صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

وخرج المالكي من المولد بلا حمصنادية العبيدي

مع إعلان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته عن سحب ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة وتنازله عن استحقاقه الانتخابي لصالح رفيقه في حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي تبادل العراقيون سؤالاً مهما هو، ما الجدوى إذاً من لعبة الانتخابات..؟

اذا كانت تسمح بإخراج الفائز الاول بأصوات الناخبين من المولد بلا حمص وتضع جميع الحمص في صحن الذي لم تبلغ أصوات ناخبيه العدد الذي يسمح له بان يكون نائباً في البرلمان…؟

خرج المالكي ذو 725 ألف صوت من باب الحكومة المقبلة ودخل من شباكها حيدر العبادي ذو 5 آلاف صوت فقط.

هذا السؤال قد تجيب عنه الأيام اللاحقة لكن مع علم العراقيين الراسخ بأن دخول داعش إلى الموصل قرار أميركي، وتنحية المالكي قرار أميركي وتعيين العبادي قرار أميركي، واختيار الكابينة الحكومية قرار أميركي، فإنهم يعلقون آمالاً ضئيلة على وعود أطلقها العبادي اليوم في بيان تعهد فيها بترشيق الحكومة المقبلة من أجل ترشيد النفقات في الموازنة وإدارة مؤسسات الدولة بإستراتيجية جديدة تلائم المرحلة الجديدة، والقضاء على الفساد الاداري والمالي بمؤسسات الدولة ومعالجة ملفات الأمن والسياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية”.

العبادي الذي دعا الكتل السياسية إلى تعيين ممثلين لها لغرض التفاوض والاتفاق على الحقائب الوزارية وأن يكون المرشحون من الكفاءات الوطنية القادرة على النهوض بالعراق إلى المستوى اللائق به، وإلى التركيز على دور المرأة في الحكومة المقبلة، سيجابه تركة ثقيلة جداً من الازمات لن يستطيع الافلات من قبضتها إلا بتآزر جميع المكونات السياسية والاجتماعية، وهذا يبدو عسير المنال الآن بعد أن دس الاميركي أنفه مرة أخرى.

Facebook
Twitter