أعلنت الحكومة المنتهية الولاية، أنها ستبدأ مطلع هذا الشهر بترسيم حدود شط العرب مع إيران بأشراف الأمم المتحدة، في وقت كشف عضو في التحالف الوطني عن “استيلاء” إيران والكويت على مساحات من الأراضي العراقية،. وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية أحمد الشيحاني لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إن “الحكومة شكلت لجنة فنية مؤلفة من وزارة الداخلية، والخارجية ومجلس محافظة البصرة، والهيئة الاستشارية في مجلس الوزراء، للقيام بإعادة ترسيم حدود شط العرب مع إيران بعد التنسيق مع الجانب الإيراني في هذا الموضوع “.وأوضح أن “العراق سيرسم حدود شط العرب مع الجانب الإيراني بأشراف أممي مبينا أن “الجانب الإيراني رحب بهذه الخطوة كونها عملية فنية ليس لها علاقة بالمتغيرات السياسية”.وأعربت الحكومة في مناسبات عديدة عن مخاوفها من استمرار تآكل الشاطئ المطل على العراق لشط العرب لصالح الجانب الإيراني.وكانت اتفاقية الجزائر التي وقعت في 6 آذار/ مارس 1975 بين العراق وإيران تنص على تقسيم مياه شط العرب كممر ملاحي طبقا لخط “التالوك”. بدوره، كشف عضو في التحالف الوطني عن امتلاكه لمعلومات تشير إلى استحواذ الإيرانيين على نحو خمسة كيلو مترات من الأراضي العراقية، وكذلك الحال بالنسبة للكويتيين.وقال وائل عبد اللطيف وهو عضو سابق في مجلس النواب العراقي عن محافظة البصرة لـ(آكانيوز) إن “الإيرانيين استحوذوا على خمسة كيلومترات عمقا في الأراضي العراقية، وكذلك الكويتيين الذين اخذوا جزءا كبيرا من حدود البصرة وتحديداً في المناطق المنخفضة التي تكثر فيها أبار النفط”.وأوضح عبد اللطيف أن “الكويتيين قاموا بحفر مائل على الحدود للاستفادة من النفط العراقي منذ العام 1919 وحتى أليوم”، مبينا أنهم (الكويتيون) “مستمرون بحفر الآبار والأمر لا يقتصر عليهم فقط بل الإيرانيين يفعلون الشيء نفسه”وانتقد عبد اللطيف حكومة بغداد “بسبب عدم اتخاذها إجراءً لمنع تلك التجاوزات، وموقفا تجاه ما يحصل على الحدود العراقية – الإيرانية، والعراقية – الكويتية من تجاوز”، داعيا “الخارجية العراقية بضرورة التحرك نحو مواجهة ما يحصل.
- info@alarabiya-news.com