعراق لدى واشنطن خلال فترة حكم المالكي 2008.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصميدعي له علاقات قوية مع شخصيات مهمة في البنتاغون والكونغرس الأمريكي، وكل تلك العلاقات تعززت في أثناء توليه منصب السفير العراقي في واشنطن.

ومن خلال تلك العلاقات، نجح الصميدعي في التخلص من الملاحقة القضائية التي أعلنت بحقه في العراق؛ إذ تفيد التقارير بضلوعه في عمليات اختلاس وصفقات مشبوهة، مستغلاً منصبه سفيراً في واشنطن.

لكن الملاحقة القانونية لم تُفعّل؛ حيث نجح الصميدعي في تسوية القضية من خلال قوة علاقته برئيس الوزراء العراقي، حينها، نوري المالكي، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن للصميدعي خبرة كبيرة في شؤون العراق والمنطقة، كما أن علاقاته متشعبة داخل الأوساط الأمريكية، من بينها وكالة الاستخبارات، وهو ما يفسر وجوده في هذا المكان وهذا الوقت بالتحديد، مع أبرز الشخصيات التي تم الاعتماد عليها في الخطوة التي تلي إعلان نجاح الانقلاب في تركيا.

وولد الصميدعي في سنة 1944 في مدينة بغداد، غادر في عام 1960 العراق ليتجه إلى المملكة المتحدة، وتخرج هناك من جامعة درم في قسم الهندسة الكهربائية، وفي سنة 1966 عاد إلى العراق، لكن في عام 1973 غادر إلى بريطانيا.

Facebook
Twitter