وجه واحد للثورة والمستفيد: يهود هوليوود

غارعشتار/ انتقلت (الثورة) منذ اسبوع الى فنزويلا. وقد نشرت صورة هنا وصفت بأنها أفضل معبر عن (ثوار) فنزويلا:

الكتابة على الجدار تقول (يامادورو (رئيس البلاد وخليفة هيوغو شافيز) إننا قادمون إليك). وهم مثل غيرهم في الثورات الملونة والربيعية يتخفون وراء أقنعة: لثام و قناع ضد الغازات ووجه فانديتا، وأريد أن اتحدث اليوم عن هذا الوجه الذي ابتكره فيلم (V for Vendetta) الذي عرض في 2006 حول ثائر فوضوي يؤمن بتدمير الدولة ومؤسساتها ويقوم فعلا بحرق البرلمان البريطاني، ثم تنضم الجموع اليه والكل يرتدي القناع الذي يرمز الى عموم الشعب المجهول ضد الحكومات المستبدة.

الشركة التي انتجت الفيلم هي اخوان وارنر Warner Bros وهي شركة اسسها في بدايات القرن العشرين اربعة أشقاء يهود هاجرت عائلتهم من بولندا الى الغرب، وقد غيروا اسماءهم ولقبهم واتخذوا اسماء لاتشيرالى أصلهم، وأصبحت الشركة ِمن كبريات شركات الانتاج السينمائي في هوليوود.
انتشر القناع بعد أن اتخذه الهاكرز المدعوون (انونيموس) رمزا لهم، وذلك في عام 2008. بعدها انتشر في كل الثورات الملونة في الشرق والغرب.

والمكان لايتسع لكل الصور من كل مكان حدثت فيه احتجاجات : ايران – روسيا – تايلاند – واشنطن – لندن – أي بلد يخطر على بالك.
في عام 2011 حظرت البحرين بيع واقتناء القناع.
في عام 2012 حذرت الشرطة في الإمارات من ارتداء القناع
في منتصف 2013 حظرت السعودية بيع واقتناء القناع وأمرت بمصادرة الموجود

المثير في الموضوع أن المنتديات الخليجية على الانترنيت تبيع القناع بالطلب وسرا وكأنه نوع من المخدرات.
**
والأكثر إثارة في الموضوع: أن شركة تايم وارنر وهي الشركة الام لشركة الإخوان وارن ، وهي من اكبر شركات الميديا في العالم، تمتلك حق اختراع القناع ولها نسبة من كل قناع يباع في اي مكان في العالم. وفي العام الماضي وحده أضاف بيع القناع  اضافة كبيرة  الى دخلها العام البالغ 28 بليون دولار. والقناع هو على رأس قائمة مبيعات موقع امازون . كما يقول المسؤولون في الشركة الصانعة للقناع واسمها ازياء روبي Rubie’s Costume وهي شركة مقرها نيويورك، أنهم يبيعون في السنة 100 الف قناع فانديتا في حين ان بقية الاقنعة مثل باتمان وغيره لاتزيد مبيعاتها عن 5000 في العام ، ومن أجل تخفيض النفقات، يصنع القناع في مصانع فرعية للشركة في المكسيك او الصين
**
وبما أن أهداف (ثوار) هذا الزمن تدمير الدول التي ينتمون اليها لحساب الغير، وهم يضعون هذا القناع لإخفاء هوياتهم ، وعلى الجهة الاخرى يتربح آخرون من هذا الدمار في صناعة وتسويق وبيع القناع، فهنا ينطبق المثل العربي (مصائب قوم عند قوم فوائد) تمام الانطباق.

 

Facebook
Twitter