اكدت وزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل ان العراق يأتي في الترتيب الثاني للدول الاكثر انتهاكاً لحقوق الانسان في منطقة الشرق الأوسط. واوضحت وجدان ميخائيل، انه “بعد ايران، يأتي العراق في المرتبة الثانية ضمن الدول التي تمارس فيها انتهاكات لحقوق الانسان في الشرق الاوسط” مشيرة الى ان “الانتهاكات تشمل عمليات القتل، و”الارهاب”، والدفع للانتحار، وتهديد المواطنين المدنيين.الى جانب عدم اهلية السجون التي تفتقر غالبيتها الى المقاييس الدولية للسجون”. واضافت انه “في جانب البنية التحتية والتأهيل، تحتاج السجون العراقية الى اعادة الترميم” مبينة ان “الامر يشمل السجون العراقية وسجون اقليم كردستان على حد سواء باستثناء عدد قليل منها مثل سجن كروبر والتاجي وجمجمال وسوسي وبادوش التي تتم ادارتها وفق المقاييس العالمية”. وتابعت ميخائيل قائلة انه “بحسب الاحصاءات الرسمية، فان اعلى نسب الانتهاك والقتل تتم في العراق، فقد وصل عدد القتلى خلال شهر تموز الماضي، بشكل غير متوقع الى 535 قتيلا بينهم 396 مدنيا و139 من عناصر الأمن، اضافة الى جرح أكثر من الف شخص، حيث جرت بسبب النزاعات ، الى جانب عمليات قتل المواطنين المدنيين التي لم يتم تسجيل الجزء الاكبر منها”. وأكدت على ان “القوات الامنية ووزارة الداخلية تتعامل بعنف وشدة مع السجناء، وينبغي بالنظر للاوضاع الحالية في العراق، ألا تقصر تلك الجهات في واجباتها بحماية ارواح المواطنين”. وأشارت ميخائيل الى ان “وزارة حقوق الانسان، تلقت عن طريق مديرياتها واللجنة التي تعمل على مراقبة السجون في العراق، عدداً كبيراً من الشكاوى وجميعها في محلها” مشددة على ان “الوزارة تعمل على متابعة تلك الشكاوى”. وبشأن التعذيب وحكم الاعدام في العراق، قالت ميخائيل ان “عمليات التعذيب والاعدام موجودة في السجون ولا يمكن انكارها، الا انها تنفذ بشكل سري، وغالبية السجناء لا يجرؤون على البوح بالحقيقة لاعضاء اللجنة خوفاً من تهديدات القائمين على تلك العمليات”. واعلنت وزيرة حقوق الانسان عن “افتتاح عدد من السجون تتبع فيها المقاييس الدولية، قبل نهاية العام الحالي، الى جانب اعادة تأهيل عدد آخر من السجون التي تعاني من النواقص وتفتقر الى المقاييس العالمية”.